هشام كعكي: محطات قضيتها بين الإعلام والأعمال

الخميس - 23 فبراير 2017

Thu - 23 Feb 2017

تميز عضو مجلس إدارة غرفة مكة هشام كعكي بسعيه لمعرفة الطبيعة التي وجد نفسه فيها، وهي ميزة لا تتحقق إلا لمن انهمك في التحدي، وتوحدت أفكاره مع لغته التي قادته إلى قمة الإعلام السعودي، وعضوية مجلس إدارة الغرفة.





محطات الحياة

وطرح كعكي في ختام استضافته ضمن لقاء خاص على مسرح الغرفة، والذي نظمته لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة بشراكة مع مركز الملك سلمان للشباب والرئاسة العامة لرعاية الشباب، بحضور لفيف من الشخصيات وجمهور واسع من الشباب، طرح سيرة ومراحل نجاحه في عالم المال والأعمال، والتي بدأت في 27 رمضان 1397 بمكة المكرمة، موجها تحيته لوالدته السيدة فائقة مؤمنة التي كانت في مقدمة الحضور، متذكرا أحد أهم التحولات في حياته حين وجه إليه مدير مدرسة الملك فيصل النموذجية بالعاصمة المقدسة محمد مؤمنة صفعة صححت مساره على طريق النجاح.





الصحافة اليومية

وقال إنه قضى سنة في دراسة الهندسة، ثم تركها خلفه واتجه إلى الإعلام، إذ سافر إلى الولايات المتحدة وتحديدا لولايتي كاليفورنيا وسان دييجو لدراسة البكالوريوس، وتعلم قيمة المغامرة والشجاعة وخوض التجارب، كما تبنى مفهوم صدقة الوقت الذي يعنى بالتفرغ للعمل الاجتماعي، وحين عاد إلى الوطن قبل براتب 2000 ريال في مجلة التجارة والصناعة، بعد اختبار اجتازه من رئيس تحريرها آنذاك عدنان با ديب رحمه الله، مشيرا إلى أنه بعد قضاء سنة فيها جذبته الصحافة اليومية فاتجه إلى عكاظ، ليقضي فيها سنتين، وينال من خلالها أسرع ترقية كمدير تحرير في الصحيفة، لكن تعيينه في الطائف لم يكن يناسبه، ففضل الاستقالة والتفرغ لدراسة الماجستير، ممثلا بذلك الصعود السريع والنهاية الدرامية - بحسب قوله.





التعطش للإنجاز

وأضاف «بعد ذلك، انضممت إلى لجنة تابعة لإمارة مكة لتطوير جريدة الندوة التي كانت تعاني حينها من حالة يرثى لها، واستمررت فيها حتى وفاة والدي، فدخلت في حالة تشتت ولم تعد لدي الرغبة في العمل كما اعتزلت الحياة العامة، وفي ذات الفترة واصلت نهمي بالتعلم منهيا دراسة الماجستير في إدارة الإعلام، لأعود إلى الندوة رئيسا للتحرير بتوصية من نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة للإعلام آنذاك عبدالرحمن فقيه، وأنا في 28 ربيعا، وخلال ثلاث سنوات أنجزت الندوة برفقة شبان متعطشين للإنجاز تغييرات بسيطة لكنها كانت ملحوظة، فعادت للربحية وتوقفت عن العجز المادي».





صحافة التابلويد

وزاد كعكي «عصفت أزمة بالندوة فتوقف العاملون بها عن العمل لتأخر الرواتب، وسعيت كرئيس تحرير لثنيهم عن ذلك، لكنني لم أستطع، وبعد أسبوع تدخل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ليدفع كل ديونها البالغة 30 مليونا، مع تسديد رواتب العاملين، فنبضت بالحياة من جديد وعاد الاستقرار لها، فأصدرت صحافة التابلويد ـ كأول صحيفة سعودية تصدر بهذه الطريقة في 48 صفحة ـ عبر الندوة الأسبوعية، كما أصدرت مجلة نجوم الملاعب التي واكبت الرياضة في تلك الفترة».





صاحبة الجلالة

واعترف كعكي بخطئه في إدارة الندوة، وقال إنه حين تصرف بحماسة واندفاع متجاوزا صلاحياته تسبب ذلك في تأجيج الصراعات مما دفعه إلى الاستقالة، ليتجه بعدها إلى جريدة الحياة لعامين، بعد ذلك تحول إلى عالم الهوايات، وحاز أندر العملات والطوابع، تلاها كتابة اليوميات في مواقع التواصل الاجتماعي والتجارب والقصص مع مشاركات مقالية في صحف محلية عدة. وأوضح أنه عمل في قطاع إسكان الحجاج والعقار، واتجه باقتراح من عمه عادل كعكي إلى غرفة مكة، وفاز في الانتخابات لترؤس لجنة شباب وشابات الأعمال في الغرفة، ثم بنيابة رئاسة مراكز مكة للتنمية ورئاسة لجنة المعارض والمؤتمرات. وعادت الروح إلى كعكي بعودة مؤسسة مكة للإعلام التي قدم بها مشروعا للإعلام يعنى بتطوير الصحيفة، وكانت قيادة صالح كامل لها معينا لها على النهوض، فقدم له دعوة للاستثمار بها فاستجاب على عجل، وكان أجمل تكريم له يوم تدشين صحيفة مكة المكرمة بنت الندوة - بحسب قوله. وختم كعكي بتوجيه الشباب إلى المستقبل الكبير الذي ينتظرهم بقيادة الدولة، قائلا «طريق النجاح ليس مفروشا بالورود، والأشواك لن توقفكم عن المواصلة، فالمهم تحديد الأهداف والاستعانة بالتعلم لتجاوز

الصعاب».