3 بنوك عالمية تعهدت باكتتاب أرامكو؟

السبت - 18 فبراير 2017

Sat - 18 Feb 2017

اختارت أرامكو السعودية قبل أسبوعين مصرفا صغيرا في نيويورك ليكون مستشار الاكتتاب، لكنها الآن اتجهت نحو المصارف العملاقة من أجل الأدوار الكبرى.



ونشرت صحيفة الفايناننشال تايمز البريطانية نقلا عن مصادر لها أن أرامكو وضعت عينها على ثلاثة مصارف عالمية من أجل أن تلعب دور متعهدي الاكتتاب وهي مصرف جي بي مورجان ومصرف مورجان ستانلي ومصرف اس اتش بي سي البريطاني الذي يمتلك مصرف ساب في السعودية.

وقالت الصحيفة مساء الجمعة إن جي بي مورجان هو صاحب الحظوة ليكون المنسق للاكتتاب، وبالنسبة لإس اتش بي سي فإن اختياره جاء على أساس قوة البنك في آسيا، حيث إن المصرف انطلق من هونج كونج وما زالت لديه قاعدة قوية هناك. وكما هو معلوم فإن أرامكو في نقاش مع بورصات آسيوية من أجل عملية الطرح.



وتنوي شركة أرامكو السعودية طرح نحو 5 % من أسهمها للاكتتاب العام، ومن المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم. واختارت أرامكو الأسبوع الماضي بنك الاستثمار الأمريكي مويليس آند كو الذي يتخذ من نيويورك مقرا له مستشارا لها للاكتتاب.

واختيار مويليس معناه أن أرامكو دخلت في المرحلة الثانية من التحضير للاكتتاب، وهي مرحلة اختيار الأسواق التي سيتم طرح الاكتتاب فيها، إذ سبق أن أوضح الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر الشهر الماضي في دافوس في حوار مع بلومبيرج أن الشركة ستبدأ بتعيين المستشارين ثم ستبحث عن الأسواق.



وأوضح الناصر لبلومبيرج في دافوس أن التقييم يجري لكل الأسواق العالمية، بما فيها لندن ونيويورك وهونج كونج وطوكيو وكندا أو أي سوق في المملكة المتحدة، لكنه لم يذكر سنغافورة من بينها.



وقال وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح أخيرا إن الشركة تدرس الإدراج في أكثر من بورصة في آن واحد وستنشر قوائمها المالية لعام 2017 للمستثمرين قبل أن تطرح أسهمها للاكتتاب في عام 2018.



ويتوقع المسؤولون في المملكة أن يصل تقييم الطرح الأولي لشركة أرامكو بما لا يقل عن تريليوني دولار. ويشكل إدراج أرامكو حجر الزاوية في رؤية المملكة 2030 الرامية لجذب الاستثمار الأجنبي وتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط.



من جهة أخرى نشرت صحيفة الوول ستريت الأمريكية أمس الأول تقريرا تقول فيه إن اكتتاب أرامكو سيكون في نهاية عام 2018 أو مطلع 2019 نظرا لأن هناك عددا من الأمور القانونية التي ستحتاج لوقت حتى يتم الانتهاء منها قبل الطرح.



وكانت وكالة رويترز قد نقلت أمس الأول عن مصادر مصرفية وأخرى في قطاع النفط أن المملكة العربية السعودية تدرس خيارين لشكل أرامكو عندما تبيع أسهما في شركة النفط الحكومية العملاقة العام المقبل؛ الخيار الأول هو طرحها كشركة غاز ونفط، والخيار الثاني تحويل أرامكو إلى أن تكون مجموعة وتوسع دورها في البتروكيماويات وقطاعات أخرى.



وقالت رويترز نقلا عن أحد المصادر إن الخيار الثاني يجعل أرامكو شبيهة بشركات «تشيبول الكورية» - في إشارة إلى المجموعات الكورية الجنوبية المتوسعة في أنشطتها - أو تحويلها إلى شركة متخصصة تركز بشكل خالص على النفط والغاز.