هندي: تنافس اللغات الإنسانية يحدث صراعا في العربية

أكدت أستاذة الأدب العربي الحديث بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة أشجان هندي مواجهة اللغة العربية لما وصفته بـ»الصراع» الناتج عن التنافس القوي بين اللغات الإنسانية المختلفة.



ودعت خلال استضافتها في الصالون الثقافي بأدبي جدة الأحد الماضي إلى ضرورة البحث عن أسباب هذا الصراع والتفكير في إيجاد حلول ملائمة وتقصي الأثر الناجم عن استخدام اللغات الأجنبية والعاميات على اللغة العربية.



وتناولت خلال نقاشها لقضية «اللغة العربية بين التفاعل اللغوي الإيجابي والصراع السلبي» الرغبة في الوصول إلى وسائل تدعيم وتمكين استخدام العربية وتطوير أدائها ضمن دائرة تنافس إيجابي مع غيرها من اللغات الحية.



وتطرقت إلى قنوات التواصل الحديثة وضرورة البحث عن وسائل الحفاظ على الهوية، بعيدا عن الانفصال والانعزال التام، مما يحافظ على كينونة اللغة العربية بين تعددية اللغات.



وشددت على «أهمية أن تحكم هذه التعددية بضوابط تعنى بسلامة اللغة الأم والحفاظ على الهوية»، مشيرة إلى أنواع الصراعات المغذية للصراع اللغوي المهدد لأمن وسلامة البشرية، وما تولد من مخاوف وبغض تجاه لغة بعينها.



وأعطت بعض شواهد الربط السلبي لوسائل الإعلام، كالتركيز على أخبار الإرهاب وربط جزء من الخبر الإعلامي باللغة العربية، مكتوبة كانت أو منطوقة.



ومن خلال الرؤية التطبيقية لفتت إلى ضرورة ضبط مناهج اللغات الأجنبية في المدارس وتطويرها، وطرق تعليم اللغة العربية، وأضافت «حققت اللغة العربية عبر تاريخها الطويل مبدأ التواصل الإيجابي المنتج مع غيرها من اللغات المختلفة، ومثال ذلك الأخذ والعطاء بينها وبين غيرها من اللغات قديما، ومنها عمليات الترجمة والتعريب».