حسرات شعب

الاثنين - 20 فبراير 2017

Mon - 20 Feb 2017

كثفت قوات نظام الأسد قصفها الجوي والمدفعي على أحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد رأت فيه المعارضة «رسالة دموية» تسبق مفاوضات السلام المقرر انطلاقها بعد غد في جنيف.



وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة للنظام باستهدافها حي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق، لافتا إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحا بعضهم في حالات خطرة.



وفي السياق تقدمت فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا داخل الباب، مسيطرة على الثانوية الصناعية ودوار الجحجاح وسط المدينة، بعد اشتباكات هي الأعنف مع مسلحي تنظيم داعش الذين عمدوا إلى تفخيخ عدد من المنازل قبل انسحابهم منها تحت ضربات الثوار.



وأوضح قائد في مجلس الباب العسكري أمس أن «المعارك مستمرة تحت قصف مدفعي وجوي من سلاح الثوار والمدفعية والطيران التركي»، مشيرا إلى أن وتيرة المعارك ارتفعت منذ يومين مع عزم قوات درع الفرات السيطرة الكاملة على المدينة، التي بات نصفها تحت سيطرة الثوار وأهمها جبل عقيل الاستراتيجي ومزارع الشهابي غرب وشمال المدينة.



من جهة أخرى طالب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، سليل شيتي بتحقيق سريع ومستقل من قبل خبراء محايدين في الجرائم الوحشية التي كشف عنها أخيرا في سوريا.



وقال شيتي في مقابلة على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن «يتعين على حلفاء النظام السوري، بمن فيهم روسيا، زيادة الضغط لإنهاء هذه الانتهاكات وإتاحة دخول فوري لمراقبين مستقلين».



إلى ذلك صرفت صيدلية العيادات التخصصية السعودية خلال الأسبوع الـ 215 للأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري 1396 وصفة طبية، شملت أنواعا عدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لكل الحالات المرضية.



«الفظائع في سوريا من أشد انتهاكات حقوق الإنسان ترويعا وفزعا عايشناها حتى الآن، والمفزع هو الطبيعة المنهجية لهذه الجرائم التي تشير إلى أنها مأذون بها من أعلى مستويات النظام السوري»

سليل شيتي - الأمين العام لمنظمة العفو الدولية