تنسيق بين الرياض وكوالالمبور في المنتديات الدولية

الاثنين - 27 فبراير 2017

Mon - 27 Feb 2017

وصفت سفارة ماليزيا لدى السعودية العلاقات الثنائية التي تربط البلدين بالمتميزة وتصل حاليا لأعلى مستوياتها، وقالت في بيان صحفي بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا «تأتي هذه الزيارة المهمة لتؤكد العلاقات المتميزة بين البلدين، وللرقي بها إلى آفاق أعلى وأرحب».



وأوضحت أن الزيارة ستعمل على مناقشة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأمن المنطقة، إضافة للمواضيع المتعلقة بالدفاع، والتنمية، وما يهم الأمة الإسلامية، وكذلك المسائل المتعلقة بالحج وخدمات الطيران والتعاون في مجال التعليم العالي والاقتصاد وغيرها من الموضوعات.



ولفتت إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالا لسلسلة اللقاءات بين قيادتي البلدين، حيث سبق أن التقى خادم الحرمين الشريفين برئيس وزراء ماليزيا في مارس 2016، حيث تم تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، كما زار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الماليزي، السعودية وبحث المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الإرهاب.



وعبرت السفارة في بيانها عن فخر وسعادة ماليزيا حكومة وشعبا بزيارة خادم الحرمين الشريفين التي سيكون لها بالغ الأثر في رفع مستوى تضافر جهود الهيئات والمؤسسات الماليزية من أجل مزيد من العلاقات والتعاون مع نظرائهم السعوديين في مختلف المجالات.



وذكرت في بيانها أن العلاقات الرسمية بين البلدين بدأت بشكل رسمي عندما أرسلت السعودية ممثليها أثناء إعلان استقلال ماليزيا في 31 أغسطس 1957 وأسس البلدان بعده سفارتيهما في كوالالمبور وجدة على التوالي، ثم انتقلت السفارة الماليزية للرياض.



وعلى صعيد الزيارات الملكية زار الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عام 1970 ماليزيا، كما زار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ماليزيا عام 2006.



وأكدت السفارة أن المملكة وماليزيا تتقاسمان وجهات النظر، وتعملان بشكل مشترك في المنتديات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لإيجاد حلول لسلسلة من القضايا بما في ذلك القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان وأيضا الأقليات المسلمة.



من جانبه عد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد الرشيد زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا مرحلة مهمة في ترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين. وأكد أن الزيارة ستعمل على تنمية العلاقات خاصة بين مسؤولي البلدين ورجال الأعمال والشعبين بصفة عامة.



وقال «إن وحدة العقيدة الدينية والروابط الروحية تشكلان الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين البلدين»، مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاقات السياسية بين البلدين تقوم على أساس إيجاد مناخ للتفاهم والاحترام المتبادل.



وأفاد بأن المسؤولين الماليزيين يؤكدون دوما أن المملكة ذات تأثير كبير وفاعل في شؤون الشرق الأوسط، ودولة رئيسة في حل مشاكل المنطقة الإقليمية والدولية، إضافة إلى أنها عامل استقرار رئيسي في المنطقة.



وأبان أن أعدادا كبيرة من الموظفين السعوديين يأتون لماليزيا بغرض الالتحاق بدورات تدريبية، وفي المقابل تزور أعداد كبيرة من الماليزيين المملكة لغرض أداء العمرة والحج، مشيرا إلى أن المعدل اليومي لتأشيرات العمرة يبلغ 3200 تأشيرة، فضلا عن زيارات طلاب العلم الشرعي والعلماء.



وفيما يخص التعاوني الثقافي والعلمي أبان أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين حاليا بماليزيا حوالي 1500 طالب وطالبة، إلى جانب ما تقدمه المملكة للطلبة الماليزيين من منح للدراسة في الجامعات السعودية.