المعارضة السورية تشبه معارك تدمر بـ«توم وجيري»

الجمعة - 03 مارس 2017

Fri - 03 Mar 2017

رفضت المعارضة السورية تهنئة النظام السوري باستعادة تدمر الأثرية من يد مسلحي تنظيم داعش أمس الأول، مشيرة إلى أن مشهد تبادل السيطرة المتكرر على المدينة يدعو للسخرية.



وذكر رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات السلام السورية بجنيف نصر الحريري «إذا سنهنئ بشار الأسد على تدمر أعتقد أنه سيتعين علينا أن نهنئ داعش، مستقبلا إذا سيطرت على تدمر لأن كلتا الجهتين هي جهة إرهابية، بشار الأسد الذي يقتل كل هؤلاء المدنيين في تعريف القانون الدولي هو جهة إرهابية».



وتابع «ثانيا موضوع تدمر يعني المرة الثانية التي يتم فيها الاستلام والتسليم ليتم استثمار هذه العملية باستثمارات سياسية أعتقد أنها أصبحت مكشوفة ويجب أن تكون مكشوفة، فبالتالي إذا تتبعنا لعبة الأسد وتدمر مثل لعبة توم وجيري فأعتقد أن التهاني ستكون كثيرة».



وفيما يتعلق بالعملية السياسية ومفاوضات السلام قال الحريري «العملية السياسية حتى تنجح -ونأمل ذلك- بحاجة إلى قوة محركة دولية، هذه القوة تتمثل في جهود الأمم المتحدة وتتمثل في جهود أفراد الأسرة الدولية وننتظر دورا إيجابيا من الإدارة الأمريكية الجديدة في معالجة كل ملفات المنطقة سواء في محاربة الإرهاب أو في مواجهة المرتزقة والميليشيات الإيرانية والتدخلات الإيرانية في عدد من دول المنطقة وفي تبني العملية السياسية الحقيقية التي تؤدي إلى إرساء السلام والأمن والاستقرار وتعيد الحياة من جديد إلى سوريا».



من جهة أخرى انتقد السيناتوران الجمهوريان، ليندسي جراهام وجون ماكين، سياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب فيما يتعلق بعدد من الملفات، ضمنها الملف السوري.



ووفقا لـ»سي. إن. إن» انتقد السيناتور جراهام إقدام ترمب على تقليص ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية، رابطا ذلك بما وصفه بـ»القوة الناعمة» في مناطق مثل سوريا، حيث قال «لا يمكنك الفوز في هذه المعركة بالقوة العسكرية فقط، الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة لميزانيات لتمويل مشاريع مثل بناء مدرسة صغيرة في سوريا»، متابعا «تعليم طفلة صغيرة في مناطق مثل العراق وسوريا له أثر أكثر قوة بكثير من تأثير القنبلة، ولا بد أن يكون هذا الخيار متاحا على الطاولة»، في الوقت الذي أكد فيه ماكين على ضرورة وجود دور أكبر لواشنطن في محاربة الإرهاب بسوريا والعراق.



وعلى الأراضي السورية أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا بأن عشرات العائلات الفلسطينية والسورية من سكان قرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي نزحت عن مناطق سكنها بسبب اشتداد المعارك والقصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة.



إلى ذلك تقول الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا إن ممرا بريا جديدا إلى الغرب الخاضع لسيطرة النظام يمثل انفراجة اقتصادية لمنطقتهم التي يديرونها بأنفسهم، والتي «تحاصرها» أطراف معادية.



وحذر عبدالكريم صاروخان رئيس الإدارة التي يقودها الأكراد من أن تركيا تجازف بإِشعال حرب جديدة في الشمال، حيث تعهدت أنقرة ومقاتلو المعارضة السورية المتحالفون معها بالزحف على مدينة تسيطر عليها جماعات كردية متحالفة.



وحول المساعدات السعودية للسوريين تعاملت العيادات التخصصية التابعة للحملة الوطنية السعودية في مخيم الزعتري خلال فبراير الماضي مع 9935 حالة مرضية من الأشقاء اللاجئين السوريين، حيث تم تقديم العلاج المناسب لهم من خلال 13 عيادة طبية متخصصة، بالإضافة للأقسام المساندة لها.



وأكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان أمس أن العيادات تعتبر واحدة من أهم المحاور الإغاثية التي تتبناها الحملة لخدمة الأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، مضيفا أن العيادات أخذت على عاتقها تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمراجعيها.



إلى ذلك ذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس أن المستشارين العسكريين الروس خططوا لاستعادة النظام لتدمر وأشرفوا على ذلك، بينما لعبت القوات الخاصة والقوات الجوية الروسية دورا حاسما.



تطورات سورية

1 العيادات السعودية تتعامل مع 9935 بمخيم الزعتري

2 نزوح عشرات العائلات الفلسطينية جنوب سوريا بسبب القصف العنيف

3 روسيا تقول إن مستشاريها وقواتها الخاصة وراء استعادة تدمر

4 جراهام وماكين ينتقدان السياسة الأمريكية في سوريا