لبنانيون غاضبون يرشقون الحريري بقوارير المياه الفارغة

الاحد - 19 مارس 2017

Sun - 19 Mar 2017

u0644u0628u0646u0627u0646u064au0648u0646 u0641u064a u062au0638u0627u0647u0631u0629 u0627u062du062au062cu0627u062c u0639u0644u0649 u0632u064au0627u062fu0629 u0627u0644u0636u0631u0627u0626u0628 u0641u064a u0628u064au0631u0648u062a u0627u0644u064au0648u0645 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
لبنانيون في تظاهرة احتجاج على زيادة الضرائب في بيروت اليوم (رويترز)
توجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم إلى ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت بشكل مفاجئ لمخاطبة متظاهرين، وقال إن هناك نية لمحاربة الهدر والفساد، لكن المتظاهرين رفضوا وجوده ورشقوه بقوارير المياه البلاستيكية الفارغة.



وقال الحريري للمتظاهرين "صحيح أن هناك هدرا في البلد، وصحيح هناك فساد، ولكننا سنحارب هذا الفساد، وأنا أحببت أن آتي إليكم من أجل أن أقول لكم إننا سوف ننهي إن شاء الله هذا النوع من الفساد وسنوقف الهدر، وإن شاء الله سنكمل المسيرة معكم".



لكن وجود الحريري بين المتظاهرين استفز بعضهم فرشقوه بقوارير المياه البلاستيكية الفارغة، وعلت أصوات المتظاهرين، معربين عن رفضهم لهذا الحضور ومطالبين بإسقاط النظام.



واستمر بعض المتظاهرين بعد خروج الحريري من ساحة رياض الصلح برشق القوى الأمنية الموجودة في المكان بزجاجات المياه والمفرقعات النارية، وحدث تدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية.



ودعا الحريري في تغريدة له عبر "تويتر" بعد ذلك منظمي تظاهرة رياض الصلح "إلى تشكيل لجنة ترفع مطالبهم لمناقشتها بروح إيجابية".



ولاحقا انسحب معظم المتظاهرين من الساحة، خاصة مناصري أحزاب الكتائب اللبنانية والتقدمي الاشتراكي والأحرار الذين كانوا يشاركون بالتظاهرة.



وكان اللبنانيون نفذوا تظاهرة في ساحة رياض الصلح تلبية لدعوة مجموعات من الحراك المدني، رفضا لفرض المزيد من الضرائب المقررة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب (الزيادة على الأجور بمفعول رجعي). وتوافد المواطنون الذين قدرت أعدادهم بالآلاف اليوم إلى الساحة احتجاجا على فرض المزيد من

الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، وللمطالبة بوقف الهدر والفساد، في ظل انتشار كثيف للقوى الأمنية.



وحمل المعتصمون الأعلام اللبنانية واللافتات التي تحمل شعارات عدة، منها "بدنا وطن"، و"نحن لن ندفع الضرائب"، وغيرها.

ويقول منتقدو تلك الإجراءات إن الضرائب سيتحملها الفقراء والطبقات الوسطى، وهو ما نفته الحكومة.



يذكر أن اللجان النيابية اللبنانية المكلفة بدراسة مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب قررت تمويل السلسلة بفرض ضرائب جديدة، منها رفع الضريبة على القيمة المضافة من 10 إلى 11%. وعارض مشروع القانون عدد من الشرائح الاجتماعية بسبب ما يلحقه من إجحاف بحقهم، كأساتذة التعليم الثانوي والمهني والتقني والقضاة. ولم يقر المجلس النيابي اللبناني مشروع القانون في آخر جلسة له كانت مقررة لهذا الشأن الخميس الماضي، وأرجئت الجلسة لموعد لاحق يقرره رئيس المجلس النيابي نبيه بري.