الظاهري يحذر الشباب من الإخوان ويقترح لهم قراءة دوستويفسكي

الخميس - 23 فبراير 2017

Thu - 23 Feb 2017

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0646u062fu0648u0629                                                                     (u0645u0643u0629)
جانب من الندوة (مكة)
رغم أن ندوة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري التي استضافها النادي الأدبي مساء الثلاثاء كانت بعنوان (تجربتي للشباب) ضمن فعاليات المنتدى الإبداعي الخاص بالأدباء الواعدين، إلا أن المداخلات لم تفوت فرصة حضور الظاهري وما عرف عنه من صراحة وحس ساخر، فاختاروا توجيه الأسئلة التي تدور غالبا حول آرائه وطروحاته المثيرة للجدل.



الظاهري طالب الشباب بتجاهل مؤلفاته التي تراجع عنها ومنها (النغم الذي أحببته) قائلا إنه يبرأ إلى الله مما خطه قلمه فيه ولا يريد أن يكون قدوة في إباحة الغناء، كما نصحهم بقراءة الروايات بدءا بالروايات المترجمة مقترحا عليهم رواية (الأخوة كامارازوف) لدستويفسكي لما فيها من (سياق يعتمد على معطى ثقافي يفسره)، ولم تخل هذه التوصيات من دعوة أبي عبدالرحمن الشباب إلى (محاربة تطرف الإخوانيين).



أما أبرز ردود الظاهري على المداخلات فقد تمثلت في رفضه التام لتشبيهه بالسيوطي حيث وصفه بـ (حاطب ليل)، ورأى أنه يبالغ بشكل غير مقبول في تنزيه نفسه بدليل أنه ألف كتابا عنوانه (الكاوي لدماغ السخاوي) يهاجم فيه مؤرخا يفوقه علما وعمقا بحسب رأي أبي عبدالرحمن الذي لم يمنعه ذلك من الإشادة بدور السيوطي في استقصاء الكتب النافعة واستيفاء ما يحتاجه القارئ فيها.



ولم يشأ أبوعبدالرحمن أن يتجاهل سؤالا تعلق بالفنانة نجاة الصغيرة، فعلق بقوله (كل إنسان تمر به نزوات العاطفة ويناله من الإعجاب باللحن والصوت والغناء وقد تلامس مشاعره أبيات القصيدة المغناة، ولكني ما وصلت في ذلك فوق اللمم) معلقا بأنه تخلى عن كل تعلق وإعجاب بمجرد ارتباطه بزوجته التي يصفها بأنها أنسته كل جمال آخر في الدنيا.



في جانب آخر، طالب أبوعبدالرحمن الشعراء الجدد بابتكار بحور جديدة، مشيرا إلى أنهم ليسوا بحاجة لقراءة المؤلفات الكثيرة في علم العروض، وأضاف (ألحان الوجود لا تحصى ولا بالآلاف، يمكنك أن تركب أي لحن من ساكن ومتحرك، الشعراء الذين كتبوا قصائد خالدة قديما لم يكونوا يعرفون ما هو التقطيع البصري).



يذكر أن هذه الندوة استحقت وصف «ليلة الشعر والموشحات» بحسب الحضور، فقد حفزت الشاعر إبراهيم التركي ليقدم موشحا أندلسيا حاز تصفيق الحضور، أعقبه الشاعر عبدالله الزيد بقصيدة قال فيها:

إذا ابن عقيل قام في صدر محفل

فليس له في الجمع ندٌ ينافله

ألا إنه قاموس وعي مفصل

وموسوعة قد بوبتها وسائله



فلم يكن من المحاضر أبي عبدالرحمن إلا أن قدم موشحا لبيت نبطي قريب من نفسه، غناه قائلا:

وانا احسب اني صغير وبالعمر توي

‏‏‏ لا شك شيبت واحلى العمر عديته.



من نصائح أبي عبدالرحمن للأدباء الشباب:

1 التتلمذ على المشايخ وصلحاء الأمة



2 كثرة القراءة والتصفح قبل التأليف



3 الاهتمام بالحاشية وحاشية الحاشية



4 التخلق بأخلاق البحث والمناظرة



5 التضلع في اللغة ومصادر البلاغة



6 عدم الاكتفاء بتلقي العلوم بل تطبيقها



7 تقديم الأهم على المهم في العلم