(تمرتووون) وما ستذكرون في mbc!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الجمعة - 17 مارس 2017

Fri - 17 Mar 2017

بمناسبة بلوغها ربع قرن من النجاح، استعرضت الزميلة (mbc) الأسبوع الماضي ملابسها واكسسواراتها الجديدة.



وكعادتنا العربية غير السرية؛ فإن عين النقد تغضي عن الإيجابيات لكثرتها وغمرتها، وتتجه للهنات والهفوات التي تبدو كبيرة مهما كانت صغيرة عند مقارنتها بالإيجابيات!!



ولهذا جاءت (أسمج) الفقرات من أطرف وأظرف الإضافات (الإمبي ساوية) وهي كاريكاتير (تمرتووون) المتحرك؛ الذي يبدو أنهم اعتمدوه لسعة من ذيل العقرب بعد نشرة التاسعة كل ليلة!!



حيث احتفل (تمرتووون) بعيد المجموعة المجيد بمشهد قديم جدًا، ربما كان هو المسؤول عن موجة الغبار التي أدت إلى تعليق الدراسة في القصيم! وربما ـ وربما فقط ـ استفز المحامي القدير الأقشر (أحمد المحيميد) لرفع قضية عاجلة ضد الـ(mbc) باسم آلاف المتضررين بسبب تلك الموجة العاتية، التي لن يجد لها بعض (المنجِّمين) تفسيرًا بغير (تمرتووون) والمشهد القديم السامج، الذي يصور الزميل (تامر) وهو يتغزل بأنثى فاتنة وزوجته الزميلة (تمرة) أمامه؛ حتى صدقت المسكينة أنه يقصدها بدعواته الرومانسية وأنعمها: «يا رب ينطز في عيني دبوس لو طالعت في وحدة غيرك»!



حتى إذا (سخسخت) الزوجة فجعها (أبو سروال وفنيلة) بكل ما عرف عنه من جلافة قائلًا: «أقول.. بعِّدي عن التلفزيون.. أصلًا الكلام دا مو ليكِ»!! ثم ينطلق صوت (راشد وعبد المجيد) بكلمات يستحي السمع منها!! وسط ألعاب نارية تشبه شعار (هيئة الترفيه) التي لم تنفِ شبهة التقليد حتى هذه اللحظة!!



هذا المشهد يشير إلى أن ثقافة (سلق) المواد هي المعتمدة في القناة! وأن القائمين على (تمرتووون) بالذات هم من شباب (السوشيال ميديا) الذين فتحوا أعينهم (المطزوزة) على أن (الطقطقة) هي الكوميديا! وأن الفن لا يحتاج إلى فكر تربوي بعيد النظر يمكنه أن يحتفل بقناته، دون إهانة الزوجة السعودية بهذا الأسلوب (المقزز)! وأن الإعلان التجاري لا يحتاج إلى احترافية كانت تعي جيدًا معنى الشعار الأول للقناة؛ وهو أنها «قناة الأسرة العربية»! وها هي اليوم تدعو (بطز العين) لمن يشاهد قناة أخرى! فهل يشرِّفها أن تكون الخيار الوحيد لمتابعيها من عميان البصر والبصيرة؟



أما مشهد (تمرتووون) الذي انتقد تصريحات بعض المسؤولين السعوديين؛ فإنه يذكرك برسام الكاريكاتير اللبناني الراحل (ستافرو جبرا) الذي كان يلخص في ثوانٍ محدودة ما تعرضه نشرة الأخبار من تعليقات وتحليلات وتقارير تتجاوز الـ(30) دقيقة!



وقد نسي الناس كل تفاصيلها، ولكنهم لن ينسوا لسعات (جبرا)!!!