محدودية الدخل والمساحات تعوق الكاريكاتير السعودي

السبت - 04 مارس 2017

Sat - 04 Mar 2017

u062eu0627u0644u062f u0623u062du0645u062f
خالد أحمد
يحظى رسامو الكاريكاتير في دول العالم بالكثير من التقدير، بعكس ما يجده الرسامون ببعض الدول العربية، حسبما أكده كاريكاتيريون سعوديون، حيث أوضح رسام الكاريكاتير خالد أحمد، وجود صعوبات تواجهه كالتي يواجهها الكتّاب والصحفيون، ويقول لـ»مكة»: « أصعب الرسومات التي يتجرد فيها ويعبر عن مشاعره بمنتهى الإخلاص والصدق».





ولخص العناصر الأساسية لرسم الكاريكاتير في الفكرة والخط ، عادا تلك الرسومات وسيلة للتعبير ونقل الأفكار مثل الكلام والكتابة، مما يجعل تعلمها متاحا أمام أي شخص.



وأضاف: «الاهتمام بالفنون عموما وتقدير تأثيرها يحتاج إلى بيئة ثقافية لا تدرّس مادة التربية الفنية وكأنها من سقط المتاع، فضلا عن أن حفظ حقوق الرسام كبقية الفنون الإبداعية ما زال يسير على مبدأ «البركة « في مجتمعنا».



في حين يعد رسام الكاريكاتير فهد الخميسي، تقلص المساحة المخصصة لهذا الفن في الصحف الورقية، أحد أبرز الصعوبات التي يواجهها الفنان، ويقول لـ»مكة»: «كثير من الصحف تبحث عن الفنان المحترف الجاهز، ولا تملك صبرا لاحتضان المواهب الشابة، إلى جانب الدخل المادي المحدود للحديثين في هذا المجال، ما يجعل التعرف للكاريكاتير شبه مستحيل».



ولفت إلى أن معظم القضايا والأطروحات تعاني من ضيق مساحة التعبير، ولا سيما أن جوهر الكاريكاتير يكمن في الفكرة التي تعكس محصلة الفنان الثقافية ورصيده المعرفي حول نوع القضايا التي يرغب بطرحها».



وذكر أن فنان الكاريكاتير يقف بين خطين متوازيين هما الخط الأحمر والأخلاق، فمجرد المساس أو تجاوز أحدهما سيكسب الرسم انتشارا واسعا، إلا أن الثاني لا يسمى جرأة وإنما تدنيا.



ويرى وجود زيادة في الوعي وإدراك أهمية هذا الفن ومدى تأثيره، ولكن مقارنة مع ما يحظى به الفنان في دول العالم المتقدم، فالمأمول أكبر بكثير من الواقع الحالي.