الاختلاف فطرة

الخميس - 16 مارس 2017

Thu - 16 Mar 2017

قد يظن الشخص في بحثه عن شركاء حياته من زوجة أو صديق أنه يريدهم مشابهين لوضعه الاجتماعي والفكري ولآرائه أيضا.

دعونا نتوقف هنا! ونتساءل!

هل التشابه في الطباع والأفكار يقودنا إلى علاقة ناجحة؟

الاختلاف فطرة أوجدها الله سبحانه فينا، فهو سبحانه يقول «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير». فاختلاف في التقوى، في المستوى المعيشي في الفكر، وهنا يكمن تميز الناس عن بعضهم بعضا.

الله خلق الخلق مختلفي العادات والشكل واللون، فاختلافي عن أحدهم لا يعني أني أقل شأنا أو فكرا فبهكذا نعيش ونستمر. والتعصب للرأي ينافي مبدأ الاختلاف الذي أوجده رب العالمين.

الإمام الشافعي يقول «رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب»، فلو نظرنا للأحكام الشرعية لوجدنا أن العلماء يختلفون فيها وهم علماء الأمة، فما بالك بغيرهم.

همسة: لا تقلل من أحد ولا تستهين برأيه، فلكل إنسان قدرة وطاقة، ولنتعلم ثقافة الاختلاف.

الأكثر قراءة