الشورى: جولة خادم الحرمين الآسيوية أكدت مكانة وتأثير المملكة على الخارطة الدولية

الثلاثاء - 21 مارس 2017

Tue - 21 Mar 2017

735269_439
735269_439
أشاد مجلس الشورى بالنتائج المتحققة من الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي شملت ماليزيا وإندونيسيا وبروناي واليابان والصين، وما حققته مباحثاته مع ملوك ورؤساء تلك الدول والمسؤولين فيها من نجاحات أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم ستسهم في تقوية وتعزيز العلاقات بين المملكة وتلك البلدان في مختلف المجالات.



وأوضح نائب رئيس المجلس الدكتور محمد الجفري في بيان تلاه في مستهل أعمال جلسة المجلس العادية الـ22 من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة التي عقدها أمس أن المجلس - تابع خلال الفترة الماضية - الجولة الملكية الكريمة التي أكدت في مضمونها ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من تقدير رفيع من ملوك ورؤساء تلك الدول وما تحتله المملكة بقيادتها من مكانة عالية على مستوى العالم الإسلامي، وما تحظى به جهودها لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار من تقدير بالغ من جميع المسلمين في العالم.



وأكد مجلس الشورى أن تلك الجولة أكدت مكانة وتأثير المملكة على الخارطة الدولية ما يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي ومدى تقدير العالم لدورها المؤثر في إحلال السلم والأمن في المنطقة وفي التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف.



وبين المجلس أن الجولة الآسيوية المهمة لخادم الحرمين أكدت نهج السعودية المعتدل القائم على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف السمحة، والأسس الأصيلة المستمدة من إرثها الحضاري الكبير وركائز علاقاتها وسياستها الخارجية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وثبات مواقفها تجاه القضايا العربية والإسلامية المصيرية والأحداث الإقليمية والدولية السابقة والمستجدة، وجهودها لنزع فتيل الأزمات والصراعات وإرساء السلم والأمن في المنطقة والعالم.



وثمن المجلس ما شهده برنامج الزيارات من مباحثات مع ملوك ورؤساء تلك الدول وكبار مسؤوليها وما شملته من مضامين شدد خادم الحرمين الشريفين من خلالها على أهمية تعزيز العلاقات القائمة بين المملكة والبلدان الشقيقة والصديقة، بما يضمن استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب، وبما يخدم المصالح المشتركة ويواكب رؤية المملكة 2030.



ونوه المجلس بما أسفرت عنه تلك الزيارات من توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في مختلف مجالات التعاون التي شهدها الملك ورؤساء تلك الدول بما يؤكد حرص المملكة وأشقائها وأصدقائها على بناء شراكات استراتيجية تفتح آفاقا جديدة للتعاون وتوثق عرى العلاقات، وتشدد على أن بناء مستقبل العلاقات بين الدول يتم من خلال تبادل المصالح المشتركة، وبما يعزز النمو والازدهار للشعوب.



وعد مجلس الشورى حرص ملوك ورؤساء تلك الدول ومسؤوليها والجامعات فيها على تقليد خادم الحرمين الشريفين أرفع الأوسمة ومنحه درجة الدكتوراه الفخرية منها أحد أوجه التعبير عما تكنه الحكومات والشعوب التي شملتها الزيارة من محبة لشخص الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتقديرا لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، وإسهاماته في خدمة الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء، والسلم والاستقرار العالمي، واعتزازا بعلاقاتها مع المملكة مهبط الوحي ومنطلق السلم العالمي.



ونوه المجلس بإنشاء (مركز الملك سلمان للسلام العالمي) في ماليزيا، وعده إسهاما من إسهامات المملكة الدائمة لبث رسالة الإسلام، وتوحيدا للجهود الإسلامية والعالمية لإشاعة السلام والأمن في العالم الذي عانى من الحروب والإرهاب.



وأشار الشورى إلى مضامين الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس النواب الإندونيسي التي تعبر عن حرصه على أهمية مواجهة التحديات في مسيرة الأمة الإسلامية خاصة، والعالم بصفة عامة، التي يأتي في مقدمتها ظاهرة التطرف والإرهاب، وصدام الثقافات، وعدم احترام سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية.



كما أشار المجلس إلى الكلمة التي ألقاها الملك سلمان في مستهل جلسة المباحثات التي عقدها مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بالصين وأبدى فيها عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين مجلس الشورى ومجلس الشعب الصيني بما يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به المجالس الشورية والبرلمانية في الدفع بالعلاقات بين الدول إلى آفاق ترسي أطرا جديدة للعلاقات.



ونوه المجلس في ختام بيانه بأمر خادم الحرمين الشريفين بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حاليا على حسابهم الخاص بالبعثة التعليمية في عدد من الدول التي زارها، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حرصا منه على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات والاهتمام بشؤونهم.