إذا طاح (المرياع) انبطح القطيع!!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الاحد - 12 مارس 2017

Sun - 12 Mar 2017

تذكرون تقسيم العظيم (ابن رشد) للناس حسب فهمهم للنصوص الشرعية: أهل الخطاب ـ أهل البرهان ـ أهل الجدل!



وهروبًا من اتهام معالي الوزير للزملاء (المحاشي) والزميلات (أنصاف المحاشي) بأنهمهن جميعًا (حاشي) و(نصف حاشي)، نعيد عرض المسلمة (الرشدية) بتطبيقها على إخوتنا بالرضاعة؛ بل باللحم والشحم والمرق كالتالي:ـ



1ـ أهل الخطاب: وهم البشر العاطفيون المولودون بلا رؤوس أصلًا؛ فمن الظلم مطالبتهم بالتفكير! ويمثلهم قطيع إخواننا من (الضأن)، وهو في اللغة: قطيع لا مفرد له من جنسه!!



2ـ أهل البرهان: وهم الباحثون دائمًا عن المعرفة، ورغم تقديرهم للعقل فإنه ليس كل شيء؛ بل يمزجونه بالعاطفة والخرافة أحيانًا؛ لتكون المعادلة الرئيسية عندهم التي صاغها الزميل (غينيه ديكاغت) هي: الفكر = العقل + الوجدان!



ويمثلهم إخواننا (بنو ماعز) المعروفون باللقافة، وفرط الحركة، والتوحد، ومقارعة الصخور، والبحث عن السكين!!



3ـ أهل الجدل: ولا إمام عندهم سوى العقل الحر المجرد! ويمثلهم إخواننا (البعارين) بكل ما يتمتعون به من (رزة خشم)، وتكبر واحتقار لبقية الكائنات!

وقد تستطيع التفاهم أخذًا وعطاءً مع (بني ماعز) و(البعارين)؛ لوجود قاسم مشترك بينك وبينهم؛ ألا وهو: العقل!



ولكن كيف تتفاهم مع (الخرفان) وشعارها الدائم هو: «خل بينك وبين النار (مرياع)»!!



وهو كما شرحنا في مقالة بعنوان: (عيد المرياع)، نشرت (فيذا) بتاريخ يوم النحر 1436هـ، (24/‏‏9/‏‏2015): خروف ولكنه (ابن ناس)! يفصل عن القطيع فور ولادته، ويتولى الراعي تربيته وإرضاعه في حضن (حمار) أصيل! فينشأ ويترعرع معتقدًا أن الحمار والراعي هما أمه وأبوه وقبيلته كلها!!



عندها يعيده الراعي إلى القطيع الذي ينتخبه فورًا وبالإجماع قائدًا أعلى له؛ لاعتقاد كل الخرفان أنه الأفضل؛ لكونه (مبتعثًا)، ويحمل شهادة (هلكونا) في (النانو)!!



وهو بالمقابل يحبهم جميعًا؛ فكل (نعجة) هي أمه، وكل خروف (سداس) هو والده، وكل (ثنيٍّ) مثله هو أخوه، وكل (نعيجة) آنسة هي زوجته: مؤبدًا، ومسيارًا، ومسفارًا، ومدشارًا!!



وفور أن يؤدي القسم الدستوري على بردعة (الحمار يحمل أسفارًا) يسير القطيع خلفه دون تفكير؛ فإن أكل فضلات الحمار أكلوها والبرسيم تحت أرجلهم! وإن شرب من (رديتر) سيارة الراعي صفوا خلفه بالمئات ينتظرون حتى ينتهي، ولو كان الغدير يجري من تحت أرجلهم! ولا يمكن أن يتقدموا عليه، ولو دخل جحر (ثعلب) لدخلوه!!



حتى إذا تعثر وانكشفت عورته؛ انبطحوا جميعًا وكشفوا عوراتهم!!!



[email protected]