كتاب الرياض يعيد الخط العربي إلى واجهة الفنون

الاحد - 19 مارس 2017

Sun - 19 Mar 2017

u0627u0644u0645u064au0645u0648u0646 u0645u0639 u0645u062cu0645u0648u0639u0629 u0645u0646 u0627u0644u062eu0637u0627u0637u064au0646 u0627u0644u0634u0628u0627u0628                       (u0645u0643u0629)
الميمون مع مجموعة من الخطاطين الشباب (مكة)
عبر معرض جماعي مصغر ضم 16 لوحة وتصدر الممر الرئيس لمعرض الكتاب في الرياض، عاد فن الخط العربي العريق إلى واجهة الاهتمامات الفنية مستوقفا آلاف الزوار ليتجولوا بأبصارهم في أعمال جمعت 6 خطاطين سعوديين لتشكل المعرض الذي اختير له اسم (وحي).



الخطاط مازن إنديجاني تحدث لـ «مكة» عن هذه التجربة التي جاءت بتنسيق بين إدارة معرض الكتاب وجمعية الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن هذا التعاون لا ينفصل عن هوية المعرض لهذا العام، والمتمثلة في رؤية 2030 حيث يعد الخط العربي من الفنون الأصيلة التي تدعو الرؤية إلى تعزيز مكانتها ونشرها لدى المجتمع دعما لإبراز الهوية الثقافية والعمق الحضاري الممتد في تاريخ الجزيرة العربية.



وأضاف إنديجاني الذي يشارك بخمسة أعمال من خط الثلث في هذا المعرض «هذه تظاهرة ثقافية عالمية، والمشاركة فيها فرصة جميلة ورائعة للقاء زوار المعرض وضيوفه ولتعريفهم بجماليات الحرف العربي، حرف القرآن الكريم، الحرف الذي وهبنا الله تعالى أسراره، واصطفانا لحمل لوائه».



ولم يخف الخطاط مازن مفاجأته السعيدة بحجم إقبال الناس على الخط العربي، معلقا «إن ما لمسناه من عشق الزوار لهذا الفن، ينفي المقولات التي ترى أن الخط قد اندثر وحلت محله التقنيات والكمبيوتر، كما أنه يجعلنا نجتهد في الفعاليات المقبلة لتقديم أعمال أكثر جودة وإبداعا».



فيما يقول الخطاط عبيد النفيعي إن أهمية معرض الكتاب تكمن في أنه احتفالية وعرس للحرف الذي يكتبه الخطاط ويبرز جمالياته، مشيرا إلى أن المعرض يدور في ذات الدائرة التي يعمل فيها الخطاطون وهي دائرة الحرف العربي ورفعته والنهوض به.



وأضاف «يعيش الخط العربي حالة انتعاش كبير في المملكة بسبب الجهود الذاتية والشبابية في وسائل التواصل أو من خلال الورش والدورات، وكذلك جهود الرواد في إبراز الجماليات، وتأهيل الخطاطين المبتدئين، ومنح الإجازات الخطية لمن أجاد منهم، وما زلنا في أمس الحاجة للجهود الرسمية ليكتمل المشهد، وكفاية الخطاطين والفنانين قضية ترتيب وتنسيق مناشط الخط العربي».



أما الخطاط ناصر الميمون والذي يعد المعلم الأول لخطاطي المملكة، فقد قال إن مشاركة معرض الخط العربي بمعرض الرياض الدولي للكتاب خطوة موفقة، مبينا أن عدد الخطاطين في المملكة يتراوحون ما بين 250 إلى 300 خطاط ما بين مواطن ومقيم، أكثرهم يوجدون في المنطقة الغربية، فيما يتجاوز عدد الفنانين التشكيليين نحو 400 فنان.



وقدّر الميمون عدد الخطاطين من المقيمين ما بين 50 إلى 80 خطاطا، منهم من يعمل بمجال الدعاية والإعلان، ومنهم من يكتب قواعد الخط العربي، كما نكتبها ويمارس موهبته كهواية، مبينا أن الرياض تضم نحو 30 خطاطا، وفي جدة ومكة المكرمة نحو 100 خطاط، فيما تضم المنطقة الجنوبية نحو 60 خطاطا.



وأضاف أن الخط العربي يشهد حضورا ومسابقات في كثير من الدول العربية، من قبل دور النشر ووزارات التربية والتعليم والإعلام.



وتابع «كل ما أتمناه أن تقام جمعية للخط العربي بالرياض»، لافتا إلى أن جميع اللوحات التي قدمت في المعرض استوفت شروط وقواعد الخط العربي، وأشار إلى أن تقنية الأجهزة التي تستخدم في مجال الخط قوية جدا، ولا يستطيع أحد الوقوف أمامها، فهي تكتب الخطوط القاعدية والممتازة.