الطريفي: نجاحات معرض الرياض الدولي للكتاب ثمرة دعم ملك الثقافة

الاثنين - 20 مارس 2017

Mon - 20 Mar 2017

رفع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح أعمال معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، الذي حظي برعايته الكريمة، وافتتحه نيابة عنه تحت شعار (الكتاب.. رؤية وتحول)، مجسدا رؤية المملكة 2030 في مختلف برامجه وأنشطته الثقافية التي صاحبت المعرض، وكذلك هويته البصرية من ممرات وبوابات عبرت بمسمياتها عن النهوض الثقافي والفكري الذي تطمح إلى تحقيقه رؤية المملكة، مستضيفا مملكة ماليزيا بوصفها الدولة ضيف الشرف.



ملك الثقافة

وقال وزير الثقافة والإعلام "إن ما شهده المعرض من نجاحات وأصداء جاءت نتيجة الدعم غير المحدود والاهتمام الكبير من قبل ملك الثقافة، ومثقف ملوكها الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحريص دائما بأفكاره وتوجيهاته على إنارة الطريق للشباب، وتمكينهم لرفع ثقافة الوطن عاليا، وتعريف الأمم بما تكتنزه جزيرة العرب من مخزونات ثقافية وفكرية"، معربا عن شكره وتقديره لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.



جهود شبابية

وبين أن النجاح الكبير للمعرض لم يأتِ نتيجة الصدفة؛ بل كان ثمرة جهود شبابية سعودية خططت ونفذت فأبدعت، حيث كانوا مثالا يقتدى به بمختلف المبادرات والنشاطات والفعاليات التي جسدوها خلال أيام المعرض.



الروح الوطنية

وأشاد بشركاء النجاح كافة من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والوسائل الإعلامية التي ساندت المعرض وعملت على نقل مختلف أنشطته الثقافية وأركانه الحيوية للعالم بكل وضوح وشفافية، عبر منصات إعلامية متنوعة استفاد منها كثير من الأدباء والمثقفين والمهتمين بمختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، مزجيا شكره لشباب وفتيات الوطن الذين تطوعوا للعمل في لجان المعرض التنظيمية بكل إخلاص وتفانٍ وإجادة، مشيدا بالروح الوطنية والإنتاجية التي يتصف بها الجيل الشاب من أبناء الوطن.



نجاح المعرض

وأكد المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، الدكتور عبدالرحمن العاصم أن نجاح المعرض جاء بفضل الله ثم جهود شباب وفتيات الوطن الذين تطوعوا للعمل في لجان المعرض التنظيمية بكل إخلاص وتفانٍ وإجادة، والذين بلغ عددهم 800 متطوع، 55% منهم شباب و45% فتيات.



الفعاليات المستحدثة

وبين أن الفعاليات المستحدثة لهذا العام حققت نجاحا وحضورا متميزا من قبل الزوار، حيث بلغت 80 فعالية، إضافة إلى 10 فعاليات خاصة بالطفل، و42 ورشة عمل مصاحبة، ليبلغ عدد المشاركين في جميع الفعاليات 350 مشاركا، وعدد الحضور لجميع الفعاليات ما يقارب 14 ألف زائر، وأن جميع هذه الفعاليات صممت لإيجاد تجربة فريدة لزوار المعرض من الأفراد أو الأسر.



ولفت الدكتور العاصم إلى أن جناح الطفل هذا العام استطاع أن يكون حالة من التفاعل الثقافي التي هدفت إلى تعزيز وتنمية روح القراءة في هذه اللبنة من أبناء الوطن، عبر برامج وفعاليات حققت الهدف المطلوب من وضعها بأيد وخبرات سعودية شابة، مبينا أن الجناح احتضن 15.6 ألف طفل، عبر 150 جولة تعليمية وترفيهية، بإدارة وإشراف 200 متطوع ومتطوعة، فيما بلغ عدد المسجلين في برنامج القارئ الصغير 1100 طفل، حيث ضم الجناح 12 ركنا ابتكاريا شملت فنون القراءة والإلقاء والرسم والتعبير والمسابقات وطرائق التفكير وتنمية المواهب.



التقنيات الحديثة

وبين أن المعرض استثمر التقنيات الحديثة في تقديم إحصاءات دقيقة تفيده في تنظيم الدورات المستقبلية للمعرض، وقال إن عدد زوار الدورة الحالية للمعرض تجاوز 404 آلاف زائر، وتم قياس عدد الزوار عبر كاميرات حرارية مثبتة في البوابات الأربع، بزيادة 8% عن العام الماضي، تشكل نسبة الذكور منهم 44.8%، والإناث 55.2%، بمبيعات تجاوزت 72 مليون ريال، بزيادة 20% عن العام الماضي (60 مليون ريال)، وذلك خلال أيامه العشرة، بالإضافة إلى يوم الافتتاح، الذي بدأ البيع فيه للمرة الأولى في تاريخ المعرض، في خطوة لقيت أصداء إيجابية واسعة. لافتا إلى أن أكثر الكتب مبيعا هي الروايات، ثم الكتب الدينية، ثم كتب الأطفال، تليها الكتب الاجتماعية، ثم التعليمية.



الخدمات المساندة

وقال العاصم: إن الخدمات المساندة للمعرض حققت نتائج طيبة، ومنها المتجر الالكتروني، ونظام "الباركود" الذي طبق للمرة الأولى هذا العام، ووصلت عملياته إلى 910 آلاف عملية، وبلغت عمليات الشراء الالكتروني للكتب 38 ألف عملية شراء، مبينا أن مختلف التقنيات الجديدة التي شهدها المعرض أسهمت بدور كبير في خدمة الزوار، حيث لم نلحظ أي شكاوى تتعلق في أسعار الكتب المعروضة، ما يثبت جدارة تطبيق نظام الباركود في ضبط ذلك.

ولفت إلى أن حافلات النقل الترددي التي سخرتها إدارة المعرض بهدف نقل الزوار من مناطق عدة نقلت 81 ألف زائر، فيما بلغ عدد الرحلات الترددية 4046 رحلة من مواقف الباصات في سوق غرناطة، ومن مواقف الباصات المجاورة للمعرض.



عمليات البحث

وقال المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب "بلغ عدد عمليات البحث عن الكتب 1.4 مليون عملية بحث، فيما سجل الموقع الالكتروني 2.2 مليون زيارة، ووفرت إدارة المعرض 52 جهاز استعلام، وضم المعرض بين جنباته 260 ألف عنوان ورقي، و900 ألف عنوان الكتروني، وبلغ عدد الكتب التي طبعت الكترونيا عبر خدمة طباعة الكتب الفورية والمقدمة من وزارة الثقافة والإعلام 6000 نسخة، فيما بلغ مجموع عمليات إرسال الكتب عبر البريد السعودي 73 ألف كتاب، بزيادة نسبتها 62% عن العام الماضي (45 ألف كتاب)، وأكثر الوجهات طلبا كانت داخل المملكة، ثم إلى سلطنة عُمان، ثم قطر، تليها مصر والهند.



لجنة الإعلام

وكشف الدكتور العاصم عن استطلاع أجرته لجنة الإعلام والمعلومات، استقصت فيه آراء الزوار لقياس رضاهم الحالي ورغباتهم المستقبلية، وفق استبيان علمي وضع خصيصا لهذا الغرض، شمل 5370 زائرا، كشف فيه 72% عن رغبتهم بأن تكون مدة المعرض أطول، وطالب 73% من المستطلعين بتخصيص مساحات أكبر تستوعب أعداد الزوار، ووافق 67% من إجمالي العينة على مقترح تخصيص مكان جديد لإقامة المعرض على أطراف مدينة الرياض يراعى فيه التوسعات وزيادة أعداد الزوار.



وبيّن الاستبيان أن 56% من إجمالي العينة زاروا المعرض في دوراته السابقة، وقال 68% إنهم يفضلون زيارته مع الأهل والأصدقاء. أما أوقات الزيارة، فقال 56% إنهم يفضلون زيارة المعرض مساء، والنسبة المتبقية للفترة الصباحية، وأبدى 83% رضاهم عن آلات الاستعلام، فيما قال 58% إن المعرض تميز بخدماته الجديدة، وبيّنت الإحصاءات أيضا أن 86% من زوار المعرض سعوديون.