شعبوية فيلدرز تهدد التوافق الهولندي بـ 11 بندا متطرفا

الأربعاء - 22 فبراير 2017

Wed - 22 Feb 2017

u062cu0631u064au062a u0641u064au0644u062fu0631u0632
جريت فيلدرز
لم يعد مفاجئا لأحد سطوع شمس الأحزاب اليمينية المتطرفة في القارة الأوروبية، بعد الفوز المفاجئ الذي حققه دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية واعتلائه سدة الحكم.



المسلمون يترقبون

وبعد أن صنف فوز ترمب ضمن الأحداث المفاجئة، لن يكون فوز زعيم حزب الحريات المتطرف في هولندا، جريت فيلدرز بمنصب رئاسة الوزراء في الانتخابات التي ستجري في 15 مارس المقبل حدثا مفاجئا، ولا سيما أن استطلاعات الرأي والتوقعات تشير إلى تقدمه على منافسيه.



وتشير آخر استطلاعات الرأي بهولندا إلى احتمال فوز حزب الحريات بزعامة فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام والمهاجرين، بـ 35 مقعدا برلمانيا من أصل 150، وبالتالي تصدره بقية الأحزاب السياسية المنافسة.



وفي هذه الآونة يتابع مسلمو هولندا وعدد من الأكاديميين والمحللين السياسيين ما ستؤول إليه الأمور في حال فاز فيلدرز بمنصب رئاسة الوزراء، ويبدون توقعاتهم حول التغييرات التي ستحصل في البلاد عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة.



ثقافة التوافق

وللاطلاع على حالة الغموض والتهديدات التي تنتظر هولندا عقب انتخابات مارس المقبل، لا بد من التعرف أولا على الأجواء العامة في البلاد، وأفكار حزب الحريات الذي يتعاظم بقيادة فيلدرز، وما الذي يهدف إليه هذا الحزب وممن يتكون وما هي أيديولوجيته.



يتبنى الهولنديون سياسة تستند لثقافة التوافق التي تتجلى في الحكومات الائتلافية التي تحكم البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.



ومنذ عام 2012 تدير الحكومة المكونة من تحالف حزبي العمل (PvdA) والليبرالي (VVD) شؤون البلاد، وقبلها كان الحزب المسيحي الديمقراطي الهولندي شريكا أساسيا في عدد من الحكومات الائتلافية.



وبينما تواجد الحزب الليبرالي في كل الحكومات الائتلافية بهولندا، تراجعت نسبة الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب العمال بين فترة وأخرى، وتوجهت فئة من أنصار هذين الحزبين لصفوف الأحزاب اليمينية المتطرفة.



برنامج فيلدرز الانتخابي

- إغلاق الحدود أمام المسلمين.

- إلغاء إقامات اللاجئين.

- منع ارتداء الحجاب.

- حظر الرموز الإسلامية.

- إغلاق كل المساجد.

- منع قراءة القرآن الكريم.

- سحب الجنسية من المجرمين.

- طرد مرتكبي الجرائم.

- الزج بالمتطرفين بالسجون.

منع دخول العائدين من سوريا.

الدعوة لخروج هولندا من أوروبا.

















من هو فيلدرز؟

بدأ فيلدرز مسيرته السياسية في 1997 عندما اختير كعضو في مجلس بلدية أوتريتش عن الحزب الليبرالي. وبعد عام واحد استطاع دخول البرلمان الهولندي كنائب عن صفوف الحزب نفسه، وبعد أن عارض أفكار حزبه لمدة 6 سنوات، قرر في 3 سبتمبر 2004 الانشقاق عن صفوف حزبه، وأنشأ كتلته بمفرده وأطلق عليها اسم «كتلة فيلدرز». ومنذ ذلك الحين بات فيلدرز لاعبا أساسيا في النقاشات التي تدور داخل الأوساط السياسية والاجتماعية بهولندا.

وخلال وجوده داخل الحزب الليبرالي سعى فيلدرز وزميله جريت جان أوبلات لتوجيه أيديولوجية الحزب باتجاه اليمين والتطرف، وأصدرا بيانا من 10 نقاط تشجع على التطرف.

ولدى التدقيق في بنود البيان يظهر بأن فيلدرز وزميله يدعوان لطرد المسلمين المتشددين، والحكم بالمؤبد لمن يرتكب 3 جرائم، وتخفيض المبالغ المخصصة للتنمية للنصف، والامتناع عن الدخول في تحالفات مع الأحزاب اليسارية، وأخيرا عدم التفكير في ضم تركيا للاتحاد الأوروبي.

تأسيس وصعود حزب الحريات

أسس فيلدرز في 2005 حزب الحريات، بعد أن أصدر بيانا مكونا من 19 صفحة أطلق عليه اسم «بيان الاستقلال». وفي هذا البيان عرف فيلدرز بأنه ليس قوميا إنما محب لهولندا، وتعمد إطلاق هذه التسمية على نفسه ليتجنب الانتقادات التي ستوجه إليه في حال إعلانه اليمينية والتطرف، ولكي يتفادى تشبيهه بالنازية الألمانية.

وفي أول انتخابات خاضها الحزب في 2006، حصل على 6% من أصوات الناخبين وحجز 9 مقاعد في البرلمان، ورفع نسبة أصوات حزبه 150% في الانتخابات التالية، وتجاوزت نسبة الحزب 15%.

مشاحنات مجتمعية

الخلاصة يمكننا أن نقول بأن أياما سوداء تنتظر هولندا عقب انتخابات 15 مارس، فعدد من الوعود الانتخابية التي تطلقها أحزاب اليمين ستولد مشاحنات داخل المجتمع الهولندي، ومن المنتظر أن تعج شوارع هولندا بالمتظاهرين المناهضين لسياسات اليمينيين، كما حصل في الولايات المتحدة عندما تولى ترمب زمام الأمور.

برنامج فيلدرز الانتخابي