فواز عزيز

لا تخذلوا مهندس الرؤية

تقريبا
تقريبا

السبت - 11 مارس 2017

Sat - 11 Mar 2017

• لا نحتاج أن نمتدح رؤية المملكة 2030، فقد مضى عام ونحن نمتدح بصدق رؤيتنا ونبني على أفكارها الجميلة طموحاتنا وآمال مستقبلنا.

• بعدما قدم مهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان أفكارا لمستقبل أفضل، نحتاج أن نراقب آليات التنفيذ من قبل الجهات التنفيذية في الدولة؛ لكيلا نخسر الوقت فنندم، ولا مجال للندم مع الرؤية فهي مصيرنا ومستقبلنا.. إذا خسرنا جزءا من وقت رؤيتنا سنحتاج وقتا أطول حتى نعود إلى نقطة البداية لننطلق ثانية..!

• من أهداف رؤية المملكة 2030: تخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%.

• ومن التزامات رؤية المملكة 2030: السعي إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات «الوظيفية» والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية.

• وهنا سؤال: هل بدأت مؤسسات الدولة بتحقيق أهداف الرؤية والعمل بالتزاماتها؟

• على سبيل المثال.. حين نرى إعلانا لـ6930 وظيفة صحية ولا نجد فيه إلا 13 وظيفة صيدلي 10 منهم ذكور و3 إناث؛ هل يمكن أن نقتنع بأن هذا الرقم الصغير جدا هو احتياج وزارة الصحة التي لم تعلن عن وظائف صيادلة منذ عام؟

• لدينا 2259 مركزا صحيا و268 مستشفى و5 مدن طبية وعدد من المراكز الطبية المتخصصة، فهل يعقل أن كل هذه الأرقام لا ينقصها إلا 13 صيدليا سعوديا..؟!

• لو استفسرت من وزارة الصحة عن قلة وظائف الصيادلة الشاغرة، ستقول بأن هذا ما منحته لها وزارة الخدمة المدنية.. ولو ذهبت بذات السؤال لوزارة الخدمة المدنية، ستجدها تقول بأن هذا الاحتياج هو ما طلبته وزارة الصحة.. وهنا تكمن المشكلة بأن وزاراتنا لا تتعامل بـ «الشراكة» بقدر ما تتعامل بأنها كيانات مستقلة عن بعضها..!

• ولو كنت مخطئا، واتفقت وزارتا الصحة والخدمة المدنية بأن هذا الرقم الصغير هو حاجة الدولة الوظيفية لتخصص الصيدلة.. فسيكون الخلل في جامعاتنا التي تتوسع في تخصصات الصيدلة.. أليس في ذلك ضرر بالرؤية..!

• لا أبرئ وزارة الاقتصاد والتخطيط، فهي المسؤول الأول عن الخلل؛ لأنها المعني بالتخطيط للبلد، لكن هذه الوزارة لا ترى ولا يسمع لها صوت.

(بين قوسين)

• جماليات «الرؤية» قد يعكر صفوها تباطؤ بعض الجهات التنفيذية في تحقيقها.



[email protected]