هل يمكن التدرب على إسعاد النفس؟

السبت - 18 مارس 2017

Sat - 18 Mar 2017

أثبت باحثون صحة المقولة القديمة «الإنسان هو من يصنع سعادته بنفسه»، حيث أظهرت دراسات دولية أن الاستعداد الفطري للإنسان لأن يكون سعيدا يتوقف في 50 % منه على عوامل بداخله، في حين أن 10 % منه فقط تتوقف على ظروف حياته، حسبما أوضح عالم النفس الألماني توبياس رام من جامعة براونشفايج للعلوم التطبيقية، بينما تبلغ المساحة الشخصية التي يستطيع الإنسان من خلالها إسعاد نفسه 40 %.



ويبحث رام عن السعادة في إطار مشروع علمي، حيث يطور أسلوبا تدريبيا خاصا على السعادة يستخدمه المعلمون، ويسعى من خلاله لمساعدة الإنسان على تجنب ما يعرف بالإرهاق الذهني في الوظيفة وجعل هؤلاء المربين أكثر إبداعا.



ويتعلم هؤلاء المدرسون في دورات خاصة زيادة نسبة «الاستعداد للسعادة» من خلال الحرص على إدراك ما هو جميل والشعور بالشكر والمنة لما هو إيجابي وعقد النية أكثر على القيام بأعمال صالحة.



وقد جرب هذا التدريب على السعادة المخصص للمعلمين في دورات لمدة أربعة أسابيع شارك فيها أكثر من 150 طالبا.



ويفضل رام في بداية الدورة توزيع كراسة تتضمن تدريبا على السعادة بعنوان «ثلاثة أشياء جيدة»، حيث يطلب من كل طالب تسجيل ثلاثة أشياء جيدة عاشها في يومه على مدى 14 يوما، وإرفاق مساهمته الشخصية التي قدمها لإنجاح تلك الأشياء بما في ذلك الأمور الصغيرة، مثل الاستمتاع بالشمس أو مراقبة السناجب أثناء تسلقها الأشجار.



ووفقا لما ذكره رام، فإن أولى النتائج التي وجدها الباحثون لدى هؤلاء الطلاب تشير إلى إمكانية استدامة مثل هذا النوع من التدريبات على السعادة.

الأكثر قراءة