عظماء عزفوا عن الزواج

الخميس - 23 فبراير 2017

Thu - 23 Feb 2017

فضل أعلام وصفهم التاريخ بـ»العظماء» علمهم وانشغالهم به على الزواج، حيث ذاع صيتهم وعرفوا بإنجازاتهم العلمية والمعرفية، ليظهروا بمظهر الواهبين أنفسهم للعلم، فخلدوا بذلك ذكراهم، ومن أشهرهم:



ابن جرير الطبري

من أعظم علماء الإسلام تأليفا وتصنيفا، وهو صاحب كتاب تفسير الطبري، وكتاب تاريخ الأمم والملوك المعروف بتاريخ الطبري، ومن اللطائف في تاريخه أنه أراد كتابة تاريخه في 30 ألف ورقة، فقيل له: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه فقال «إنا لله ماتت الهمم»، ليختصر ذلك ضمن 3000 ورقة.



الإمام النووي

شيخ الشافعية في زمانه، وانشغل بالعلم والتحصيل منذ نعومة أظفاره، وروي أن الأطفال في زمنه كانوا يلعبون ويدعونه للعب فيرفض وينشغل بقراءة القرآن وطلب العلم.



والنووي هو صاحب الكتاب الشهير رياض الصالحين، وشرح صحيح مسلم.



ابن تيمية

عاش نحو 67 عاما ومات مظلوما في سجنه عام 728هـ، ووهب حياته في طلب العلم والدفاع عن السنة والردود على الفرق الأخرى حتى قيل عن علمه إنه إذا تكلم في علم من العلوم ظن السامع أنه لا يتقن غيره، وذلك لإحكامه له وتبحره فيه، ومؤلفات ابن تيمية أكثر من أن تعد وتحصى.



ابن النفيس

المكتشف الأول للدورة الدموية بجسم الإنسان، وله إسهامات كبيرة في مجال الطب البشري وعلم وظائف الأعضاء، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء حتى الآن.



ويعد كتابه الشامل في الصناعة الطبية من أضخم الموسوعات الطبية التي كتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني، وتمثل هذه الموسوعة الصياغة النهائية والمكتملة للطب والصيدلة في الحضارة العربية الإسلامية بالعصور الوسطى.



إسحاق نيوتن

كان له الفضل في اكتشاف قوانين الجاذبية وأسس علم الرياضيات والفيزياء، ويعد أحد أعظم علماء التاريخ لإنجازاته

العظيمة في مجال العلوم.



لم يتزوج نيوتن، ولعل السبب كما ذكره البعض شخصيته الانطوائية الخجولة الناتجة عن طفولته البائسة بسبب الإهمال في التربية الصحيحة من قبل الوالدين، وربما أنه لم يملك الوقت لفكرة الزواج لانشغال عقله بالاكتشافات والاختراعات.



بيتهوفن

أصيب بالصمم في نهاية حياته حتى إنه لم يسمع صوت تصفيق الجمهور بعد الانتهاء من سيمفونيته التاسعة، عاش بيتهوفن ومات محبا للموسيقى حتى شغله ذلك الحب عن حب النساء والزواج بهن.



أبوالعلاء المعري

شاعر عباسي وفيلسوف عالم بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار، وقال الشعر وهو ابن 11 سنة، لقب بـ»رهين المحبسين» أي حبيس العمى والبيت، وذلك لاعتزاله الناس.



كان زاهدا في الدنيا، معرضا عن لذاتها لا يأكل لحم الحيوان، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ولم يتزوج المعري، بل إن شؤمه تعدى ذلك إلى أن أوصى أن يكتب على قبره هذا البيت:

هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد



العقاد

كان غزير الثقافة ذا حس أدبي عال، مما جعله ينافس الكبار في زمانه حتى عد من رموز الأدب واللغة في القرن الـ20. واختلفت الأقوال وتباينت في سبب عزوفه عن الزواج رغم أنه كان مرهف الحس ورقيق المشاعر، ولكن قد يكون ذلك ضريبة انشغاله بالعلم والأدب حينئذ.