تنجحونه أو تفشلونه.. كيف؟
الأربعاء - 22 فبراير 2017
Wed - 22 Feb 2017
وما للحقل الخدمي الصحي من أهمية كبيرة سواء من طرف المقدم لتلك الخدمة (وزارة الصحة مثلا) وأيضا من طرف المستقبل لتلك الخدمة (المريض)، فإنني أجد أنه من الضروري التفاعل مع مستجدات الحقل الصحي، وخاصة ما يتم تداوله في مختلف التطبيقات الاجتماعية (مثل التغريدات).
ندرك تماما أن رجال الأعمال قد شاركوا في هذه الخدمة ببناء المستشفيات واستقدام الأطباء المميزين لإعطاء تلك الخدمات الصحية شيئا من المصداقية على اهتمامهم بتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية مدفوعة الأجر. وبالفعل، حصلت بعض تلك المستشفيات الخاصة على شهادات الاعتماد سواء كانت شهادة (CBAHI) أو شهادة (JCI) والتي كانت سببا في توجه المحتاج إلى رعاية صحية إلى تلك المستشفيات الخاصة (وخاصة ممن يحمل معه بطاقة تأمين صحي). طبعا، لست في حاجة لذكر مميزات المستشفيات الخاصة، لأنه في المقابل كانت هناك بعض المستشفيات الخاصة (إلى جانب ما يسمى بمجمع العيادات أو مستوصفات أهلية) قد سجلت حدوث بعض من الكوارث في خدماتها، وذلك مثل الإهمال في تطبيق معايير الجودة في خدماتها أو عدم توفر معايير السلامة ومكافحة العدوى في مختلف تطبيقاتها بالمنشأة والتي أدت إلى إيقاف الخدمات في بعض منها، وأكبر تلك الكوارث كان في تسجيل عدد من الأخطاء الطبية التي أدت إلى ارتفاع عدد ضحاياها. ولكنني ما زلت أذكر أنه قبل عدد من السنوات، نشر خبر في الصحف المحلية عن أحد المستشفيات الخاصة التي أسندت مهمة إدارة العيادات الطبية الخارجية لأحد الوافدين العرب ممن يحمل شهادة طب في الحقل البيطري!
وكما ذكرت، فقد انتشر مقطع مرئي لأحد رجال الأعمال ممن اشتهر عنه المشاركة الفعالة في تقديم الرعاية الصحية الخاصة وذلك عن طريق إنشاء العديد من المنشآت الصحية بمختلف مناطق المملكة، ويطالب فيها أهل إحدى المناطق بأن يسهموا في إنجاح تلك المنشأة الصحية الخاصة وذلك بقوله: أنتم المسؤولون عن إنجاح المستشفى أو إفشاله! حقيقة يعد (من وجهة نظري) تعليقا أكثر من غريب من قبل صاحب المنشأة الصحية الخاصة! لماذا؟ لأن مثل هذا التعليق يعطينا وبصورة واضحة جدا كيفية نظر بعض رجال الأعمال لمفهوم مشاركة القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية! كيف؟ نعلم جميعا، أن من يعطي النجاح لنوعية الرعاية الصحية هي مؤشرات الأداء التي تقيم مختلف الخدمات الصحية المقدمة في أي منشأة صحية، وتلك المؤشرات تعتمد في المقام الأول علي مستوى العاملين في تقديم مختلف أنواع الخدمات الصحية. إذن، العاملون وما يحملونه من مؤهلات علمية وخبرات عملية يعد ضروريا جدا وهاما في تطبيق مختلف معايير الأداء المميز في الرعاية الصحية والتي بدورها تكون هامة في حصول المستشفى على شهادات الاعتماد التي تدل على توفر أعلى قدر من المعايير الصحية بتلك المنشأة، ومن ثم تميز ونجاح المستشفى في تقديم رعاية صحية ناجحة ومميزة أيضا.
باختصار، ندرك أن تصريح رجل الأعمال، قد أعطى انطباعا أن هناك اعتقادا راسخا بأن الأموال التي يدفعها المستفيد من تلك الخدمات تكون هي العامل الأساسي في إنجاح المنشأة الخاصة، وخاصة ما يتم الحصول عليه من أموال التأمين الصحي والتي هي هامة وضرورية في نجاح المنشأة الصحية الخاصة واستمراريتها في الارتقاء بخدماتها الصحية، وبدونها تكون النتيجة الفشل!
ندرك تماما أن رجال الأعمال قد شاركوا في هذه الخدمة ببناء المستشفيات واستقدام الأطباء المميزين لإعطاء تلك الخدمات الصحية شيئا من المصداقية على اهتمامهم بتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية مدفوعة الأجر. وبالفعل، حصلت بعض تلك المستشفيات الخاصة على شهادات الاعتماد سواء كانت شهادة (CBAHI) أو شهادة (JCI) والتي كانت سببا في توجه المحتاج إلى رعاية صحية إلى تلك المستشفيات الخاصة (وخاصة ممن يحمل معه بطاقة تأمين صحي). طبعا، لست في حاجة لذكر مميزات المستشفيات الخاصة، لأنه في المقابل كانت هناك بعض المستشفيات الخاصة (إلى جانب ما يسمى بمجمع العيادات أو مستوصفات أهلية) قد سجلت حدوث بعض من الكوارث في خدماتها، وذلك مثل الإهمال في تطبيق معايير الجودة في خدماتها أو عدم توفر معايير السلامة ومكافحة العدوى في مختلف تطبيقاتها بالمنشأة والتي أدت إلى إيقاف الخدمات في بعض منها، وأكبر تلك الكوارث كان في تسجيل عدد من الأخطاء الطبية التي أدت إلى ارتفاع عدد ضحاياها. ولكنني ما زلت أذكر أنه قبل عدد من السنوات، نشر خبر في الصحف المحلية عن أحد المستشفيات الخاصة التي أسندت مهمة إدارة العيادات الطبية الخارجية لأحد الوافدين العرب ممن يحمل شهادة طب في الحقل البيطري!
وكما ذكرت، فقد انتشر مقطع مرئي لأحد رجال الأعمال ممن اشتهر عنه المشاركة الفعالة في تقديم الرعاية الصحية الخاصة وذلك عن طريق إنشاء العديد من المنشآت الصحية بمختلف مناطق المملكة، ويطالب فيها أهل إحدى المناطق بأن يسهموا في إنجاح تلك المنشأة الصحية الخاصة وذلك بقوله: أنتم المسؤولون عن إنجاح المستشفى أو إفشاله! حقيقة يعد (من وجهة نظري) تعليقا أكثر من غريب من قبل صاحب المنشأة الصحية الخاصة! لماذا؟ لأن مثل هذا التعليق يعطينا وبصورة واضحة جدا كيفية نظر بعض رجال الأعمال لمفهوم مشاركة القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية! كيف؟ نعلم جميعا، أن من يعطي النجاح لنوعية الرعاية الصحية هي مؤشرات الأداء التي تقيم مختلف الخدمات الصحية المقدمة في أي منشأة صحية، وتلك المؤشرات تعتمد في المقام الأول علي مستوى العاملين في تقديم مختلف أنواع الخدمات الصحية. إذن، العاملون وما يحملونه من مؤهلات علمية وخبرات عملية يعد ضروريا جدا وهاما في تطبيق مختلف معايير الأداء المميز في الرعاية الصحية والتي بدورها تكون هامة في حصول المستشفى على شهادات الاعتماد التي تدل على توفر أعلى قدر من المعايير الصحية بتلك المنشأة، ومن ثم تميز ونجاح المستشفى في تقديم رعاية صحية ناجحة ومميزة أيضا.
باختصار، ندرك أن تصريح رجل الأعمال، قد أعطى انطباعا أن هناك اعتقادا راسخا بأن الأموال التي يدفعها المستفيد من تلك الخدمات تكون هي العامل الأساسي في إنجاح المنشأة الخاصة، وخاصة ما يتم الحصول عليه من أموال التأمين الصحي والتي هي هامة وضرورية في نجاح المنشأة الصحية الخاصة واستمراريتها في الارتقاء بخدماتها الصحية، وبدونها تكون النتيجة الفشل!
