فواز عزيز

أبواب المسؤولين.. وذنب المواطن

تقريبا
تقريبا

الاثنين - 13 مارس 2017

Mon - 13 Mar 2017

• كل الأبواب تفتح إلا أبواب مكاتب المسؤولين لا تفتح إلا ليخرج أحدهم ويقول بأن أبوابهم مفتوحة!

• كثير من أبواب مكاتب المسؤولين لا يمكن بأن توصف إلا بـ «السهل الممتنع»، فمن المستحيل فتحها باليد بينما بإمكان «مكالمة هاتف» أن تفتحها «عن بعد»!

• كان الفاصل بين الناس ومكتب أي مسؤول بابا.. وصار اليوم بين الناس ومكتب أي مسؤول «مكتب مدير مكتب المدير»، وليس في التسمية خطأ لغوي بقدر ما فيها خطأ إداري!

• يعتقد بعض المسؤولين أن أبواب مكاتبهم «مفتوحة»، بينما الحقيقة أنه حتى نوافذ مكاتبهم لا تفتح؛ ربما لأن الهواء ملوث خارج المكتب!

• كل المسؤولين يقولون بأن «أبوابهم» مفتوحة.. بينما هي ليست مغلقة بل مقفلة، والمفتاح في يد «مدير مكتب المدير» الذي أصبح بسبب هذه التسمية المسؤول الأعلى بعد صاحب السعادة والمصدر الموثوق لصاحب السعادة!

• حين أصبح المدراء يرددون علينا بأن أبواب مكاتبهم «مفتوحة» اكتشفنا أن بعض مكاتبهم لها أبواب خلفية!

• رغم ما توصلنا إليه من تقنية حديثة، لا يمكن معها أن يكون الإنسان جاهلا بواقعه، إلا أن بعض المسؤولين يطالبوننا بأن ننقل لهم الحقيقة قبل أن ننتقد، وكأنهم لا يبصرون!

• بعدما ينتقد صحفي أمرا يتفق هو والمسؤول في الرأي حوله، أو يصور مواطن مقطعا لخلل لا يشك المسؤول بأنه خلل.. يخرج المسؤول ليقول: أبوابي مفتوحة ولم يأتني أحد، ثم يطالب كل من ينتقد بأن يأتيه في مكتبه قبل أن ينتقد.. بينما لم يسأل المسؤول نفسه: لماذا لم ير هو بنفسه الخلل قبل أن يكتب عنه صحفي أو يصوره مواطن؟ أليس ذلك من صميم عمله؟ أم إنه لا يعيش واقع الناس؟

• لن أطالب المسؤولين بأن يزيلوا الأبواب عن مكاتبهم، لكني أرجوهم ألا يقولوا لنا بأن «أبوابهم مفتوحة»؛ لأن هذه العبارة أصبحت مستفزة!

(بين قوسين)

ذنب جميل..

حاول «مواطن» أن يكون «صالحا» ويكشف خللا مكشوفا إلا للمسؤولين، فصور ونشر.. فصار «مذنبا» برأي لجنة «سباعية» أقرت إحالته إلى التحقيق مع إزالة الخلل.. وبرفقة التحقيق منح «المواطن/‏ المصور» الشكر والتقدير على وطنيته حسب توجيه أمير المنطقة!

ذنب «المصور» حل المشكلة التي صنعها تعقيد جهات حكومية.. وانتهت المشكلة بـ«صورة» بغض النظر عن المخطئ، سواء كان مواطنا آخر أم جهات مسؤولة!