مركز الملك سلمان للإعاقة يدعم أبحاثة بوقف خيري بتكلفة 220 مليون ريال

الثلاثاء - 21 فبراير 2017

Tue - 21 Feb 2017

رعى أمير المنطقة الشرقية العضو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة سعود بن نايف مساء اليوم الاجتماع الثامن للجمعية العمومية واللقاء الحادي عشر لمؤسسيه بحضور رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان والعضو المؤسس سمير البنعلي الذي يأتي متزامنا مع مرور (25) عاما على تأسيس المركز كأول مركز بحثي علمي متخصص في مجال أبحاث الإعاقة على مستوى المنطقة، وذلك بمبنى البنعلي بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية.



وفي بداية الحفل رحب أمير المنطقة الشرقية بالحضور وتناول في كلمته أهم ملامح مسيرة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة العلمية وإنجازاته إلى أن وصل إلى هذه المرحلة من الأعمال التي يشهد لها الجميع بالتميز والتفرد، مقدما شكره لمؤسسي المركز وداعميه على ما قدموه من مساهمات وكان لهم الفضل بعد الله لما وصل إليه المركز خلال عمره الزمني القصير.



كما قدم شكره الخاص لصاحب المبادرات الاجتماعية الأمير سلطان بن سلمان على إتاحة الفرصة لاستضافة المنطقة الشرقية للمرة الثانية للقاء مؤسسي المركز واجتماع الجمعية العمومية الذي يأتي هذا العام متزامنا مع مرور 25 عاما على تأسيس المركز، واستكمالا لما حققته اللقاءات السابقة من نجاحات كبيرة تسجل للمركز حتى أضحت هذه اللقاءات إحدى الشواهد العملية للجهود التي تبذلها جميع قطاعات المجتمع من أجل التعامل مع قضية الإعاقة والمعوقين وما تضفيه هذه اللقاءات من أجواء للتعايش البناء، إيمانا بدور "مؤسس المركز" خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورعايته واهتمامه بتقوية دعائم التعاون والتآخي والتكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، وتطبيق كل ما هو مفيد ومساعد للحد من الإعاقة ومسبباتها ودمج المعوقين في الحياة الاجتماعية.



وتناول في كلمته أهم الإنجازات البحثية والعلمية للمركز وتجاوزه لدعم الأبحاث فقط إلى الأعمال الإنسانية الأخرى، والتي شكلت تأثيرا في حياة المعوقين من خلال تبنيه للعديد من المبادرات الوطنية التي تصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفر الحياة الكريمة لهم.



عقب ذلك ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة قدم في بدايتها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رافعا بالإنابة عن مجلس أمناء المركز ومؤسسيه أسمى التبريكات والتهاني له بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس المركز الذي غرس -أيده الله- أول بذور انطلاقته الخيرية الطيبة.

كما شكر أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف على رعايته للقاء مؤسسي المركز، والذي تستضيفه المنطقة الشرقية للمرة الثانية ورحب بالحضور وضيوف اللقاء ومؤسسي المركز.



وشدد في مستهل كلمته على أهمية مواصلة "العمل بروح الفريق الواحد" التي استطاع المركز من خلالها أن يحقق العديد من الإنجازات ويقطع أشواطا متقدمة بوأته مراتب عليا في مجال البحث العلمي وعززت استراتيجيته التي أسست من أجل تقديم كل ما فيه نفع للأشخاص ذوي الإعاقة، للاستفادة منهم في بناء الوطن والتفاني في خدمته، مقدما شكره لجميع مؤسسي المركز على دعمهم للعمل الخيري بصفة عامة والمركز خاصة، وعلى الجهود التي بذلت لتحقيق ما يعتز به المركز اليوم، "وبعد مرور 25 عاما" من العمل والإنجازات، بدءا بحلم كبير، ووصولا إلى حقيقة تحاكي الأحلام، حقق خلالهما المركز نموا متواصلا، عماده الوصول إلى عددا مقدر من الأبحاث والبرامج والدراسات والإنجازات الوطنية الناجحة التي تصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة، لما فيه إثراء لحياتهم وإدماجهم في المجتمع، بما يرقى لمسايرة آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية العالمية في شتى النواحي التأهيلية والتعليمية والطبية الصحية والاجتماعية لفئات المعوقين وبما يحقق شعار المركز "علم ينفع الناس"، إضافة لقيمه وأهدافه ورسالته عبر تجربته الخلاقة التي تحاكي أحلامه التي خطها لمسيرته منذ بداياته.



وقال سموه "إذا تحدثنا عن البدايات، نجد أنه لم يكن من السهل إقناع الناس آنذاك بفكرة إنشاء مركز علمي بحثي أساسا، فما بالكم بإقناعهم لتمويله، لم يكن من السهل، أن نقول للناس إنكم لن تبنوا مبنى يحمل أسماءكم وإننا سنعمل على المدى الاستراتيجي الطويل ولا نتوقع نتائج سريعة وإن مهمة المركز معقدة وليس لها في ذلك الوقت تجربة مماثلة يمكن التأسيس أو القياس عليها، ومع ذلك امتدت يد العطاء من قادة هذه البلاد وسارعت المؤسسات والقطاع الخاص والبنوك ومجموعة خيرة من المواطنين والجمعيات الخيرية بدعم هذا المركز وشهدنا تسارع هذه الوجوه الخيرة من المؤسسين الجالسين معنا الليلة، بالانضمام تباعا لاحتضان الانطلاقة الكبرى لهذا المشروع البحثي العلمي الكبير "جمعية مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة".



وأضاف "أصبح المركز اليوم وكما خطط له شريكا أساسيا مع أهم المراكز العلمية العالمية في مجالات البحوث العلمية المتقدمة مثل أبحاث الجينات والعلاج باستخدام الخلايا الجذعية واستخدام تقنية الحاسب الآلي والروبوت والشرائح الالكترونية البيولوجية، كما أصبح للمركز شراكات مثمرة وفاعلة مع العديد من المؤسسات الطبية والتعليمية والعلمية في بلادنا، ومنها وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وغيرها".



واستطرد الأمير سلطان بن سلمان "لقد آمنا منذ البداية بشعار المركز (علم ينفع الناس) وركزنا جميع الجهود على أن تكون البحوث العلمية، وبرامج المركز منصبة على الجانب التطبيقي، والأبحاث المستقبلية الرائدة ومع أفضل الشركاء على مستوى العالم، حتى تعود الفائدة مباشرة على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، أو لتفادي الإعاقة أساسا قبل حدوثها".



ونوه أن المركز وبحمد الله قام باستكمال الدورة الأولى لجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بنجاح، وسيطلق الآن الدورة الثانية للجائزة التي يرأس هيئتها الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد التي يتزامن تسليم جوائزها للفائزين بها للدورة الثانية، مع حفل افتتاح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل والمقرر عقده بداية 2018.



وذكر أن المركز نظم نحو 200 فاعلية علمية متخصصة، ووقع نحو (14) اتفاقية استراتيجية مع جهات علمية عالمية، و(72) اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون مع جهات محلية في مجال الإعاقة والبرامج المتخصصة ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز.



وقال "نحتفي اليوم أيضا بإنجاز جديد بانطلاق المرحلة الأخيرة من إنشاء الوقف الخيري الاستثماري للمركز، وهو عبارة عن فندق في حي السفارات بالرياض والذي سيكون رافدا لتوفير الدعم المادي للتوسع في أعمال المركز البحثية العلمية التطبيقية"، وقدم شكره لكل من أسهم في دعم هذا الوقف الخيري الذي تبلغ تكلفته 220 مليون ريال والذي من المتوقع افتتاحه خلال سبتمبر من 2017.



وثمن دور لجنة الاستثمار والموارد المالية والتي يرأسها الأمير فيصل بن سلمان وعضوية عدد من الأعضاء المؤسسين من أصحاب الاختصاص على ما قدمته هذه اللجنة من عمل مميز ونتائج مرضية، عائدة بالنفع على المركز وشكر اللجنة التنفيذية برئاسة الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل وأعضاء اللجنة على ما يقدموه من جهود مقدرة للمركز، كما شكر اللجنة العلمية برئاسة الدكتور قاسم القصبي لإشرافها على أبحاث المركز وما تقدمه من أعمال وعقد شراكات مميزة مع العديد من شركاء المركز، ومنها على سبيل المثال وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والعديد من الجهات ذات الصلة بمجال عمل المركز.



وسجل تقديره الخاص لفقيد مجلس الأمناء والعضو المؤسس للمركز عبدالرحمن بن علي التركي -رحمه الله- لما قدمه للمركز من أعمال مقدرة، مرحبا بانضمام ابنه فهد الذي أصبح عضوا في مجلس الأمناء، كما قدم سموه شكره للدكتور ماجد القصبي على جهوده ومساهماته المقدرة للمركز أثناء عضويته في مجلس الأمناء وإشرافه المالي على المركز، متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد، مرحبا بانضمام الدكتور سلطان بن تركي السديري لعضوية مجلس الأمناء.



واختتم كلمته قائلا "لقد أصبح للمركز مكانا على خارطة العالم البحثية العلمية وأن المسيرة لم تكن سهلة لتبوء هذا المكان، بل كانت مليئة بالعثرات، وأن ما أنجزه المركز كان بسبب مواصلة العمل وحصيلة الجهد الذي قدمه مؤسس المركز ومؤسسيه وداعميه، وعلى قدر النجاحات تأتي الطموحات وبحجم المسؤوليات تأتي المبادرات".



وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من المؤسسين وتوقيع العديد من اتفاقات ومذكرات التفاهم والتعاون مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وكليات الشرق العربي والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.



بعد ذلك رأس الأمير سلطان بن سلمان الاجتماع الثامن للجمعية ضمن اللقاء الحادي عشر لمؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.



وناقشت الجمعية العمومية جدول الأعمال والذي تضمن اعتماد التقرير السنوي لنشاطات وإنجازات المركز لـ 2015، فيما تم اعتماد الميزانية العمومية والحسابات الختامية للمركز للسنة المنتهية في 31/ 12/ 2015، كما استعرضت الجمعية تقرير لآخر مستجدات الوقف الخيري للمركز وقدم تقرير عن لجنة الاستثمار والموارد المالية، واختتمت الجمعية أعمالها باستعراض تقرير الأبحاث والتدريب وتم اعتمادها من قبل الجمعية العمومية.