سلطان بن سلمان يدشن ملتقى الوحدات السكنية ويفتتح أحد فنادق روكو فورتي بجدة

الاحد - 12 مارس 2017

Sun - 12 Mar 2017

دشن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان اليوم فعاليات ملتقى الوحدات السكنية المفروشة الثاني، الذي تنظمه الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، وتستضيفه غرفة جدة ممثلة في لجنة الإيواء السياحي، بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات.



ويهدف الملتقى لاستشراف الإيواء السياحي في ظل رؤية 2030 وتقييم الوضع الراهن للوحدات السكنية المفروشة، ومناقشة القضايا المتعلقة بإدارتها وتشغيلها وتسويقها وتمويلها وتوفير متطلبات تحديث وتطوير هذا القطاع في المملكة، وطرح الحلول الفاعلة لعدد من المشاكل المهنية في ذات المجال الحيوي المهم.



وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال الملتقى على أن الهيئة تؤمن بالركائز الأساسية لمصلحة الوطن والمواطن والمستثمر في القطاع السياحي، مشيرا إلى أن هناك منهجية للهيئة تعمل عليها للنهوض بهذا القطاع.



وأشار إلى أن المواطن أسرع تجاوبا وحماسا من بعض الجهات الرسمية فيما يتعلق بالشأن السياحي بالمملكة، مبينا أن السياحة الوطنية منتج حقيقي لفرص العمل المستدامة، خاصة بعد انضمام برنامج التراث الحضاري للقطاع.



وأوضح أن القطاع السياحي قطاع كبير ومنتج لفرص العمل، والدولة الآن يهمها تحقيق النتائج وفق منهجية تضمن الوصول إلى الأهداف المرجوة لتطوير القطاع برمته، والآن جاءت اللحظة الحاسمة، وأن مسؤولي الهيئة متحملون هذه المسؤولية، مشيرا إلى أن الهيئة عملت مع مئات القطاعات، والدولة عندما بدأت برنامج التحول رأت أن القطاعات الممولة سابقا لم تخدم قضية التوظيف.

ودعا رئيس الهيئة خلال الجلسة المفتوحة التي جمعته مع عدد من المستثمرين في قطاع الوحدات السكنية في الغرفة التجارية بمحافظة جدة، إلى عدد من المواضيع الرامية لتطوير القطاع، واغتنام فرصة تسهيل العملية التنموية والمقومات التي من شأنها تطوير القطاع السياحي بالمملكة.



من جهته أشار نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي في كلمته بالملتقى إلى أن السياحة تحولت إلى صناعة واحتراف في كل دول العالم، وإلى مورد اقتصادي مهم يسهم بفاعلية متزايدة في الناتج الإجمالي في اقتصادات الدول، كما أصبحت لدى البعض لا تقل أهمية عن النفط، ولا يمكن تقديم منتج سياحي حقيقي دون وجود فنادق ووحدات سكنية مفروشة على درجة عالية من الجودة، ولا سيما أن كثيرا من المدن السياحية تقاس إمكاناتها بحجم ما تملك من وحدات سكنية مؤهلة لاستقبال الزوار والسائحين.



وبين أن الدولة أولت اهتماما كبيرا بهذا القطاع عبر برنامج التحول الوطني في ظل المقومات الاقتصادية والسياحية الكبيرة للمملكة، وبذلت هيئة السياحة جهودا كبيرة في الفترة الماضية لتصنيف مراكز الإيواء من فنادق ووحدات سكنية مفروشة وغيرها، مما يدفع إلى تحقيق الجودة العالية في هذه الصناعة، كما عملت على تنظيم عملية الحجز الكترونيا وطرحت عددا من المبادرات التي ستؤتي ثمارها في القريب العاجل.



وأكد أن الملتقى يأتي استكمالا للفعاليات والأنشطة المختلفة التي تعمل من خلالها غرفة جدة على الارتقاء بمكانة جدة، مشيرا إلى وجود تطلعات كبيرة وآمال عريضة بوضع لوائح وتشريعات أكثر مرونة، خاصة في مجال التأشيرات السياحية والبرامج التي تسمح بنمو وتطور السياحة الدينية لمنطقة مكة ضمن برنامج متكامل يشهد التعريف بآثارنا وتراثنا وإمكاناتنا السياحية الخلابة التي تشمل "كورنيش فيروزي" يمتد لنحو 45 كلم.



بدوره أشار الأمين العام لغرفة جدة حسن دحلان خلال ورقة عمل قدمها عن دور بيت أصحاب الأعمال عن دعم قطاع الإيواء السياحي إلى تفعيل الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لتفعيل دورها في دعم قطاع الإيواء السياحي بحزمة من الخدمات تعمل على تنميته وتطويره وجودة مخرجاته، وتبسيط العمليات التمويلية والإسهام في ابتكار منتجات مالية ذات خصوصية بقطاع الإيواء السياحي بما يتلاءم مع تطلعات رؤية 2030، ودعم تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتمكينها من إيجاد فرص عمل مناسبة لدعم قطاع الإيواء السياحي بالأيادي السعودية، وتشجيع الاستثمار بإيجاد المحفزات الإيجابية (مالية ومعنوية ومادية) لقطاع الإيواء السياحي، ليكون أكثر جاذبية بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار.



وأفاد بأن الإيواء السياحي يقع ضمن إطار الخارطة الاستثمارية لغرفة جدة ويحظى بدعم قطاعي الأعمال واللجان؛ للمساهمة في تحقيق أهدافه الكمية والنوعية من خلال حزمة من الوسائل، حيث تبنت الغرفة عددا من الفعاليات والأنشطة التي تسهم في دعم وتطوير قطاع الإيواء السياحي والارتقاء بمنتجاته، منها تشكيل لجنة متخصصة في الإيواء السياحي، وعمل الدراسات والأبحاث والمسح الميداني الخاص بالإيواء السياحي، وحصر التحديات التي تواجه قطاع الإيواء السياحي وتقديم المقترحات التي تسهم في تذليلها، وتنظيم اللقاءات القطاعية لقطاع الإيواء السياحي بصورة دورية، وإنشاء أكاديمية غرفة جدة للفندقة وإطلاق جائزة المرافق والقرى السياحية.



وأضاف أن غرفة جدة تبنت دعم برامج تنمية قطاع الإيواء السياحي المتمثلة في برامج تمويل السياحة، وتحسين نوعية المنتجات، وبرامج إبراز المدن والمنتجات السياحية والشراكة مع القطاعات التنموية.

إلى ذلك افتتح الأمير سلطان بن سلمان بجدة اليوم أحد فنادق روكو فورتي "فندق أصيلة".



واستمع إلى شرح مفصل عن محتويات الفندق، مؤكدا أنه يعد علامة فارقة من جهة أن المستثمر سعودي باستقطابه كوادر سعودية مدربة تدريبا عاليا من شباب وفتيات، إضافة إلى تجهيزاته الفنية باحتوائه ألفي قطعة فنية من أعمال فنانين سعوديين، مشيرا إلى أن الفنادق مقبلة على الحرف السعودية، بحيث تكون تجهيزات الفنادق من إنتاج الحرفيين.