الشعلان لـ "نزاهة" : كفاكم حججا

الاحد - 19 فبراير 2017

Sun - 19 Feb 2017

عشية بدء أعمال مؤتمر نزاهة الدولي الذي تستضيفه الرياض اليوم، دقت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان ناقوس الخطر إزاء تراجع مستويات السعودية في مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، مطالبة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالابتعاد عن سوق الحجج والتبريرات والجأر بالشكوى من عدم تعاون الأجهزة الحكومية معها، وهو السبب الذي علقت عليه الهيئة مسؤولية التراجع في المؤشر الدولي.



وشنت الشعلان هجوما حادا على «نزاهة» نتيجة غياب مبادراتها في هذا الملف تحديدا. وقالت لـ»مكة» إن وقع الصدمة كان شديدا نتيجة تراجع البلاد 14 مركزا في مؤشر مدركات الفساد لعام 2016 على المستوى العالمي، في حين كان الأمل هو تحسين الترتيب المنخفض أصلا.



وبدت آسفة لضعف الوعي العام بأهمية مؤشر مدركات الفساد الدولي، وهو ما دعاها وعددا من زملائها لتبني مقترح سيعرض للنقاش تحت قبة الشورى، تدعو فيه إلى تشكيل لجنة عليا لإنقاذ الوضع وتحسين مكانة السعودية في ذلك المؤشر.



وتنص التوصية التي تقدمت بها الشعلان وعدد من زملائها على الدعوة لـ»تشكيل لجنة عليا من عضوية وزارات الداخلية والعدل والمالية والتعليم والإعلام والاقتصاد والتخطيط والتجارة والاستثمار والجهات الرقابية، لتكثيف وتنسيق جهود المملكة لتعزيز مكانتها في المؤشرات الدولية الخاصة بمكافحة الفساد، ومن أهمها مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية».



وتأتي تلك الانتقادات في وقت تستضيف فيه الرياض مؤتمر نزاهة الدولي الثاني، والذي ينعقد بعنوان «الحوكمة والشفافية والمساءلة»، في وقت اعتبرت فيه الشعلان أن تراجع السعودية في مؤشر مدركات الفساد يعكس حالة من عدم تعزيز ممارسات الشفافية والحوكمة الرشيدة والمحاسبة في القطاع العام ،وتدني ثقافة مكافحة الفساد.



وكانت عضو مجلس الشورى تتطلع إلى «لو أن نزاهة خرجت بمبادرات حقيقية لتحسين ترتيب السعودية، بدل خروجها ببيان يسوق التبريرات والحجج، ويعلق الأسباب إلى استمرار نقص المعلومات التي تحتاجها منظمة الشفافية الدولية بسبب عدم تعاون الجهات الحكومية مع نزاهة بتوفير المعلومات المطلوبة».



وأضافت الشعلان «منظمة الشفافية الدولية تضع عددا من المستوجبات العامة لتحسين ترتيب الدول في مؤشر مدركات الفساد، منها ما يتعلق بالمؤسسة العدلية والإعلام، ومؤسسات المجتمع المدني، والحكومة الالكترونية، والأداء البرلماني، فما هي المبادرات التي اتخذتها هيئة مكافحة الفساد بدلا من الجأر بالشكوى الذي يتكرر من عدم تعاون الجهات الحكومية؟»، فيما لم يفتها التحذير من الأخطار المترتبة على انخفاض موقع البلاد في مؤشر مدركات الفساد، والذي قالت إن نتيجته ستنعكس على تطلعات الدولة في تحقيق رؤية 2030.



ما هي خطورة تراجع الرياض بمؤشر مدركات الفساد؟



1 الإضرار بمكانة وسمعة البلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي

2 التأثير سلبا على الاقتصاد الوطني

3 القضاء على فرص جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية، بما يتعارض مع تطلعات رؤية 2030

4 يعكس حالة من عدم تعزيز ممارسات الشفافية والحوكمة الرشيدة والمحاسبة في القطاع العام وثقافة مكافحة الفساد



ماذا اقترحت العضو الشعلان وزملاؤها؟



تشكيل لجنة عليا مكونة من 7 وزارات والهيئات الرقابية



هدفها؟



تكثيف وتنسيق جهود المملكة لتعزيز مكانتها في المؤشرات الدولية الخاصة بمكافحة الفساد، ومن أهمها مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية