الملك سلمان يشرف حفل المنتدى الاستثماري السعودي الصيني

الخميس - 16 مارس 2017

Thu - 16 Mar 2017

شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم في بكين حفل المنتدى الاستثماري السعودي الصيني.



وكان في استقباله وزير التجارة تشونج شان ووزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي الماضي وسفير الصين لدى المملكة لي هواشين.



واطلع خادم الحرمين على مجسم لمصفاة شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة (فريب) التي تعد مشروعا مشتركا بين أرامكو السعودية آسيا المحدودة وشركة فوجيان للبتروكيماويات المحدودة وشركة إكسون موبيل الصين للنفط والبتروكيماويات.



كما اطلع على نماذج لمشروعات سابك في المملكة والصين ومنتجاتها التي تدخل في صناعة الكيماويات والسيارات. وتشرف بالسلام على خادم الحرمين رؤساء كبرى الشركات الصينية.



وأعرب الملك سلمان عن سعادته بالتواجد معهم وأن يكون فيه تعاون بين المملكة والصين وتبادل المنافع بين البلدين، مؤكدا أن تبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين يساعد على تنمية العلاقات لما فيها مصلحة الشعبين والبلدين.



وقال خادم الحرمين الشريفين "نحن نهتم أن يكون لنا مصالح ولمن يعمل معنا مصالح كذلك، وأنا سعيد بهذه الزيارة وإن شاء الله تكون فيها زيادة خير للعلاقات بين بلدينا في كل المجالات".



بعد ذلك، ألقى نائب رئيس مجلس الغرف السعودية صالح العفالق كلمة عد فيها تشريف خادم الحرمين للمنتدى دلالة كبيرة تؤكد على مدى اهتمامه بمجتمع الأعمال السعودي الصيني ورعايته الدائمة للقطاع الخاص وأنشطته في كل المجالات.



وأشار إلى أن العلاقات السعودية الصينية تشهد نقلة نوعية وتطورا كبيرا ونموا مطردا وتعاونا لافتا على مدى أكثر من 25 عاما شملت جميع المجالات.

عقب ذلك، توجه خادم الحرمين الشريفين إلى القاعة الرئيسية للمنتدى الاستثماري السعودي الصيني، حيث تشرف رجال الأعمال السعوديين المشاركين في المنتدى بالسلام على الملك سلمان.



وبعد أن أخذ خادم الحرمين مكانه في المنصة الرئيسة شاهد والحضور فيلما مصورا عن المملكة العربية السعودية ورؤيتها 2030، وكذلك عن مبادرة الحزام والطريق الصينية، إضافة إلى التجربة الاقتصادية السعودية في الصين والقواسم المشتركة في تشجيع بيئة الاستثمار المشترك بين البلدين الصديقين.

وألقى وزير الاقتصاد والتجارة الصيني تشونج شان كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين والحضور.



وقال "إن الزيارة تأتي في وقت مهم لتعزيز أواصر العلاقة التاريخية بين البلدين والرفع من مستوى التعاون وخصوصا في المجال الاقتصادي والتجاري".

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وصل في العام الماضي 2016 إلى مستويات قياسية تدل على نمو وتطور العلاقات، حيث تستثمر الكثير من الشركات في البلدين في مختلف المجالات ومن أهمها البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والبتروكيماويات.



وأكد أن الصين تبذل جهودها كافة لتنمية العلاقات مع المملكة وفق رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق.

وقال "إن المملكة والصين تجمعهما علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق آمال وطموحات الشعبين الصديقين".

من جهته، قال وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه "إنه لشرف كبير لنا أن ترعون يا خادم الحرمين الشريفين أيدكم الله اختتام أعمال المنتدى الاستثماري السعودي الصيني وهو دليل جلي على دعمكم لرجال الأعمال السعوديين وللاقتصاد السعودي".



وأوضح أن المنتدى الاستثماري يعد خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي امتد لعقود طويلة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.



وقال "إن جمهورية الصين الشعبية دائما محط اهتمام المملكة، كما كانت المملكة محط اهتمام جمهورية الصين الشعبية، وذلك كونها من أبرز شركائنا التجاريين نظرا لأهمية دورها الاقتصادي في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت الشريك الاقتصادي الأول للمملكة في العام 2016".



وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين الصديقين شهدت خلال الفترة الماضية حراكا كبيرا على كافة المستويات نتج عنه تشكيل اللجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى التي يرأسها من الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان وستعمل اللجنة على تحقيق التكامل بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة جمهورية الصين "الحزام والطريق"، وستكون شراكة استراتيجية ناجحة، حيث تمتلك المملكة كل مقومات النجاح، كما تمتلك موقعا جغرافيا مميزا سيكون الأثر المميز على تنمية العلاقات التجارية وتقديم خدمات الدعم اللوجستي والبنية التحتية.



وتمنى المهندس فقيه أن يسهم المنتدى الاستثماري في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين وإيجاد شراكات جديدة ذات قيمة مضافة تخدم مصالحنا المشتركة.