الجبيل الصناعية وتصريف (مطرات) 75 سنة!!

بعد النسيان
بعد النسيان

السبت - 04 مارس 2017

Sat - 04 Mar 2017

أوشكت (طقطقة) الشعب الساخر على كوارث الأمطار الأخيرة على النسيان، ولا سيما في المنطقة الشرقية؛ فور تصريح أميرها الشجاع (سعود بن نايف) بتحمله المسؤولية كاملة عن كل ما فضحه المطر من أخطاء بشرية؛ ما يعني الشروع في الإصلاح فورًا وهو الأهم!!



وكان أشد الانتقادات سخرية هي تلك التي قارنت بين كل المدن المتضررة وبين الجبيل الصناعية، التي يخيل إليك أن (بدر بن عبد المحسن) كتب رائعته (قلت المطر) في جولةٍ في شوارعها أثناء المطر، بصحبة المهندس العظيم السفير (جميل الجشي)، نائب المدير العام المؤسس للهيئة الملكية بالجبيل (1975ـ 1981)؛ أو أن (جميل الجشي) أمضى هو ومساعدوه عامين متواصلين يخططون لهذه المفخرة الوطنية على (صوت الأرض) وهو يغني:

همس النديم اللي يعاتب نديمة ** صوت المطر كنَّه تعاتيب خلان!!



والحق أنها ليست المرارة المفرتكة الأولى التي ينصف فيها المطر الجبيل الصناعية، ولكن العين لا ترى نفسها، والقلب لا يحس بدقاته؛ ولهذا دعا الأستاذ (فيصل الظفيري) مدير العلاقات العامة والإعلام مجموعة من الكتاب بواسطة الزميل (علي الشريمي) الكاتب في الزميلة (الوطن)، ومعلم (الفيزياء) في مدارس الهيئة الملكية، التي تشهد بيوت الخبرة العالمية بأنها الأرقى في المملكة! ولعل معالي الوزير (أحمد العيسى) حين صرح بوجود فائض من المعلمين، وأن نسبة المعلمين إلى الطلاب أقل من النسبة العالمية؛ كان متأثرًا بزيارته لثانوية (الرواد) في الجبيل الصناعية، منبهرًا بعرض الأستاذ (محمد الهاجري) مدير الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية للجبيل!



وكان السؤال الأول والأخير والنص نص المستبد بأذهان الزملاء الكتاب هو: كيف نجحت الهيئة الملكية للجبيل الصناعية فيما فشل فيه الآخرون؟

ولم يبطل العجب إلا بأشد منه وهم يرون بأنفسهم أدق تفاصيل البنية التحتية، وكيف يتم تطويرها، وصيانتها دون أن يشعر السكان، أو تتعطل حركة المرور ثانية واحدة!!



وظلت عيون الزملاء جاحظة من الدهشة منذ صرَّح المهندس (عويد الرشيدي) مسؤول حماية ومراقبة البيئة بأن تخطيط تصريف السيول صُمم على مدى (75) سنة (دورة مناخية) وليس لـ(20) سنة بالكثير؛ كما صرح معالي وزير الشؤون البلدية والقروية!!



أما بعد تصريح معالي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور (مصلح حامد العتيبي) بأن التكلفة الإجمالية للبنية التحتية للجبيل الصناعية منذ تأسيس المشروع (1975) إلى اليوم لم تتجاوز (63) مليار ريال، فقد طارت أجفان الزملاء وحواجبهم نهائيًا!!



[email protected]