فايز إكرام: والدي سر نجاحي.. وسدايو دعمني في مسيرتي العملية

الخميس - 23 فبراير 2017

Thu - 23 Feb 2017

طالب رجل الأعمال فايز أحمد محمد جميل إكرام وزارة الحج والعمرة بإعادة النظر كليا وسحب صلاحية إسكان الحجاج من مكاتب شؤون الحجاج وإعادتها إلى مؤسسات الطوافة أو إنشاء كيان تجاري تحت مظلة الغرفة التجارية بمكة المكرمة والمدينة المنورة.



وبين أن بعثات الحج أضرت باقتصاد الدولة وتسعى لتحقيق ربحية ذاتية لها، وذلك بضرب أسعار المساكن، متمنيا من جهات المراقبة زيادة مكافحة السماسرة الأجانب والمتسترين عليهم من المواطنين، مطالبا بوضع سقف زمني لا يتجاوز جمادى الآخرة من كل عام لإغلاق عملية توثيق العقود للبعثات.



وقال إكرام: لا بد من ربط العقود بأعداد التأشيرات الممنوحة لحجاج كل دولة وعدم الاكتفاء بإعطاء «الكوتة» المحددة لهم، وبين أن سوق الإسكان رافد اقتصادي كبير جدا ودعمه سوف يؤثر بشكل ملحوظ وكبير على نوع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بما يتواكب مع تطلعات القيادة ورؤية 2030، مضيفا أن ما يحدث الآن من بعثات الحج يعد هدرا اقتصاديا كبيرا يجب الالتفات له بأهمية بالغة.





كيف ولجت مجال التجارة؟

عندما أحلت للتقاعد المبكر، حيث كنت أعمل بوزارة الداخلية، كان والدي وعمي شيوخ طائفة القزازين والسماكرة والحدادين، وكانوا من أوائل المقاولين، حيث كانت في مكة خمس مؤسسات فقط، تنفذ المشاريع الحكومية منها مؤسسة مكة البيضاء التي يمتلكها عمي الشيخ محمد إكرام، ومؤسسة والدي أحمد جميل إكرام للمقاولات العامة، ومؤسسة علوي تونسي، ومؤسسة الوالد الشيخ حامد أزهر، ومؤسسة دحلان ويمتلكها الشيخ بكري دحلان. وكنت أعمل مع والدي في تجارة الزجاج والمقاولات العامة ونما حب هذا العمل في داخلي، الأمر الذي طلبت معه إحالتي إلى التقاعد المبكر.



متى كانت بداية العمل الحقيقية؟

بدأت في مجال إسكان الحجاج، وتمكنت من تأمين سكن لبعثة الحجاج التايلانديين، وحصلت على شرف تأمين سكن لبعثة حجاج أفغانستان، وكانت التجربتان نقلة نوعية بالنسبة لي في مجال البعثات، حيث نقلتهم من المساكن الضيقة إلى المساكن شبه الفندقية.

وبعدها مباشرة دخلت في المجال الدائم للعمل الفندقي، والآن لدي فندق إكرام العزيزية وفندق إكرام المنصور، وأنا أمتلكهما وأديرهما.





كيف كانت بداية العمل في الفنادق؟

كان لدي أصدقاء يرغبون في بناء فنادق واستشاروني في ذلك، وتحمست لتنفيذ هذه المشروعات، وحين خطرت على بالي فكرة إحياء مؤسسة أعمال والدي عليه رحمة الله، وجدت دعما من أخي الشيخ زهير سدايو، الذي أسند لي مشروع قيمته 22 مليون ريال، وكان بالنسبة لي نقلة نوعية ولا بد من إنجازها، وأنجزتها قبل الموعد المحدد، ثم دعمني الشيخ محمد بن عمر بن مليح، وهذا الرجل أكن له كل الاحترام والتقدير، حيث أسند لي مشروعا كبيرا، وكان إنجازه بمثابة المعجزة لما صحبته من مشاكل في الأرض، وكذلك تم إنجازه قبل المدة المحددة بستة أشهر، ومنها بدأت التوسع في مجال المقاولات.





ما المشروعات التي أنجزتها؟

دعما لتوجه الدولة ولتطبيق الرؤية ولتوفير مساكن اقتصادية تلبي جميع احتياجات المواطنين تمكنت من شراء قطعة أرض واسعة في منطقة بير الغنم وتم بناء عدد من الفلل عليها، وستكون بأسعار في متناول الجميع، وهي مجهزة بالكامل، وسعر الفيلا لا يتجاوز مليونا و200 ألف ريال، كذلك لدينا مشروع في منطقة الشرائع بمساحة 5500 متر، سيغطي 15 فيلا، والداعم الأساسي لهذه المشاريع زهير سدايو، وكل هذا العمل تم تحت مظلة مؤسسة فايز إكرام للمقاولات العامة.





ما هي النشاطات الأخرى؟

دخلنا نشاط إعاشة الحجاج والمعتمرين والزوار، وأنهينا إجراءات الجدوى الاقتصادية والفنية لأكبر مصنع إعاشة للحجاج مع شركاء أجانب، طاقته السنوية خمسة ملايين وجبة في المرحلة الأولى، وسيكون المصنع داخل مكة المكرمة.





هل لديكم استثمار خارجي؟

نعم، دخلنا سوق الاستثمار الخارجي، وبدأنا بالإمارات، تحت مظلة شركة مؤسسة فايز إكرام التي أمتلكها، وشركة إسكان مكة التي تتبع للمطوف زهير سدايو، وذلك بشراء شركة جميرا لوسطاء التأمين ومجالها الواسطة التأمينية لجميع أفرع أوجه التأمين المعتمدة وفقا لأنظمة هيئة التأمين بالإمارات، واستقطبت كوادر سعودية مع الاستعانة ببعض الكوادر من داخل سوق الإمارات.





هل هناك نشاط في دول أخرى غير الإمارات؟

نعم، انطلقنا في الاستثمار الخارجي إلى السوق التركية، حيث أنشأنا شركة «ماك ترك» للسياحة، وهي تلبي جميع أنواع السياحة الداخلية والخارجية وأعمال الحج والعمرة، وتأسست منذ ثلاثة أشهر فقط، ووقعنا عقدا لوصول أكثر من 150 شخصا ليوم 25 مارس المقبل لزيارة السعودية، لأداء شعيرة العمرة والوقوف على الأماكن السياحية في المملكة، ووجدنا تسهيلات كبيرة من الجانب التركي وذللوا لنا جميع العقبات، كما لدينا توجه لاستيراد مياه معدنية من تركيا، لأن أسعارها وجودتها أفضل من الموجود في السوق السعودي.



كيف ترون سوق قطاع الفندقة في الوقت الحالي؟

عطفا على رؤية المملكة 2030 ورفع نسبة أعداد المعتمرين والحجاج نتوقع أن يشهد ازدهارا، إذ إنه من المتوقع أن يتراوح عدد المعتمرين ما بين 1.5 مليون معتمر إلى مليوني معتمر، وهذا الرقم سيسهم في زيادة إشغال أعداد الغرف عطفا على موسمي رمضان والحج، لذلك كل المؤشرات تؤكد أن الاستثمار في مجال الفندقة سيعود بأرباح كبيرة.



هل يمكن إيجاد حلول لمشكلة تعثر المشاريع التي تؤدي إلى تأخرها؟

واضح أن توجه الوزارة يستند على توزيع المشروع لعدد أكبر من المطورين يسهم في إمكانية سحب المشروع في حال تعثر أو تأخر المطور في إنجازه وإسناده إلى مطور آخر حسب ضوابط الوزارة، بما يضمن استمرار المشروع وتسليمه في الوقت المحدد، الأمر الذي سيدفع جميع المطورين إلى الحرص والتركيز على إنهاء المشاريع في المواعيد المحددة.



ماذا ينقص السوق العقاري؟

ما ينقصه حاليا ويتطلب دعمه هو برامج التمويل العقاري للمواطنين، وإيجاد طرق تضمن حق المحاور الثلاثة الرئيسة في هذه المشاريع (المطورين والبنوك والمشترين)، وإيجاد اتفاقيات بين جهات التمويل العقاري والوزارة في تمويل تلك المشاريع.



ما هو تقييمكم لبرنامج التمويل الميسر الذي أطلقته وزارة الإسكان؟

التمويل الميسر يحقق هدف الشراء المباشر من السوق أو من خلال أسلوب البيع على الخارطة أو تمويل تكاليف البناء، والمستفيد يحصل على تمويل عقاري منخفض التكاليف من خلال البنوك التجارية خلال مدة زمنية معقولة، بحيث لا تتجاوز قيمة القسط الشهري 30% من دخله، والمسارات الموضوعة بصفة عامة ستمكن الوزارة من تحقيق أهدافها القصيرة والطويلة الأمد، إذ إن لكل مسار أهدافه المعينة التي تستهدف أيضا شريحة معينة من المواطنين.