هل تؤثر معززات النكهات على الصحة؟

الخميس - 23 فبراير 2017

Thu - 23 Feb 2017

نشر التلفاز الأمريكي قبل خمس سنوات من الآن تقريرا عبر برنامج 60 دقيقة بعنوان "أضرار معززات النكهة"، والذي يوضح مضار هذه المواد على جسم الإنسان، والتي غالبا ما تسبب مرض السمنة باعتبارها تخلق شعور الرغبة في تناول مزيد من الأكل.



كما نشر موقع "Cbs News" مقالة عن الأضرار نفسها، ونشر فيديو توضيحيا بعنوان "The Flavorists" وأوضح "روث ستريتر" من خلاله مضار هذه المواد الكيميائية على الإنسان، بالإضافة إلى الأرباح التجارية التي تحققها مصانع هذه المواد، وحقق الفيديو نسبة مشاهدة عالية.



"جيم هاسيل" الطبيب الصيدلي والمطور للشركة السويسرية "جيفودان"، التي تعد أكبر شركة مصنعة لمثل هذه المواد، يقول "ربما لا يعلم البعض التركيبة الكيميائية لمثل هذه المواد".



أوضح "هاسيل" أيضا بقوله "لا يمكن الإفصاح عن بعض المكونات، لكن هناك مكونات يمكن تذوق طعمها، مثل الفانيليا والتوت أو الفراولة. وهناك 750 نوعا مختلفا من النكهات كالبرتقال وغيرها، وهناك آلاف الموظفين في أكثر من 140 دولة يعملون لصالح شركة جيفودان".



معززات النكهات تتكون من مزيج من المواد الكيميائية، فالنكهات الصناعية هي من صنع الإنسان إلى حد كبير، أما النكهات الطبيعية فتأتي من الطبيعة، على الرغم من ذلك فإن المستهلك لا يميز بين الطبيعي والصناعي منها.



على سبيل المثال: يمكن استخلاص نكهة الفراولة أو الفانيليا من غدة حيوان القندس، بالإضافة إلى أنه يمكن تصنيع نكهة لا تقاوم عن طريق تجفيف أطعمة وتحويلها إلى بودرة.



وعلى سبيل المثال أيضا: نكهة الدجاج المشوي تأتي على شكل سائل ثم تجفف في فرن خاص حتى تصبح شبيهة بالكعكة، ثم تحول إلى مسحوق ناعم، ويمكنك خداع المتذوق بأنه يتناول قطعة دسمة لذيذة من الدجاج المشوي.



صرح الدكتور "ديفيد كيسلر" طبيب في إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية سابقا بالقول "إن هذه المعززات تضيف للطعام أفضل النكهات الطبيعية، ومع ذلك يجب أن نتجنب العادات الخاطئة في الأكل، كما يجب المحافظة على تناول طعام صحي".



وفي النهاية يجب أن نسأل أنفسنا دائما: هل ما نتناوله طعام حقيقي فعلا؟