شجرة العرعر.. أيقونة السياحة في عسير

الاحد - 26 فبراير 2017

Sun - 26 Feb 2017

يلحظ الزائر لمنطقة عسير وجود أشجار العرعر التي تنمو في المناطق الباردة على سفوح جبالها الشاهقة، وتعد من أهم الأشجار التي تشتهر بها المنطقة، واعتمد عليها الإنسان في كثير من متطلبات الحياة منذ آلاف السنين، وهي إحدى النباتات المعمرة دائمة الخضرة.



والعرعر من الأشجار المنتشرة على سفوح جبال السروات، خاصة الأجزاء الأكثر ارتفاعا في منطقة عسير كجبال السودة ومتنزه السحاب المرتفع عن سطح البحر بنحو 3000 متر وشعف بني مازن، وتزداد كثرة في الجهات الشمالية للمنطقة، وهي من أهم عوامل الجذب السياحي نظرا لاخضرارها على مدار العام وتشكيلها غطاء نباتيا يجمع بين الجمال والظل.



العرعر

- تصنف ضمن فئة الأشجار المعمرة.

- تعيش الواحدة منها مئات السنين.

- تتميز بأنها جذابة ظليلة ذات رائحة منعشة.

- تحتوي أوراقها كميات وفيرة من الزيوت الطيارة.

- تعمل على تعديل المناخ وتلطيفه وتحسين التربة وزيادة خصوبتها.

- مقاومة للتلوث الجوي وشدة الرياح.

- تقلل الضوضاء.



استخداماتها

- علاج للأمراض الجلدية المزمنة كالصدفية والأكزيما والبثور والدمامل.

- علاج لرائحة الفم وثقل المعدة والشهقة.

- استخدمها القدماء في علاج أمراض القلب ومضاد فاعل للبكتيريا.

- يصنع من أعوادها القطران الأسود متعدد الاستخدامات قديما في طلاء الأبواب والنوافذ.



إجراءات ردع المعتدين على العرعر وفقا للفرطيش.

- تعيين حراسات أمنية مدنية على مدار الساعة.

- تطبيق غرامات مالية على المعتدين على أي شجرة.

- تكثيف الجوانب التوعوية.



نمو بطيء

وقال مدير إدارة متنزهات عسير الوطنية المهندس مريح الشهراني في بيان له أمس إن مراحل نمو العرعر تمر بفترات زمنية مختلفة وفترة إنباتها من 40 إلى 45 يوما ونموها بطيء جدا، وتحتاج إلى 3 سنوات ليصل طولها إلى 60 سنتيمترا، ولذلك تحتاج إلى عناية خاصة.



وتابع، وللحفاظ على ما تبقى من الغطاء النباتي لأشجار العرعر وتنمية زراعته، أنشأ فرع الزراعة بالمنطقة مشتلين يتسعان لـ 15 ألف شتلة، يضمان نحو 7 آلاف شجرة عرعر تحت التربية وجاهزة للزراعة، إضافة إلى 8 آلاف شتلة سبق زراعتها بمتنزه الملك عبدالعزيز في السودة.



ولا تقتصر المشكلات التي تواجهها شجرة العرعر على عوامل التوسع العمراني والنفايات، فهناك مشكلات أخرى تتعلق بإصابتها ببعض الأمراض، إضافة إلى ظاهرة «الموت القمي».



وأضاف الشهراني أن إدارة المتنزهات بعسير تعالج الأمر بإزالة الأشجار الميتة واستبدالها بشتلات جديدة، وإزالة الأفرع الميتة وتقليمها، إلى جانب عمل عقوم ترابية لحجز مياه الأمطار، مؤكدا أن للظروف البيئية دور في انقراض شجر العرعر، فقلة الأمطار والضباب وتذبذبهما لفترات طويلة يؤدي إلى إجهاد الأشجار، مما يزيد من قابليتها للإصابة بالآفات الحشرية والأمراض.



52 نوعا

وأفادت دراسة لعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم عارف أن لأشجار العرعر في العالم 52 نوعا، لها قيمة اقتصادية لدورها الحيوي في الحفاظ على المياه والتربة، وكونها من أهم مصادر الأخشاب الجيدة والمقاومة للآفات مع صلابة خشبها ومحافظتها على نمو الأعشاب.



أيقونة السياحة

ويرى مدير عام الزراعة في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش أن الاحتفاء بمدينة أبها عاصمة للسياحة العربية 2017، فرصة مهمة للتذكير بأهمية هذه الشجرة التي أصبحت أهم أيقونة للسياحة في المنطقة، وتتطلب جهودا متكاملة من الجهات الحكومية المختصة والمواطنين للمحافظة عليها من الانقراض.



وقال في بيان أمس: إن العرعر يوجد منها أشجار مذكرة وأخرى مؤنثة، تشكل أغلب الغطاء الخضري بمتنزهات عسير التي يبلغ عدد زوارها سنويا نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون زائر، وكغيرها من الأشجار التي تشكل الغطاء النباتي المحدود في المملكة تواجه خطر التلاشي وربما الانقراض لأسباب كثيرة من أهمها التوسع العمراني وشق الطرق وبعض الممارسات الخاطئة لزائري المناطق السياحية كإلقاء النفايات الخطرة مثل المواد البلاستيكية في منابتها، وإشعال النار في بعضها، إضافة إلى التعديات العشوائية على مناطق الغابات وقطع الأشجار