التحالف.. قوة رادعة لحماية اليمن من التنظيمات الإرهابية

السبت - 18 مارس 2017

Sat - 18 Mar 2017

تعمل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بشكل حثيث على منع انتقال التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين للمناطق التي تستعيدها قوات الشرعية، بعد تحريرها من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، بالتوازي مع العمل على تحرير المزيد من المناطق من سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تتلقى ضربات موجعة من التحالف بشكل مستمر.



ووقع الشعب اليمني على مدى سنوات تحت وطأة التنظيمات الإرهابية، التي نشأت في ظل نظام المخلوع، حيث برع في استغلال الأحداث المحلية والإقليمية، وجلب تلك التنظيمات وهيأ لها الأجواء لتحقيق أهدافه الخاصة التي ترتكز على التفرد بالسلطة، وخلخلة المجتمع بما يسمح له بالاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنة.



ولعل من أهم تلك التنظيمات تنظيم القاعدة الذي وجد باليمن ملاذا آمنا، إضافة لتنظيم داعش الإرهابي، والميليشيات الحوثية التي انتهجت استخدام السلاح منذ وقت مبكر.



وخلال 2016 نجح تحالف دعم الشرعية في تحرير أجزاء كبيرة من منطقة الساحل الجنوبي خاصة أبين وحضرموت وشبوة من سطوة التنظيمات الإرهابية، وذلك بعمليات نوعية دفعت هذه التنظيمات للتنقل في الصحاري، والمواقع المفتوحة، بعد أن ضاق الخناق عليها في المدن والمحافظات اليمنية.



ويتبادل القاعدة وداعش الأدوار في استهداف المواقع التي تسيطر عليها الشرعية، ويظهر ذلك جليا في كم العمليات الإرهابية التي نفذت في 2015 وبداية 2016 التي أوقعت عشرات القتلى والمصابين من رجال الجيش الوطني والقوات الأمنية، والمواطنين بعدن وغيرها من المدن الجنوبية، مقابل انعدام استهداف تلك التنظيمات لمواقع تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.



وترتبط قاعدة اليمن ارتباطا وثيقا بالمخلوع صالح، الذي أعطاها سابقا موطئ قدم في كثير من المناطق، خاصة على السواحل الجنوبية، وتحديدا في حرب الانفصال عام 1994، ثم في المواجهات والحروب التي خاضها مع جماعة الحوثي ووصل عددها لست حروب، كما كان يستخدمها ورقة ضغط على الدول الغربية لضمان تدفق المساعدات المالية والعسكرية.



ومن الأدلة التي يقرأها كثير من المراقبين عن الدعم الذي تلقاه التنظيمات الإرهابية من المخلوع عندما كان في السلطة، حادثة الهروب الجماعي لقادة بتنظيم القاعدة من السجن في 2006، والتبريرات التي أوردها النظام آنذاك، وذهبت إلى إقدام الهاربين على حفر أنفاق تحت السجن، بوسائل وأدوات بسيطة جدا من بينها ملاعق الأكل، وهو ما فسر بأنه «رسالة واضحة» لدعم التنظيم وتحضيره لاستخدامه في عمليات وأحداث وقعت بالفعل الأعوام التالية.



وكانت وسائل إعلام عالمية نشرت في وقت سابق رسائل عثر عليها بمنزل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في باكستان بعد قتله من قبل قوة أمريكية خاصة، توصي أتباعه باعتبار اليمن واحدا من الملاذات الآمنة للتنظيم، وتشير بوضوح إلى دور للمخلوع صالح في مساعدة التنظيم.