لا هروب جماعيا من سوق الأسهم

الثلاثاء - 14 مارس 2017

Tue - 14 Mar 2017

أكد المختص في الشأن المالي راشد الفوزان أن ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي من هروب جماعي لمستثمرين كبار من سوق الأسهم السعودية غير صحيح، مبينا أن هذه المعلومات هي نوع من التدليس والتزييف، حيث تركز على جزء من البيانات وتترك الباقي.



وحدد الفوزان في حديث لـ«مكة» 7 حقائق تؤكد عدم وجود خروج جماعي من السوق، وهي:



1 المعلومات أظهرت النسب ولم تظهر الكميات

2 المعلومات لم تظهر تاريخ البيع

3 المعلومات أخذت جانب البيع ولم تذكر الشراء

4 السوق لا يزال فوق 6000 نقطة

5 السيولة المتداولة في السوق بمعدلاتها المعتادة نفسها

6 شراء شركات خليجية في شركات سعودية هذه الفترة

7 ارتفاع ملكيات الأجانب في عدد من الشركات المحلية



لا مبررات حقيقية

وقال الفوزان إن المعلومات المتداولة المقصود منها شوشرة وإيهام للرأي العام وترهيب للمستثمرين بلا أي مبررات حقيقية، لأنه وبالرجوع إلى الأرقام والمعلومات المنشورة يتبين أن معظمها غير دقيقة، حيث إن عمليات البيع التي تم تداولها أخيرا لم توضح أي كميات أو عدد أسهم واكتفت بالنسبة المرعبة «90% أو 70%».



وأضاف أنه بعد الرجوع والتدقيق في المعلومات نجد أن الكمية المباعة الحقيقية قليلة جدا مقارنة برأسمال الشركة ولم تتجاوز 2.5 مليار ريال، مبينا أن إظهار النسب بدون الكميات يعد تضليلا وتدليسا على الناس وتخويفا لهم.



وأشار إلى أنه بالإضافة إلى أن عمليات البيع كانت على كمياتها بسيطة، فقد تمت على مدى شهور ماضية، والمعلومات المتداولة لم تتطرق لوقت البيع وصورته بأنه قريب.



انتقال لاستثمارات

وأوضح أن ما حدث هو انتقال لاستثمارات من شركة لأخرى أو إلى صناديق استثمارية، حيث نجد من باع اشترى مرة أخرى في السوق، فعملية البيع التي حدثت عادية جدا وتحصل كل يوم.



وأكد الفوزان أنه تابع عمليات البيع في السوق لمدة أسبوع إلى عشرة أيام سابقة من تاريخ تداول المعلومات ولم يلحظ أي أمر غير طبيعي، مستدركا أنه على العكس فإن هناك شركات خليجية أصبحت تشتري في شركات سعودية، كما أن معدلات تملك الأجانب في بعض الأسهم ارتفعت.



تذبذب طبيعي

وقال الفوزان «لا يعني هبوط وارتفاع السوق الأيام المقبلة أن له ارتباطا أو علاقة بما تتداوله مواقع التواصل، لأنه سوق ومن خصائصه التذبذب والصعود والنزول، وفي الأيام الماضية وصل المؤشر ما دون 5500 ، وبعد تداول الشائعة ارتفع المؤشر فوق حاجز 6000 ، فهذا يثبت عدم صحتها، كون ردة فعل السوق لم تكن متماشية مع هذه المعلومات».