تعليم الأجيال بالمال أم بالمجان!

الخميس - 02 مارس 2017

Thu - 02 Mar 2017

أتساءل كثيرا عن مدى جودة التعليم في السعودية، فحين أرى نسبة النجاح في المدارس أتفاءل بجيل مشرق سيبني المجتمع بشكل جميل، ولكن حينما اقتربت من المجال التعليمي ودرست في كلية التربية بجامعة أم القرى، وبدأ ترم التطبيق (أي التطبيق العملي) تحملت مسؤولية البناء على عاتقي، وشمرت عن ساعدي، وقلت متحمسا في نفسي هل سأكون معلما يتحمل المسؤولية.



في بداية الترم بدأ الحماس مع الطلاب، ولكن في نصف الترم سرعان ما أصبح الوضع أشبه بالروتين، تلقي الدرس، تجدد في الأساليب، ولكن يبقى الطلاب نفس الطلاب، طريقة الشرح مهما تغيرت.. يبقى الشعور واحدا، المعلمون يلقون باللوم على الطلاب، والطلاب يلقون باللوم على المعلمين.



حينها تساءلت هل التعليم الأهلي مختلف عن التعليم الحكومي؟ وهل الأساليب لديهم مختلفة؟.. وهل طلابهم أكثر ذكاء أم هم نفس طلاب المدارس الحكومية؟ هل المعلم – هناك - يلقم الطالب المعلومة بملعقة من ذهب؟ مع العلم أن المقررات موحدة، والمعلمون هنا وهناك سعوديون.



وحين تخرجنا تعين أصدقاء لي في مدارس أهلية، وحدثوني بأن التعليم لديهم هو نفس التعليم بالمدارس الحكومية، بل العكس فإن مقدرة طلابهم على استيعاب الدروس أقل منها عند طلاب المدارس الحكومية، في حين أن عدد طلاب الأهلية في الفصل أقل من نظرائهم في الحكومية، ونظام التعليم بلا استثناء يمنع الضرب في المدارس بصفة عامة.



ولكن أين السؤال؟



حينما يرتاد الأبناء تلك المدارس - الأهلية - هل يتغير فكرهم؟



أم إنها عندهم لا تعدو كونها بهرجة مجتمعية فقط لا غير؟



أم تراهم يريدون فقط الدرجات بعرق جبين آبائهم؟



أخيرا أقول إن من يريد أن يتعلم يستطيع أن يتعلم سواء كان ذلك في المدارس الحكومية أو الأهلية.. مهما كانت الظروف وكيف كانت الأسباب.