الدواجن والذبح غير الحلال

استوقفني هاشتاق على تويتر تحت عنوان «ذبح غير حلال للدجاج المستورد» وجلست أفكر بعمق وأتابع التعليقات التي تمت على هذا الهاشتاق وتوصلت إلى ضرورة أن يكون غالبية ما نأكله من صنع أيدينا، فيجب التوسع في مزارع الدواجن المحلية وتغطية السوق المحلي من الدجاج الذي يذبح وفق أحكام الشريعة، وكذلك الحال بالنسبة للحوم الحمراء من أبقار وأغنام الأمر يتطلب التوسع في المزارع في بلادنا أو على الأقل استيرادها حية وتغذيتها محليا ثم ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية.

فبدلا من استيراد المذبوح والمجمد من الخارج فلندعو الشركات المنتجة لهذه الأنواع من الدواجن لإقامة فروع ومزارع لها في المملكة، بحيث يتم التأكد من طريقة ذبحها وأيضا جذب استثمارات محلية تسهم في توفير فرص وظيفية تنعكس على المواطن وتغطي احتياجات السوق المحلي.

ولاحظت أيضا عملية تشكيك في إطلاق الهاشتاق الذي يحذر من خطورة الذبح غير الحلال، وعندما يطلق هاشتاق ضد أي شركة وطنية لا نجد هذا التشكيك ولا يقال إن خلف الهاشتاق مستوردين أو مستفيدين، علينا أن نخرج من مسافة التشكيك في كل شيء وأن ننظر للقضية ببعد وطني بحت يكون أساسه توطين وجذب الصناعات الأجنبية بدلا من الاستيراد، وكذلك تجنب كل ما يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية وأن يكون ذبح الدواجن والمواشي والأغنام في بلادنا لضمان مشروعية الذبح.

إنني مع الإنتاج المحلي المذبوح وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية وضد المجمد غير المتأكدين من طريقة ذبحه في البلاد الأجنبية، وعلينا السعي نحو الاكتفاء من المنتج المحلي بتوسع الشركات القائمة وجذب الشركات التي تصدر منتجاتها لنا بإنشاء خطوط إنتاج في المملكة ويتم الذبح وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية.