ليلة السبعين

الجمعة - 24 فبراير 2017

Fri - 24 Feb 2017

احتفت الغرفة التجارية الصناعية أمس بمرور 70 عاما على تأسيسها، في مقرها بمكة المكرمة، بحضور وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي.



ووجه الوزير تحية إعزاز وإجلال وتقدير لجيل الرواد الذين أسهموا في تأسيس الغرفة بداية بسراج عمر بوقري أول رئيس لغرفة مكة، وللرواد من بعده محمد دهلوي، ومحمد بوقري، وصالح جمال، وفؤاد حمدي، وعبدالرحمن فقيه، وعادل كعكي، وطلال مرزا، وأخيرا ماهر جمال.



وقال في كلمته خلال الحفل: إنه بعون الله وتوفيقه ثم بمضاعفة جهود العاملين في هذه الغرفة، يتم الاستغلال الأمثل لمزايا النسبية، لتصبح الغرفة رائدة في التنمية المستدامة، ونحتفل هذا اليوم بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس هذا الصرح العريق الذي لعب أدوارا اقتصادية وتنموية عدة في مكة المكرمة.

وتابع: أنتهز هذه الفرصة لأؤكد على الدور المحوري للقطاع الخاص كشريك أساس في تحقيق رؤية 2030، ويعلم الجميع أن هناك لجنة تحسين بيئة الأعمال بعضوية الوزارات ذات العلاقة، وبدأت جهودها بالفعل لتذليل التحديات التي تواجه القطاع الخاص وتقديم الحوافز لدعمه وتطوير الأنظمة والبنية التشريعية، ولا تتردوا في أن أكون في خدمة وتنمية الأعمال بصفة عامة، خاصة في هذه البقاع الطاهرة.



وأردف: ومما لا شك فيه أن الغرف التجارية والصناعية لديها قدرات كبيرة وإنجازات متعددة وخبرات واعدة ولكني أتطلع لتطوير هياكلها وآليات عملها، لتواكب التحول التاريخي الذي تعيشه البلاد، ونحن عازمون بعون الله على إيجاد حلول فاعلة للتحديات التي تواجه البيئة التجارية والاستثمارية في المملكة.



معرض دائم

بدوره، تحدث رجل الأعمال المكي عبدالرحمن فقيه، مصارحا الحضور بأن دور القائمين الرواد هو السعي الحثيث لتحقيق التطلعات التي تعود على المجتمع بالنفع، وللغرفة دور في إنشاء معرض إسلامي دائم في مكة، وهذا المعرض كان ولا يزال من أهداف الغرفة المطروحة قبل 20 عاما، كما أن الغرفة تعمل وتسعى ليكون لها إسهام في نجاح رؤية 2030 من خلال مساعدة قطاع الأعمال ومساعدة الشباب في سوق العمل.

وأضاف: لنرسل سويا تحية إجلال وتقدير لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارات السابقة على إخلاصهم وتفانيهم في خدمة القطاع الاقتصادي في مكة.



فكرة البداية

من جهته، سرد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ماهر جمال بدايات الغرفة التي كانت مجرد فكرة تبناها أحد أعضائها السابقين، في غرفة صغيرة بأحد بيوت المؤسسين في عمل تطوعي دون مقابل لخدمة أطهر البقاع المقدسة.



وأضاف أن ملتقى منافع الذي عقد أخيرا خرج بتوصيات أهمها تأسيس مركز دولي في مكة، يشمل مركزا للتجارة الدولية ومركزا للمعارض، وإنشاء مطار الملك سلمان بن عبدالعزيز الدولي بمكة المكرمة ليكون بوابة ثانية للعاصمة المقدسة بعد مطار الملك عبدالعزيز بجدة.



وتابع: ظلت طوال الـ70 عاما ترنو إلى الارتقاء بالمجال الاقتصادي، إلى أن أصبحت كيانا وواقعا يعزز من أداء الاقتصاد نحو التنمية المستدامة، ثم بعزم الرجال ظل هذا المشروع يتطور ويتكامل إلى أن تحول إلى صرح اقتصادي شامخ يقدم خدماته لـ 20 ألف منتسب يلبي متطلباتهم نحو 150 موظفا، والسعي مستمر لتطويرها بما يخدم القطاع الاقتصادي في المنطقة.



وأشار جمال إلى أنشطة الغرفة التي تفوقت في تنظيم 1000 فعالية خلال 24 شهرا مضت، تخدم عددا من القطاعات من ضمنهم خدمة الحجاج، الأمر الذي ينعكس إيجابا على اقتصاد المملكة، مما دعاهم أخيرا لإطلاق ملتقى منافع الذي يحمل رسالة «مفهوم جديد للحج «، كما يعد منصة عرض الفرص والمشاريع ‏الاستثمارية في دول العالم الإسلامي، وتهدف فكرة الملتقى الإسلامي إلى تنمية وتقوية التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، إضافة إلى تعزيز رؤية 2030 وفق منهج اقتصادي.



وقدم جمال الشكر لكل من خدم القطاع الاقتصادي عبر غرفة مكة، بدءا من أعضاء مجالس الإدارات المتعاقبة وجميع منسوبيها الذين لم يقصروا في بذل جهودهم لخدمة مكة المكرمة وسكانها.