ودي أصدق يا (حسن عسيري)!!

نفى الفنان البهلوان (حسن عسيري) أن تكون له أدنى صلة بما شاع وانتشر على أنه أصدر ديوان شعر بعنوان: (جسد الثقافة)! في مكالمة هاتفية أجريناها معه شخصيًا؛ حيث تربطنا علاقة وثيقة تعود لأكثر من ربع قرن، بهذا النجم الذي أصبح كالهلال اليوم: إن لم يسع للصدارة أتته الصدارة تحت وابلٍ من الشتائم والقوارير و(المُدُس) ـ أكرمكنُّكم الله جميعًا ـ إذ كتب له (الطابع بأمر الله) مسلسلة تلفزيونية (1990)م بعنوان: (مع مراعاة فارق التوقيت)، بواسطة شقيق الأخخخ/‏ أنا الأصغر (صالح السحيمي)، رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة سابقًا، ورفيق الشاطر (حسن) منذ كانا يفترشان كرتون البيض الذي يستعيرانه ليلًا من (البنشري) ويعيدانه مع أذان الفجر!!



وكانت أدسم وجبة يتناولانها تتكون من حبة (تميس)، وعلبة جبنة (كرافت)، ويبرد الشاهي ويتناوبان على تسخينه عدة مرات، في انتظار الأخخخخ/‏ أنا، الذي انطلق من المدينة عصرًا، وأقسم أنه جلب (شكّة) نعناع (حساوي) ـ نسبة إلى وادي (الحسا) مسقط رأس الدكتور (حمزة المزيني) ـ وشكّة نعناع (مغربي) ـ مسقط رأس (ابن كيران) ـ وشكّة (دوش) تعدل دماغ الزميل خلقة الله (ترمب) لمدة سنة شمسية برواتبها!



وكانت الشكّة بريال واحد فقط، رفض (حسن) أن يخصمها من الدفعة الأولى وهي (3) آلاف ريال بحالها؛ ليكون (أبو مجدولين) أول منتج سعودي يدفع مقدمًا لسينارست سعودي، ويأبى أن يسترده بعد أن رفضت الرقابة تنفيذ المسلسلة؛ لإخلالها بشرط (التفاهة والسطحية)؛ الذي ما زال معتمدًا ومعمَّدًا وعميداً!!



ولم نعرف خلال هذه السنين أن (حسن) قال بيتًا واحدًا من الشعر! فرغم أنه جنوبي، والجنوب كله (ناي) عجيب يمتد من (تبوك) إلى (باب المندب) ـ كما قلنا في (قيافة) عن الشاعرة المدهشة الدكتورة (فاطمة القرني) نشرتها مجلة (اليمامة) في 18/‏8/‏2016م ـ إلا أنه ولد ونشأ و(تشحطط) خارج (الناي)!!



ورغم أنه كالشعراء؛ يهيم في كل وادٍ، إلا أنه لم (يتميلح) بتلفيق أبيات شعرية؛ ليقنع الممثلات التركيات ـ مثلًا ـ بمشاركة (خشمه) البطولة في (مسلوقاته) التلفزيونية الأخيرة... من (السليقة) يا حسن.. لا تفهمنا (صح) وتهدد بمقاضاتنا؛ كما تتوعد من ابتلاك بهذا (الفوتوشوب)!!



وحين سألناه عن المستفيد من تشويهه بهذه الطريقة (المبتكرة)؟ أجاب فورًا: لا أستبعد أن يكون رفيق العمر/‏ شقيقك (صالح)؛ فأنت تعرف أنه ترك الإنتاج التلفزيوني ودخل في مشروع (دواجن)!!!