الرئيس الإندونيسي: السعودية شريك استراتيجي لرفع سمعة الدين الإسلامي

الأربعاء - 01 مارس 2017

Wed - 01 Mar 2017

u0627u0644u0631u0626u064au0633 u0627u0644u0625u0646u062fu0648u0646u064au0633u064a u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0644u0642u0627u0621
الرئيس الإندونيسي أثناء اللقاء
أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن السعودية شريك استراتيجي في رفع سمعة الدين الإسلامي كدين رحمة للعالمين، لذلك من المهم تطوير العلاقة مع السعودية، خاصة أن إندونيسيا كأكبر دولة يسكنها المسلمون في العالم تطمح في أن تكون العلاقة بين البلدين أكثر متانة في المستقبل، في مجال الاستثمار والثقافة والسياحة والتربية.



وصف الرئيس الإندونيسي، خلال مقابلة بثتها قناة العربية أمس عبر برنامج "مع تركي الدخيل"، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتاريخية، والتي تأتي بعد 47 عاما من زيارة الملك فيصل رحمه الله، متمنيا أن تسهم هذه الجولة التي تضم 10 وزراء في توطيد العلاقة بين البلدين لتصبح أكثر قوة.



وأوضح أنهم يعتمدون على طريقتين لمواجهة الإندونيسيين المشاركين في الإرهاب بمناطق النزاع، الأولى قانونية، لأنه على الرغم من كونهم مواطنين إندونيسيين ولكن إقامة العدل لا بد من الأخذ به، والطريقة الثانية ثقافية ودينية لحل هذه المشكلة، مشيرا إلى أنهم يعتزون بوجود المنظمتين الإسلاميتين المعتدلتين، وهي نهضة العلماء والمحمدية، وهما متعاونتان مع الحكومة في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب والتشدد.



وعن إطلاقهم لهاشتاق لن نخاف، بعد حدوث الانفجار الإرهابي في جاكرتا، قال "إندونيسيا دولة عظيمة، وعند حدوث الانفجار الإرهابي في جاكرتا، ذهبت فورا إلى موقع الانفجار وعند ذلك قلت إننا لا نخاف، وأعني بذلك ألا يخاف المجتمع الإندونيسي من الإرهاب، لأن غايته هو التخويف، فإذا كان الشعب يخاف، والدولة تخاف، فهذا يعني الفشل".



وقال إن إندونيسيا تسكنها ست ديانات، ويعيش فيها أكثر من 710 قبائل محلية، ولديها أكثر من 1100 لغة محلية، وهذا التنوع الذي يمارسه الشعب، ويعيش جنبا إلى جنب سلميا في إندونيسيا، تربطه المبادئ الخمسة، وهذه القاعدة التي هي أساس التعايش بسلام وأمان ووحدة بين الأديان وبين القبائل المختلفة في إندونيسيا.



وعن مدى تأثر سياحتهم بالإرهاب، اعترف الرئيس الإندونيسي أن حركة الإرهاب أثرت على نشاط السياحة لديهم، ولكنها لم تستمر لمدة طويلة، فقد بلغ عدد السياح 10 ملايين و400 ألف في 2015، وارتفعت أعدادهم إلى 11 مليونا و500 ألف في 2016، مؤكدا أن دولته في سلام وأمان، ويأملون أن يزداد عدد السياح العرب، خاصة من السعودية خلال السنوات المقبلة.



وبين أن دولته أصبحت أكثر ديمقراطية، وصار شعبها أكثر وعيا وتعقلا في السياسية، وخلال العام الماضي أجريت 195 انتخابات إقليمية، و101 دورة انتخابية للمحافظين، وكذلك انتخبت أنا من الشعب العادي رئيسا للجمهورية، لأن الانتخاب كان ديمقراطيا.



وعن بداية دخوله معترك السياسة، قال "بعد مضي 18 عاما من الأعمال الخاصة، انتخبت حاكما لمدينة سولو لفترتين، ثم ترشحت لانتخابات محافظ جاكرتا، وكان التنافس كبيرا ونجحت، وانتخبت محافظا لمنطقة جاكرتا العاصمة، وأخيرا ترشحت في انتخابات رئاسة الجمهورية وتم انتخابي وسلمني الشعب الأمانة".



وأضاف "لم أكن أحلم أن أكون حاكم ولاية، أو محافظا لجاكرتا، فضلا عن أن أكون رئيسا للجمهورية، لأنني منتم للشعب العادي الصغير وقد أدركت ذلك منذ البداية".