خادم الحرمين: التحديات التي تواجه العالم تحتم علينا تعميق الحوار لمواجهتها

عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الإندونيسي
عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الإندونيسي

الأربعاء - 01 مارس 2017

Wed - 01 Mar 2017

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن التحديات التي تواجه العالم، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب تحتم علينا جميعا تعميق الحوار وتكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات.



جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها اليوم مع رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو في قصر إستانة الرئاسي بجاكرتا.



وفي بداية الجلسة، ألقى الرئيس الإندونيسي كلمة جدد فيها الترحيب بخادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا، واصفا هذه الزيارة بالتاريخية، ومؤكدا عمق العلاقات القائمة بين المملكة وإندونيسيا، وحرص بلاده على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، مشيرا إلى استعداد بلاده بأن تكون شريكا استراتيجيا للمملكة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.



حضر جلسة المباحثات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ووزير النقل سليمان الحمدان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي.



كما حضرها من الجانب الإندونيسي، وزير الشؤون السياسية والقانونية والأمنية ويرانتو، ووزير الشؤون الاقتصادية دارمين ناسوتيون، ووزيرة شؤون التنمية البشرية والثقافية بوان مهارني، ووزير شؤون البحار لوهوت بانسر، ووزير الدولة براتكنو، ووزيرة الخارجية ريتنو مارسودي، ووزير مجلس الوزراء برامونو انونج، ووزير التعليم والثقافة مهاجر أفندي، ووزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، ووزيرة الصحة نيلا ملوك، ووزير الطاقة والثروة المعدنية اقنا تسيو، وعدد من المسؤولين.





كلمة خادم الحرمين الشريفين



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله

فخامة الرئيس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



أعرب لفخامتكم عن سروري لزيارة بلدنا الثاني الجمهورية الإندونيسية الشقيقة، مشيدا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا أن تسهم هذه الزيارة في تطوير علاقاتنا إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة.



وأستذكر بالتقدير زيارة فخامتكم إلى المملكة العربية السعودية في عام 2015م التي فتحت آفاقا جديدة في العلاقات بين بلدينا الشقيقين في جميع المجالات، وما تبعها من زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، وانطلاقا من القواسم المشتركة التي تجمع بين بلدينا، وبحكم عضويتهما في منظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، فإن الحاجة تدعو لتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات.



فخامة الرئيس:



إن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، تحتم علينا جميعا تعميق الحوار وتكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات، مقدرين موقف إندونيسيا في دعم التضامن الإسلامي، ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وسعي إندونيسيا لتقريب المواقف بين الدول الإسلامية.



إن تطوير علاقاتنا على أسس راسخة ومتينة سوف يسهم إيجابا في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، ويعزز التعاون بين الدول الإسلامية القائم على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.