صالح العبدالرحمن التويجري

هذا الشبل من ذاك الأسد

الاثنين - 20 فبراير 2017

Mon - 20 Feb 2017

قبل أيام تسلم ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، ميدالية جورج تينيت التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وقد سلمت له نظير إسهامات سموه الرائدة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

ولا شك أن هذا التكريم يدل على تقدير المجتمع الدولي للجهود التي تبذلها المملكة ممثلة بالأمير محمد بن نايف ورجاله الأشاوس وبتوجيهات ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، في مجال مكافحة الإرهاب، ولدوره المميز في اجتثاث الفكر المتطرف والقضاء على جذوره، الأمر الذي أحبط الكثير من مخططات الجماعات الإرهابية من أجل النيل من أمن واستقرار المملكة، خاصة ومن أجل أمن كل العالم بصفة عامة.

نعم يا ابن نايف نلت هذه الجائزة بكل جدارة ومن من؟ من جهة يعتبر أن لديها أقوى جهاز استخباراتي لمكافحة الإرهاب، ونيلك تلك الجائزة ما هو إلا اعتراف لا بعده من تلك الدولة العظيمة، اعتراف بدور المملكة الفعال من أجل حجب الإرهاب وإلجام الإرهابيين وسقيهم المر، ولا شك أن نيلك سمو الأمير لهذه الجائزة هو اعتراف بدور هذا الوطن وبقدرته على مكافحة الإرهاب أيا كان شكله ومكانه وزمانه، بل أصبح وطننا يتمتع بأمن لا مثيل له والحمد لله نظير ما بذلته يا سمو الأمير من جهود جبارة توصف بالقبضة الفولاذية وبصحبة رجالك رجال الأمن الأوفياء الذين جادوا بأنفسهم في سبيل حماية هذا الوطن من الإرهابيين سفاكي الدماء.

وليست تلك الجائزة بكافية لشخصك فأنت تستحق جائزة من كل مواطن ومقيم بهذا الوطن، بل من كل حي على هذه الأرض بداعي أنك لا تحارب الإرهاب بهذا الوطن فقط بل في كل وطن له كيان على الكرة الأرضية، إما بالسلاح أو بالرأي والمشورة، ومن ذا الذي يستطيع أن ينكر ذلك، ومن مثلك كاد أن يكون ضحية للإرهاب غير أن عناية الله كانت بجوارك، فهلك من قصد الإساءة إليك ونجوت وازددت صلابة وعنادا في مكافحة تلك الجرائم التي أقضت المضاجع وعصرت القلوب والتي لا تفرق بين اثنين، ولم تدع مكانا دون أن تترك فيه أثرا ولم تترك بقعة من الأرض دون أن ترويها بدماء الشهداء حتى المصلين في بيوت الله نالهم الإرهاب دون رادع لأفعال تلك الطغمة الفاجرة.

لقد حققت والله الآمال في تقليم أظافر أصحاب هذا الإجرام، وما ذلك إلا تمهيد لقطع أذرعه وأرجله، وأنت لها يا ابن نايف يا ابن من حمل هموم أمن الوطن، وفتح لك الطريق لتعبر منه لتحقق حلمه في القضاء على تلك الآفة الإجرامية، (ومن ورث ما مات).. ألف تحية وتحية لك يا سمو الأمير ومثلها من كل مواطن ومقيم لك ولرجالك الكرام وإلى الأمام وعناية الله تحرسكم وملائكته تحفكم ودعواتنا لكم بالنصر المؤزر، ومن الله نستمد العون والسداد.