الرزيزاء: دمج الفنون في جمعية يعرقل الفن السعودي
الخميس - 23 فبراير 2017
Thu - 23 Feb 2017
وصف الفنان التشكيلي علي الرزيزاء جمعية الثقافة والفنون بـ»حجر عثرة» أمام تقدم الفن السعودي، مشيرا إلى أنه من المستحيل عليها الجمع بين خدمة التشكيل والمسرح والأدب والفنون الشعبية، وأضاف «ما زالت المؤسسات الثقافية لا تعي دورها الحقيقي، كونها تتعامل بمنطق الروتين الحكومي مع مشاريع وأفكار الفنانين الرواد».
جاء ذلك خلال ندوة «التشكيل بين جيلين» التي أقيمت مساء الثلاثاء في مكتبة الملك فهد الوطنية، حيث انتقد الرزيزاء كذلك ما وصفه بتحول الفن إلى نوع من الوجاهة الاجتماعية، معلقا: الفنان التشكيلي الحقيقي لا يصف نفسه بهذا الوصف، وإنما يدع للناس ذلك. لقد أصبحنا نرى من يهتمون بتصميم بطاقاتهم الشخصية أكثر من أعمالهم، ومن يعطون دورات في الرسم وهم لا يجيدونه أصلا، وفي كل الأحوال سيكون البقاء للأصلح.
الرزيزاء الذي تساءل عن مصير آلاف خريجي معهد التربية الفنية، أكد على أنه ليس من واجب الفنان توثيق تجربته، وإنما هذا دور الكتاب والنقاد، كما رد على من طالبه بتتويج مسيرته عبر تأسيس مدرسة فنية خاصة بموروث العمارة النجدية قائلا «الفن ليس له معايير ولا وحدات قياس، ولا وجود لما يعرف بتأسيس مدارس فيه، الفن مثل المطر الذي ينزل ويحفر مجراه من تلقاء نفسه، تاركا للناس تتبع واستقصاء هذا المجرى».
وفي ختام الندوة دعا المشرف على البرامج الثقافية في مكتبة الملك فهد الوطنية محمد المزيني جميع التشكيليين السعوديين الرواد إلى تقديم ما لديهم من تراث فني للمكتبة من أجل البدء في التأسيس لمتحف خاص بالفن التشكيلي، مشيرا إلى أن هذا الإسهام يعد واجبا على كل فنان رائد يدرك أحقيته بتمثيل إبداع بلده ويرغب في تخليد عمله ونقله عبر الأجيال.
نصائح الرزيزاء للتشكيليين الشباب
1 حاسب نفسك، ولا تصدق المدح، فقد يأتيك من شخص غير مثقف فنيا.
2 لا تنتظر مساعدة جهة أو أخرى، وابحث عمن يقيمك ويقومك.
3 اشتغل على البناء الذاتي وتشكيل الخبرة البصرية عبر السنوات.
4 أخلص لفنك ولا تستعجل إقامة المعارض أو عرض أعمالك الفنية.
5 لن تصبح فنانا عالميا إذا لم تنطلق من منبعك الثقافي وإرثك التاريخي.
6 لا يكفي أن تكون لديك عين مبصرة، يجب أن تكون عينك بصيرة.
«أستغرب من القنوات الفضائية التي تقدم برامج فنية لمجرد سد الفراغ، وتصنع هالة عظيمة لأشخاص يفتقدون لأبجديات الفن. وأستغرب كيف يستضيفون تشكيليين يتحدثون دون أن تكون لوحاتهم معهم، حتى محمد عبده عندما يستضاف في برنامج فإنه يحضر العود معه».
علي الرزيزاء
جاء ذلك خلال ندوة «التشكيل بين جيلين» التي أقيمت مساء الثلاثاء في مكتبة الملك فهد الوطنية، حيث انتقد الرزيزاء كذلك ما وصفه بتحول الفن إلى نوع من الوجاهة الاجتماعية، معلقا: الفنان التشكيلي الحقيقي لا يصف نفسه بهذا الوصف، وإنما يدع للناس ذلك. لقد أصبحنا نرى من يهتمون بتصميم بطاقاتهم الشخصية أكثر من أعمالهم، ومن يعطون دورات في الرسم وهم لا يجيدونه أصلا، وفي كل الأحوال سيكون البقاء للأصلح.
الرزيزاء الذي تساءل عن مصير آلاف خريجي معهد التربية الفنية، أكد على أنه ليس من واجب الفنان توثيق تجربته، وإنما هذا دور الكتاب والنقاد، كما رد على من طالبه بتتويج مسيرته عبر تأسيس مدرسة فنية خاصة بموروث العمارة النجدية قائلا «الفن ليس له معايير ولا وحدات قياس، ولا وجود لما يعرف بتأسيس مدارس فيه، الفن مثل المطر الذي ينزل ويحفر مجراه من تلقاء نفسه، تاركا للناس تتبع واستقصاء هذا المجرى».
وفي ختام الندوة دعا المشرف على البرامج الثقافية في مكتبة الملك فهد الوطنية محمد المزيني جميع التشكيليين السعوديين الرواد إلى تقديم ما لديهم من تراث فني للمكتبة من أجل البدء في التأسيس لمتحف خاص بالفن التشكيلي، مشيرا إلى أن هذا الإسهام يعد واجبا على كل فنان رائد يدرك أحقيته بتمثيل إبداع بلده ويرغب في تخليد عمله ونقله عبر الأجيال.
نصائح الرزيزاء للتشكيليين الشباب
1 حاسب نفسك، ولا تصدق المدح، فقد يأتيك من شخص غير مثقف فنيا.
2 لا تنتظر مساعدة جهة أو أخرى، وابحث عمن يقيمك ويقومك.
3 اشتغل على البناء الذاتي وتشكيل الخبرة البصرية عبر السنوات.
4 أخلص لفنك ولا تستعجل إقامة المعارض أو عرض أعمالك الفنية.
5 لن تصبح فنانا عالميا إذا لم تنطلق من منبعك الثقافي وإرثك التاريخي.
6 لا يكفي أن تكون لديك عين مبصرة، يجب أن تكون عينك بصيرة.
«أستغرب من القنوات الفضائية التي تقدم برامج فنية لمجرد سد الفراغ، وتصنع هالة عظيمة لأشخاص يفتقدون لأبجديات الفن. وأستغرب كيف يستضيفون تشكيليين يتحدثون دون أن تكون لوحاتهم معهم، حتى محمد عبده عندما يستضاف في برنامج فإنه يحضر العود معه».
علي الرزيزاء
