ما نوع الأخبار التي تنقلها؟

الاحد - 12 مارس 2017

Sun - 12 Mar 2017

يمكن قبل أن نسرد لك الدراسات التي أثبتت تأثير الأخبار السعيدة على الناس وترابطهم وانفتاحهم ملاحظة تأثير الأخبار المفرحة والمبشرة عليك شخصيا من الناحية الاجتماعية.

فالشخص المبتهج عادة بخبر سعيد وصله للتو يصبح أكثر ثرثرة وتعاونا وإشراقا ومحبة للآخرين.



لذلك نلاحظ أن سماع الاخبار الإيجابية يؤدي إلى زيادة تقبل الآخرين، والشعور بالتحفيز والرغبة في التغيير.



لذلك أظهر بحث جديد تحت عنوان "نشر الإيجابية" بحسب "Positive News" يوضح قدرة الأخبار الإيجابية على توحيد وتقوية مجموعات الناس في المجتمع. وقال "جودي جاكسون" الباحث في علم النفس الإيجابي، والذي أجرى دراسته في جامعة شرق لندن:



"أعرب المشاركون في الدراسة عن أن سماع الأخبار السلبية يقودهم لرؤية الجانب السلبي في الآخرين، ويميلون إلى العزلة، وعلى العكس تماما فسماع الأخبار السارة يخلق جوا من الإعجاب والثقة بالآخرين." كما وجدت الدراسة أن الأخبار الإيجابية تؤدي إلى الزيادة في الأمل والتفاؤل.



الأخبار الإيجابية وسحرها على الناس



أفاد المشاركون في الدراسة أن هناك مستوى متقدما فيما يعرف باسم "التكيف الإيجابي"، وهو القدرة على التعامل مع المشاكل بدلا من تجنبها. ففي المشهد الإعلامي يتجنب كثير من الجماهير الأخبار السلبية، وهذا ما أشار إليه جاكسون بما يعرف بمفهوم "التحيز السلبي".



وأوضحت الدراسة الفرق بين مصطلح "الأخبار الإيجابية" التي تشير إلى مضمون ما يقال، وبين "الصحافة الاستدلالية" التي تتمركز حول طريقة التعامل مع الموضوع ثم سرده في تقرير صحفي.



تتزامن هذه الدراسة مع زيادة حركة الصحافة الاستدلالية، إذ ظهرت مؤسسات إخبارية مثل: الجارديان، وهيئة الإذاعة البريطانية في المملكة المتحدة، ودير شبيجل في ألمانيا، وجميعها تعزز مبادئ الصحافة الاستدلالية.



يشير جاكسون إلى أن نشر الأخبار الإيجابية لا يعني تجاهل الصحفيين للأخبار السلبية، وأن الأخبار الإيجابية والسلبية لا يتم التنافس بينها وإنما تتعايش مع بعضها البعض. وقال "نحن بحاجة إلى ملاحظة الإنجازات والإخفاقات لفهم العالم بدقة".



وأيدت غالبية المشاركين مبدأ هذه الدراسة، وذكروا أن مشاعر الأمل والتفاؤل تنجم عن معرفة إمكانية وجود مشكلة.