درع لحماية رواد الفضاء من الإشعاع

طورت شركة ستيمراد درع »أستروراد« لحماية رواد الفضاء من الجسيمات الشمسية القاتلة في الفضاء السحيق، ومن المقرر تجربتها في مهمة على سطح القمر تمهيدا لتجربتها في أي رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ، حيث يصنع الدرع من طبقات تشبه الخريطة تحيط برائد الفضاء وستوضع مواد واقية غير معدنية على كل درع لتحمي أعضاء كل رائد فضاء.



وقال أورين ميلشتين المدير التنفيذي لستيمراد، إن الدرع سيحمي الأنسجة البشرية الحيوية خاصة الخلايا الجذعية التي يمكن أن تتلف بسبب الإشعاع الشمسي في الفضاء أو على المريخ الذي لا يوفر غلافه الجوي الرقيق أي حماية، فيما تأمل إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في إرسال رواد فضاء إلى المريخ منتصف عقد الثلاثينات من هذا القرن.



وأضاف «هذا المنتج سيساعد في اكتشاف البشر للفضاء الطفرة التي حققناها والمتمثلة في ابتكار بنية درع متعددة الطبقات لتغطي بدقة أهم الأعضاء البشرية»، متوقعا أن ينتج أول درع حماية فعلي نهاية العام الحالي.



وذكرت ستيمراد أنها أثبتت فاعلية الدرع في الاختبارات المعملية واختبارات المحاكاة، لكنها ستخضع أيضا للاختبار على متن سفينة الفضاء أوريون وهي مشروع مشترك بين لوكهيد مارتن وناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.



وأثناء المهمة على سطح القمر سيربط الدرع على جذع دمية وهمية ثم يستخدم جهاز لمراقبة امتصاص الإشعاع.



وستوضع دمية وهمية أخرى بدون درع حماية على أن يجري تحليل الاثنتين عقب عودتهما إلى الأرض.