لغة جسد البالغين سبب في عنصرية الأطفال

السبت - 18 فبراير 2017

Sat - 18 Feb 2017

من المتعارف عليه أن الطفل يكتسب انطباعات وحركات والديه ويأخذها على محمل الجد ويحاكي ما يفعلونه حرفيا دون أن ينتبه الكبار لهذا الأمر، فهم يتهاونون بشكل كبير في أقوالهم وأفعالهم، وهذا ما تؤكده دراسة حديثة نشرتها مجلة The journal Psychological Science والتي أجراها علماء النفس في جامعة واشنطن حول التحيز المكتسب لدى الأطفال من تصرفات البالغين حولهم عبر إشارات غير لفظية كنبرة الصوت أو تعبيرات الوجه.



وأكدت الباحثة في معهد التعليم ودراسات الدماغ التابع للجامعة أليسون سكينر أن لغة جسد البالغين تشكل آلية تعلم التحيز العنصري في مجتمعاتنا، حيث يلتقط الأطفال بشكل غير متوقع الرسائل الخفية في تعبيرات البالغين حول أفضلية مجموعة عن الأخرى دون الحاجة للتعبير الصريح عن ذلك حسبما أورد موقع Afro.



وكما أكد الباحثون على أن التحيز المكتسب يمتد من التحيز للجماعات إلى التحيز لأفراد ضمن المجموعة التي ينتمي لها الطفل.



وطبق الباحثون الدراسة على مجموعة من الأولاد والفتيات تتراوح أعمارهم ما بين أربع أو خمس سنين، حيث عرضوا عليهم مشهدا لشخصيات تظهر لغة جسد إيجابية تشمل الابتسامة ونبرة صوت هادئة، ومشهدا آخر لنفس الشخصيات ولكن تظهر لغة جسد سلبية كالنفور والعبوس.



ثم سأل الباحثون الأطفال عن الشخصية التي يفضلونها.



فاختار ثلثا الأطفال الشخصية الإيجابية، فهم الفئة التي يقدرون أن يبنوا صداقات معها وعلاقات وثيقة بحسب ما جاء في الدراسة.