20 ألف وظيفة عن بعد تنتظرك في 2017

الاثنين - 13 مارس 2017

Mon - 13 Mar 2017

فيما أكدت المشرفة على برنامج العمل عن بعد في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة أمل الشقير النمو غير المتوقع في الوظائف عن بعد خلال 2016، توقعت أن يصل عددها نهاية 2017 إلى نحو 20 ألفا من خلال تعاون القطاع الخاص، حيث تستهدف الوزارة من خلال البرنامج توظيف المرأة أو من تحول ظروفهم المكانية أو لديهم عوائق صحية دون مباشرة العمل، مبينة أنه لا يمنع أن الوظائف تشمل الجميع، ولا تستثني الجاد في البحث عن العمل.

ووفق وزارة العمل، فإن برنامج «العمل عن بعد والعمل من المنزل» سيحقق نحو 141 ألف فرصة عمل «عن بعد» بحلول 2020، في حين يتوقع ارتفاع نسبة القوى العاملة النسائية إلى 28% من إجمالي القوى العاملة الوطنية بحلول العام ذاته.



لا اشتراطات



وحول ما إذا كان هناك اشتراطات نظير التوظيف عن بعد بينت الشقير خلال اتصال هاتفي مع «مكة» أن العمل عن بعد لا يوجد له اشتراطات مغايرة عن مثيلاتها من الوظائف العادية بحيث يتم إعلانها عبر منصة العمل عن بعد والتي ترتبط بـ»طاقات» وتتيح للباحثين عن العمل الدخول ووضع البيانات وكذلك تتيح لأصحاب العمل في القطاع الخاص وضع الوظائف المتوفرة في منشآتهم.



ويأتي برنامج العمل عن بعد والعمل من المنزل، في إطار برنامج التحول الوطني 2020، بوصفه من المسارات الأساسية التي توفر فرص عمل لائقة بظروف مناسبة للباحثين عن عمل، ولا سيما النساء، والمؤهلين من الأشخاص ذوي الإعاقة، وسكان المناطق الأقل فرصا في العمل.



مراكز عمل



وأشارت الشقير إلى أن التوظيف عن بعد يخضع لمسارين، الأول هو العمل من المنزل، والثاني من خلال مراكز توفر للموظف مقرا للعمل، خاصة في المدن التي لا يتوفر بها فرع للشركة بحيث يؤهل المكان بكل الإمكانات لإنجاز الموظف عمله دون عناء السفر لمدينة أو منطقة الشركة التي ينتمي إليها، حيث يوجد حاليا 5 مراكز بمشاركة 621 شركة في كل من الأحساء وجازان وحائل ومنطقة المدينة المنورة ومنطقة القصيم، مبينة أن المراكز سترتفع من خلال مساهمة القطاع الخاص حيث الموجود حاليا هو مبادرة من قبل وزارة العمل، ونأمل أن يكون هناك شراكة في إنشاء مراكز خاصة في المناطقة غير الرئيسة لتوفير المكان بعيدا عن عناء السفر.



دعم حكومي



وأشارت الشقير إلى أن الوزارة ستدعم الشركات التي تقدم تلك الوظائف عبر دورات تدريبية قبل وخلال عمل الموظف لديها من خلال صندوق الموارد البشرية، وكذلك دعم الأجور بنسبة 50% لمدة 24 شهرا بما لا يزيد عن 2000 ريال شهريا.



وينتظر أن يسهم برنامج «العمل عن بعد والعمل من المنزل» في توفير الفرص لمن يعيشون في المناطق ذات الفرص الأقل، كما سيوفر ساعات عمل مرنة تتيح للأفراد الوفاء بالتزاماتهم الأسرية، إلى جانب فرص عمل للأشخاص المؤهلين من ذوي الإعاقة والفئات الأكثر حاجة.



أمن وظيفي



وأكدت الشقير أن الوظائف التي ستتوفر عن بعد لا تختلف عن الوظائف العادية، فهي وظائف رسمية ولها أيضا مساران، جزئي وكلي كما هو في الوظائف العادية.



وجاء هذا النوع من البرامج لتحسين معدل البطالة بين النساء السعوديات، كونه يشكل النسبة الأكبر من معدل البطالة العام في المملكة، حيث تواجه الباحثات عن عمل العديد من المعوقات الاجتماعية، مثل: التنقل والمسؤوليات الأسرية التي تعترض مشاركتهن بفعالية في سوق العمل، في حين تؤكد الأرقام الرسمية للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن فرص العمل ترتكز في المناطق الرئيسة الثلاث في المملكة.