حنا بخير

الجمعة - 24 فبراير 2017

Fri - 24 Feb 2017

لم أستغرب ذلك المشهد الذي جمع ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الرئيس الفخري لجمعية صوت متلازمة داون، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ووفد من أعضاء ومنتسبي جمعية مجموعة متلازمة داون بمكتب سموه بديوان وزارة الداخلية، قبل أيام قليلة.

ذلك المشهد الأبوي الحنون الذي أظهر مدى حرص وحب القيادة لكافة فئات المجتمع، بما فيهم هذه الفئة الغالية علينا جميعا، فهذه طبيعتهم المعتادة دائما وأبدا، وهذه بلا شك نعمة عظيمة نشكر الله عز وجل عليها.

أعجبني كثيرا ذلك التعامل من المجتمع بشكل عام مع هذه الفئة الطيبة علينا، بما فيه الإعلام وخاصة الإعلام الرياضي الذي أتابعه، والذي استضاف هذه الفئة وأعطاها حقها بشكل حضاري وراق وبدون أي شروط أو قيود، وبعد ذلك جاء دور الأندية الرياضية التي تجاوبت بشكل كبير ورحبت بهذه الفئة، وهذا يعكس لنا مدى ترابطها وحرصها وإيمانها بتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية، وهذا واجب على الجميع ولا يجب عليه الشكر أبدا، بل يعكس لنا حب مجتمعنا للخير والمساهمة فيه، والرياضة لها رسالة قيمة تعد هذه المبادرات جزءا منها، ومع شدة التنافس وتعصب الجميع إلا أن هناك أشياء جميلة يجب علينا تشجيعها والإشادة بها.. مجتمعنا فيه الخير الذي أورثه القادة إلى الشعب كافة.. فلله الحمد والمنة.