فواز عزيز

النقد الإعلامي والنقد الحكومي

تقريبا
تقريبا

الأربعاء - 22 فبراير 2017

Wed - 22 Feb 2017

• ربما من الطبيعي أن يغضب «المسؤول» من انتقاد «الصحافة» لإدارته، وربما من المقبول -في نظره- أن يتهمها بالمبالغة والبحث عن الإثارة، لكن ماذا سيقول «ذات المسؤول» حين تأتي «ذات الانتقادات» وزيادة من «مجلس الشورى» أحد مؤسسات الدولة التشريعية؟



• هذا الأسبوع وجه عدد من أعضاء مجلس الشورى انتقادات عدة لتقرير وزارة التعليم السنوي، ويقول الخبر إن الانتقادات امتدت إلى وصف تقرير وزارة التعليم بالكمي وليس الكيفي؛ لأن التقرير ركز على الأرقام والإحصاءات الخاصة بوزارة التعليم وأهمل العديد من الموضوعات الهامة، وهذا هو بالتحديد أدق وصف لوزارة التعليم، فهي تعتمد على «الحساب» في تصريحاتها دون النظر إلى «الواقع»، بدليل تصريحات فائض المعلمين والمعلمات التي اعتمدت على «الجمع والقسمة» من على مكاتب القيادات العليا ثم «ضرب» المجتمع بتصريح



لا ينظر إلى واقع المدارس وبعد المسافات!



• أحد أعضاء مجلس الشورى انتقد موافقة وزارة التعليم على افتتاح جامعات أهلية ليس لها تاريخ ورفض افتتاح فروع لجامعات عالمية مرموقة وأشار إلى معاناة الطلاب المبتعثين في تصديق شهاداتهم من قبل وزارة التعليم، هذا الكلام لو كتبه «كاتب صحفي» لرد عليه المتحدث الإعلامي لوزارة التعليم بالنفي، ولطالبه بتحري الدقة والمصداقية!



• وإحدى عضوات مجلس الشورى ‏تساءلت عن حلول الوزارة لانتداب المعلمات لأكثر من مدرسة لسد النقص وضم الفصول وتضخم أعداد الطالبات فيها، عزيزي القارئ ألا تذكر أن وزارة التعليم كانت تتحدث عن فائض في أعداد المعلمين والمعلمات؟



• عضو ثالث في الشورى أكد عدم وجود دراسة علمية عن حاجة سوق العمل لبعض التخصصات في التعليم الجامعي حتى تتم المطالبة بإغلاقها، لو قيل هذا في «الصحافة» لرد التعليم بأن جامعاتنا تستند على دراسات علمية في فتح تخصصات وإغلاق أخرى!



• عضو رابع تساءل عن سبب عدم التعاقد مع موظفين سعوديين كمشرفين على الطلاب في الملحقيات الثقافية في الخارج، وهذه مأساة يصيح منها كثير من طلاب الابتعاث؛ لكن وزارة التعليم لا تسمع أصواتهم!



• وعضوة خامسة انتقدت البنية التحتية لبعض المدارس وأكدت أنها غير آمنة وغير مشجعة على التعليم، هل العضوة تبالغ؟



(بين قوسين).



• كثير من المسؤولين يرددون بأنهم يتقبلون النقد بصدور رحبة، لكن الواقع أنهم «يقولون ما لا يفعلون»!



[email protected]