الشؤون البلدية: 29 مدينة خطرة جدا وأمطار عسير تجاوزت المعدل العالمي

بدأ تنفيذ المرحلة العاجلة من الاستراتيجية الوطنية لتصريف مياه الأمطار ودرء مخاطر السيول في جميع مناطق المملكة، بتصنيف 29 مدينة على درجة عالية من الخطورة في حال تعرضها للأمطار الغزيرة، منها أبها وخميس مشيط وبيشة، لما تختص به من حيث كمية الأمطار وطبوغرافية الأرض وعدد السكان.



ووفقا لبيان وزارة الشؤون البلدية والقروية الصادر أمس، فإن الأمطار التي هطلت أخيرا على منطقتي عسير والشرقية وبعض محافظات الرياض، حققت حجما مرتفعا عن المعدل الطبيعي، حيث تجاوز في عسير المقياس العالمي المحدد بـ116 ملم.



وأكدت الوزارة إعطاء الأولوية للمدن عالية الخطورة، في تنفيذ مشاريع السيول، إضافة إلى إلزام الجهات المختصة باعتماد المخططات السكنية والزراعية وغيرها، باعتماد الدراسات الهيدرولوجية والتصاميم الهندسية اللازمة لحماية المخططات من الأمطار والسيول.



وأوضحت أن بعض المطورين للمخططات العقارية اعتدوا على مجاري الأودية والشعاب وأخفوا معالمها بالردم ونحوه، أثناء أعمال التطوير، إلى جانب الاعتداءات على الأودية وروافدها سواء بالبناء عليها أو إنشاء المزارع للاستفادة من المياه عند هطول الأمطار.



ودعت الوزارة إلى ضرورة التزام الجهات الحكومية والمطورين للمخططات العقارية وحتى المواطنين أنفسهم بالحرص على سلامة هذه المشاريع وفاعليتها وصيانتها، لأداء دورها في حال هطول الأمطار أو جريان السيول، وقالت «ستسهم هذه المشاريع بعد الانتهاء من تنفيذها في تخفيف درجة المخاطر الناجمة عن الأمطار والسيول إلى أدنى المستويات».



إلى ذلك، انخفض منسوب تجمعات مياه الأمطار في أحياء وطرق المنطقة الشرقية، وفقا لأمانة المنطقة، التي أشارت إلى انسيابية الحركة المرورية بالكامل وفتح جميع الأنفاق، بعد إغلاقها احترازيا بست ساعات تم خلالها تنظيفها وتصريف مياه الأمطار فيها التي تكونت بسبب غزارة الأمطار ونزول مياه كبيرة من الأحياء القريبة.



وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم الأمانة محمد الصفيان في بيان أمس أن الأمانة نشرت منذ بدء موجة الأمطار نحو 300 معدة وآلية، إضافة إلى نحو 750 عاملا، وفرق نظافة وصيانة ومراقبين في الأحياء والشوارع الرئيسة، خاصة في الأحياء غير المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار، لافتا إلى أن محطات تصريف مياه الأمطار الـ43 عملت بكامل طاقتها التصريفية البالغة 420 ألف متر مكعب في الساعة.



أمير الرياض: سنوضح للقيادة ما حدث للخرج ومسبباته



أكد أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر أمس أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين وجهاه لتنفيذ جولة للاطلاع عن كثب على ما حدث ويحدث في محافظة الخرج.



وقال عقب تفقده المحافظة عبر طائرة عمودية: «كثر الحديث عما حدث في محافظة الخرج وبعض مراكزها من أثر السيول، واطلعنا على مواقع متعددة ومراكز عديدة، ووجدنا الأمور مطمئنة لدرجة كبيرة، فهناك بعض الآثار حدثت من كميات الأمطار والسيول، واستطعنا أن نلم بكامل الموضوع، وأن نطرحه للبحث خلال الجولة وبتعمق سيبحث في اجتماعات مقبلة في إمارة المنطقة، وهناك بعض الأمور لا بد من توضيحها بشكل جيد للقيادة حتى تتخذ نحوها إجراءات مسددة».



وأوضح أن مسببات ما حدث متعددة، وسيكون هناك بحث متعمق بشكل كبير سواء فيما هو إنشائي أو تعد أو طبيعي. وقال «لدينا بعض المعلومات الكاملة عن هذا الموضوع وسيتضح الموضوع بعد دراسة متكاملة تشارك فيها الكثير من الجهات المتخصصة في هذا المجال».



وأشاد أمير المنطقة بتفاعل الجهات المعنية مع الحدث، مؤكدا أن هذا الأمر يجعل الجميع مطمئنين بأن هذه البلاد لديها رجال يعملون بجد واجتهاد وصدق وأمانة.



وقال «تضافرت جهود المحافظ والبلدية والدفاع المدني الذي يعد العمود الفقري في هذه الناحية بتخصصه في هذا المجال، وكذلك القوات المسلحة التي باشرت المهام بمساندة الجهات الحكومية»، مطمئنا الجميع بعدم وجود أحداث لافتة للنظر. وأردف «رصدنا بعض التأثير على بعض الطرق والشوارع وهذه مقدور عليه، وسنعمل على إصلاحه قريبا ولن يعيق الحركة، إضافة إلى أن هناك كثيرا من الأمور التي حدثت في بعض المنازل، لكنها لم تصل إلى الهدد، إنما عطلت الوصول إليه أو بعض مرافق المنزل، وهذه طبعا سيتم تلافيه من قبل أهله، والدولة جاهزة لمساعدتهم في هذه الأمور متى ما انطبقت عليها المعايير والصفات المقررة في مثل هذه الحالات».



وأضاف «في الطائرة ناقشنا الكثير من الأمور، وتم تشخيص بعض الأمور ونشيد بقدرة الشركة السعودية للكهرباء وإعادتها التيار لكل المنازل».



في حين التقى في الطائرة بأمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان ومحافظ الخرج شبيلي آل مجدوع ومدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عايش الطلحي ومدير الدفاع المدني بمحافظة الخرج العقيد خالد السعيس ورئيس القطاع الأوسط للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد القنون بحضور وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله القرني والمستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير المنطقة سحمي بن شويمي.