جمعية البر بمكة تكشف عن اتجاهها نحو الاستدامة والحراك المجتمعي

الخميس - 23 فبراير 2017

Thu - 23 Feb 2017

أوضح رئيس مجلس إدارة جميعة البر الخيرية بمكة المكرمة الدكتور طارق جمال أن لديهم ما يربو عن 28 برنامجا لكل المستفيدين والمستفيدات من خدمات الجمعية، فضلا عن حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وشرائح أخرى من أبناء المجتمع المكي، فهناك برامج ثابتة وأخرى موسمية، مشيرا إلى سعيهم دائما للتوسع في هذه البرامج، والعمل على زيادة أعداد المستفيدين والمستفيدات منها، معبرا عن فخرهم بهذه البرامج التي تستهدف المحتاجين والفقراء والأيتام ليقدموا لهم صورا وأشكالا من الأعمال الإنسانية الجليلة.



وقال «خطت الجمعية خطوات قوية نحو الاستدامة لتطبقها في كل أعمالها من خلال عقد ورش عمل منظمة ومتتابعة، والتعاقد مع كبرى الشركات والمؤسسات الرائدة والمتخصصة في هذا المجال، وسوف تبنى جميع خططنا واستراتيجياتنا المستقبلية بعد الاستفادة من هذا الجانب في ضوء رؤية المملكة 2030، فنحن بإذن الله تعالى ماضون قدما لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية الواعدة، وسوف ترون في المستقبل القريب أعمالا وإنجازات وخدمات جديدة للجمعية وغير مسبوقة».



وأكد سعيهم جاهدين إلى تفعيل الجانب الاستثماري للجمعية والمتمثل في سلسلة وقف مكة بلا فقراء رقم (1)، و(2)، و(3)، حيث إن الجمعية تعمل على قدم وساق لإكمال هذه المنظومة الاستثمارية للجمعية والتي ستستفيد منها أعداد كبيرة من أبناء المجتمع المكي.



كما تعكف الجمعية الآن من خلال لجنة مختصة على إعلان نتائج جائزة البر للعمل الخيري والاجتماعي في دورتها الأولى، وهي في الواقع من إنجازات الجمعية أخيرا، بهدف إثراء الجانب المعرفي والفكري والثقافي تجاه الأعمال الخيرية والاجتماعية، إذ تعد الأولى، وتهدف إلى تكريم فئة من المستحقين والمحتاجين وكذلك المهتمين والمتخصصين في الأعمال الخيرية والاجتماعية.



وعن الخدمات الطبية والصحية التي تقدمها الجمعية للمرضى من الفقراء والمحتاجين، أوضح الدكتور صالح جمال أنه يأتي في مقدمتها مركز غسيل الكلى الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال مرضى الفشل الكلوي، وقد تم تجهيزه وإعداده على أكمل وجه، وتوفير مختلف الأدوات والوسائل اللازمة، ونعمل بكل جد واجتهاد للتوسع فيه ولتقديم الخدمات اللازمة لمرضى الفشل الكلوي ليتمكن أكبر عدد منهم العلاج في المركز.



وأضاف «لا زلنا نكرّم الأيتام، حيث يقام سنويا حفل تكريم الأيتام المتفوقين، وذلك من منطلق حرص الجمعية على دعم أبنائها الأيتام ومتابعة تحصيلهم الدراسي ورعايتهم ومساعدتهم وتقديم جوائز نقدية وعينية لهم، إضافة إلى أن الجمعية عملت على إيجاد قوافل البر وهم مجموعة من أبناء الجمعية الأيتام، الذين ينخرطون ويشاركون في الحراك المجتمعي بمكة المكرمة، فتعمد الجمعية إلى دعمهم وتقديم كل ألوان المساعدة لهم، ومتابعة نشاطاتهم ومشاركاتهم الإيجابية الفاعلة في خدمة المجتمع، ومنها مشاركتهم المتميزة في مهرجان التراث المكي الذي أقيم أخيرا بالعاصمة المقدسة، مما كان له أطيب الأثر».



وأكد رئيس مجلس الإدارة سعيهم إلى إصدار عدد جديد من مجلة «عالم البر» الإصدار الدوري لها في ثوب حديث، بعد أن أصدرت في وقت سابق التقرير الإعلامي المصور لنشاطات وإنجازات الجمعية، الذي يحاكي هذه النشاطات والإنجازات للعام الماضي، منوها على أهمية وضرورة العمل الجماعي وهذا ديدن الجمعية من أجل توفير الحياة الكريمة لذوي الاحتياجات بأم القرى، ومساعدتهم على تجاوز مرحلة الحاجة إلى مرحلة الاكتفاء أو الإنتاج من خلال التواصل المستمر والناجح مع أهل البر والإحسان الذين لا يترددون أبدا في دعمهم وتبرعهم لمصلحة أعمال الجمعية فجزاهم الله خير الجزاء وجعل ما يقدمون في موازين حسناتهم.



وأشار إلى طبيعة التواصل الإيجابي بين الجمعيات الخيرية والإنسانية بالمملكة وأن هناك انفتاحا وتبادل خبرات ومعلومات فيما بينها رغبة في تحقيق أهداف بناءة مشتركة، والعمل يدا بيد لإكمال رؤية المملكة 2030.



واختتم قائلا «طموحاتنا ليس لها حدود، ولا سيما فيما يتعلق بالعمل الخيري والإنساني، وكل ما نخطط له مستقبلا في الجمعية يهدف إلى الارتقاء بأعمالها وخدماتها كافة من ناحية، وتلبية احتياجات المستفيدين والمستفيدات منها من ناحية أخرى، وذلك بتحقيق التنمية المستدامة، واستقطاب وتطوير الكوادر البشرية في مجال العمل الخيري والاجتماعي والإنساني، سائلين الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد للقائمين على هذه الأعمال الجليلة من داعمين ومتبرعين وعاملين، وأيضا مستفيدين، مقدما شكره وتقديره على هذه المتابعة الصحفية لكل أعمال جمعية البر بمكة المكرمة.