الموت كان شعاركم منذ البداية يا حوثيون

الثلاثاء - 14 مارس 2017

Tue - 14 Mar 2017

رغم ما قامت به جماعة الحوثيين من نهب إيرادات مؤسسات ومرافق الحكومة، وكل ما يقع تحت يديها من ممتلكات المواطنين ومدخراتهم، وحتى سرقة محلات الصرافة وأموال المتقاعدين والضمان الاجتماعي وميناء الحديدة والاتصالات والمصانع والشركات ‏والبنوك التجارية، وكذلك نهب موارد البلاد في المحافظات التي تخضع لسيطرتها بما في ‏ذلك موارد الجمارك والضرائب إلا أنها لم تدفع مرتبات الموظفين!

قليل من الحياء إذا كان لديكم حياء! اصرفوا مرتبات الموظفين، أسر كثيرة تعتمد على مرتب من يعولها لم تستطع مواجهة أعباء الحياة بسبب توقف الراتب، وباعت كل ما تملك وأصبحت تبحث عن المساعدات!

عدم صرف الرواتب دفع كثيرا من المعلمين والمعلمات إلى بيع أثاث بيوتهم وما يملكونه من ذهب وحلي، والبعض اتجه إلى الإضراب، وكلما اتسعت دائرة الإضراب أثر ذلك سلبا على الطلاب.

بسببكم أشخاص كانوا يساعدون الناس، وفجأة وجدوا أنفسهم في الشارع، وتحولوا إلى أشخاص محتاجين للمساعدة! أسر ميسورة فجأة وجدت نفسها بالشارع تبحث عن مأوى وكيس دقيق! ارحموا هذا الشعب الذي لن يرحمكم في يوما ما.

بعض الموظفين ذهبوا إلى الأعمال في بعض المراكز الخاصة والمعارض والمحلات وغيرها وبسبب تزايد هؤلاء الموظفين الذين يبحثون عن أعمال تجعلهم يعيشون في كرامة لم يعد القطاع الخاص قادرا على استيعابهم أو الاستمرار في تقديم خدماته للمجتمع بسبب الشلل التام الذي أصاب القطاع نتيجة فرضكم إتاوات ومبالغ وجمارك غير قانونية على هذا القطاع.

ذرة شهامة كافية لأن ترحلوا إلى كهوفكم يا جماعة الفقر والمجاعة والفساد والنهب والتخريب والتدمير والتفجير و..إلخ.

أين مصير الأموال التي تبرع بها رجال الأعمال والمواطنون لحساب البنك المركزي بصنعاء؟.. أين موارد شركتي النفط والغاز؟ أين إيرادات المؤسسات الإيرادية والجمارك والضرائب في المناطق الخاضعة لسيطرتكم؟.. أين موارد الضرائب وميناء الحديدة والاتصالات والمصانع والشركات والبنوك ‏التجارية؟

يبدو أن البنك المركزي في صنعاء لم يستلم شيئا مما ذكرته آنفا وإنما تم توريدها خارج أسوار البنك لحسابات خاصة بجماعتكم وفي البدرومات، ويبدو ذلك واضحا في الثراء الفاحش الذي ظهر فجأة على أعضاء جماعتكم ومناصريكم من خلال قيامهم بشراء الفلل والبيوت الفخمة والسيارات وغير ذلك.

بدلا عن صناعة الطائرات بدون طيار والصواريخ كما تزعمون! ادعموا الاقتصاد واصرفوا مرتبات الموظفين.

وإذا أردتم صرف ما أخذتموه من أموال الشعب فلماذا لا تخاطبوا وزير مالية الملالي حليفتكم إيران بأن يدعمكم بكم مليار لصرف الرواتب بدلا من دعمكم بالسلاح!

الموت كان شعاركم منذ البداية لكن الناس لم تنتبه، كنتم وما زلتم سبب الكارثة التي حلت بالبلد، الناس تريد مرتبات شبعت زوامل وخطبا! حقيقة أنتم أكبر كارثة في تاريخ اليمن.

أخيرا.. تأكدوا أن الشعب اليمني لن يقبل بكم ولا بمشروعكم السلالي الكهنوتي الإمامي الرجعي.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال