الغذامي: العضل الثقافي جاهلية معاصرة ولا علاقة له بالدين

الثلاثاء - 07 مارس 2017

Tue - 07 Mar 2017

u0627u0644u063au0630u0627u0645u064a u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0646u062fu0648u0629 (u0645u0643u0629)
الغذامي خلال الندوة (مكة)
بشكل استثنائي قدم الدكتور عبدالله الغذامي نصف ساعة إضافية على الموعد اليومي الثابت الذي عرفه عنه متابعوه في تويتر، والمقترن بجملته المقتضبة الشهيرة (الثامنة حدي)، وذلك في محاضرته (الجهنية في لغة النساء وحكاياتهن) التي أقيمت أمس الأول في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وأدارها الدكتور فهد العليان.



الغذامي مازح الجمهور بأن ساعته معطلة قبل أن يؤكد لهم أن أوقات وجودهم في محاضرته هي أثمن هدية له، وأن محبة الناس هي أعظم منصب يمكنه الحصول عليه، مشيدا بما تحقق من ارتفاع الوعي، وقال «كان النقاش يثير الرعب قبل سنوات، كنت أقيم بعض محاضراتي قبل سنوات محاطا برجال الأمن، لكن الأمور تغيرت اليوم وصرنا طبيعيين»، قبل أن يوجه كلامه لحضور الندوة قائلا «أنتم أمننا الآن».



وشهدت المحاضرة مقاربات نقدية ناقش خلالها الغذامي مفهوم (العضل الثقافي) الذي عده تجسيدا لجاهلية مستمرة حتى اليوم من خلال رمزيات معينة قال إنها تحتال لنفسها باستمرار، مشيرا إلى استخدام الدين بطريقة مسيئة في ترسيخ معتقدات لا علاقة لها به ولم يرد عليها أي دليل من الكتاب أو السنة، وأن من الضروري مواجهة هذه الظاهرة بالحجة وطلب البرهان، مناديا كذلك بطرح الأسئلة بالطريقة الصحيحة دائما، مستشهدا ببيت الشاعر الذي يقول (ولو أن جعلت بأمر جيش/‏ لما حاربت إلا بالسؤال).



واستغرب الإصرار المجتمعي على إخفاء أسماء النساء، كما انتقد تنازل بعض الأكاديميات والموظفات عن تاء التأنيث في المسميات العلمية والوظيفية، واعتبر أن معظم النساء تبرمجن على العضل الثقافي وبتن يمارسنه على أنفسهن معتقدات أن المسألة دينية فعلا.



من أقوال الغذامي في الندوة



- الفتوى رأي في الدين وليست رأي الدين، هناك ناس تموت في الحج أحيانا بسبب فتاوى خاطئة، رغم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه افعلوا ولا حرج، ولكننا نحن من أتينا بعد ذلك لنضع الحرج!

- حين يكون كلنا راع وكلنا مسؤول، فهذا يتضمن مسؤولية عقلية وعاطفية فوق المسؤولية المادية، هناك راع غير مسؤول، وهناك راع متسلط.

- أساطير عبدالكريم الجهيمان لعبت دورا قد يتفوق على دور ألف ليلة وليلة، فقد دون الحكايا في أساطيرنا ونسبها لمصادرها وكتبها بلغة فصيحة بسيطة.

- المساواة خدعة ثقافية كبرى لأنها تريد أن تكون المرأة كالرجل في كل شيء، وهذا يلغي أنوثتها وطبيعتها، الأصل هو الاختلاف بين الطرفين، وهذا الاختلاف ليس دونية لأي منهما.

- لا توجد حرب واحدة معقولة، وإن عقلت لطرف فلن تعقل للآخر، في كل حرب هناك طرف يحارب بعاطفته، ويموت بها.

- في ألف ليلة وليلة، لدينا امرأة تحكي كي تبقى على قيد الحياة، ومع ذلك حرم هذا النص من أن ينسب إلى مؤلفة، في حين حرف الرجل النص لمصلحته دون أن يدعي أنه مؤلف هذه الحكاية، وذلك من باب احتقاره لها.

- ناقشت أشخاصا ممن يعرفهم الناس بالملحدين، لم أجد لديهم إلحادا بقدر ما وجدت غضبا من بعض الفتاوى، وفيهم من يقول إنه يؤمن بالله ولا يريد أن يكفر.

- لو أن النقاش عن تعليم البنات مستمر حتى اليوم فربما بقي حراما في نظرنا، العلة ليست في القضية بل في النقاش الذي يحولها إلى مشكلة كبرى.

- النسق مثل الفيروس الذي يستنسخ نفسه كلما تمت محاربته فيعود بطرق أخرى كل مرة.





العضل الثقافي ظهر اجتماعيا

في ثلاثة أمور رئيسة

- قيادة المرأة

- الولاية على المرأة

- تكافؤ النسب



لماذا يمارس المجتمع العضل الثقافي؟

- يرى أنه يحمي المرأة

- يرى أنه أدرى بمصلحتها منها

- يرى أن هذا الفعل واجب عليه وليس حقا له فقط.



ماذا يقترح الغذامي في مقابل العضل الثقافي؟

- تنزيه دين الله تعالى عن أمور ليست منه، هذا جزء من الدفاع عن الدين وأداء مسؤولية نحوه.

- رفع الحرج عن البسطاء الذين يمارسون العضل من باب حبهم لأهلهم وبناتهم ويعتقدون أنهم آثمين إن لم يفعلوا ذلك.

- تسمية المشكلة ونقدها بشجاعة ونقاش جميع الأطراف حولها.