حقائق التاريخ وأغلاط المؤرخين في كتاب الرياض

السبت - 18 مارس 2017

Sat - 18 Mar 2017

أقيمت أمس، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «حقائق التاريخ وأغلاط المؤرخين»، شارك فيها الأكاديمي الدكتور عبدالعزيز الهلابي، والدكتور سهيل صابان من جامعة الملك سعود والدكتورة دلال الحربي من جامعة الأميرة نورة، وأدار الندوة بقاعة المسرح بأرض المعارض الإعلامي عبدالعزيز العيد.



وقدم الدكتور سهيل صابان، ورقة بعنوان «الأخطاء في وثائق الأرشيف العثماني»، مشيرا في مقدمة ورقته إلى أن المقصود بالوثائق العثمانية، وثائق الأرشيف العثماني، التابع لرئاسة الوزراء التركية، والواقع في حي كاغدخانه بإسطنبول ويضم 150 مليون وثيقة، تخص تاريخ الدولة العثمانية، والمناطق التي انضوت تحت لوائها في القارات الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقيا.



وأكد أن أبرز ما تتميز به وثائق الأرشيف العثماني التاريخ بدقة للأحداث والوقائع التاريخية، وما لا نجده في الروايات التاريخية، وبعض التواريخ المحلية، ولا سيما في الجزيرة العربية التي كان الاعتماد - شبه الكلي - في نقل الأحداث التاريخية على الذاكرة، ومن هنا فإن الرجوع إلى وثائق الأرشيف العثماني، يثري الموضوعات التاريخية للجزيرة العربية.



كما ينقل وجهة النظر العثمانية لكثير من قضايا المنطقة وبلسان رسمي ومصدر أولي يتكون من مراسلات إدارية، وليست مدونات أعدت للنشر، يضاف إلى ذلك ما تكشف عنه تلك الوثائق من موضوعات طريفة وجديدة عن تاريخ المنطقة.



وأضاف «ليس من الضرورة أن تكون كل تلك الموضوعات سياسية بحتة؛ بل هناك مئات الموضوعات الثقافية والاقتصادية والصحية والاجتماعية عن المنطقة، وحتى الموضوعات السياسية تحمل في طياتها أخبارا متنوعة جديرة بالذكر والمعرفة».



فيما تحدث الدكتور عبدالعزيز الهلابي عن حقب التاريخ في العهد النبوي والصحابة، والفتوحات الإسلامية، حيث سمى من ينقلون أخبار المعارك والفتوحات بالإخباريين الذين يدونون الأحداث حسب وقوعها الزمني، مستشهدا بأغلاط حرق مكتبة الإسكندرية وما نقل عن هذه الحادثة بشكل خاطئ ومغلوط.



أما الدكتورة دلال الحربي فتحدثت عن المرأة في التاريخ الإسلامي ووسائل العلم الحديث في إثبات الحقائق والتدخلات في كتابة التاريخ، والفهم الخاطئ للتاريخ بغير ما يقصده المؤرخ.



أسباب أخطاء وثائق الأرشيف العثماني

x عدم معرفة بعض الكتاب العثمانيين بالأسماء العربية.

x عدم معرفة مصنفي ومفهرسي الوثائق العثمانية بالأسماء العربية.



أبرز الأخطاء في الوثاق العثمانية

x أخطاء في الفهرسة والتصنيف.

x أخطاء في المصطلحات والألفاظ العربية.

x أخطاء في الأحداث التاريخية.